الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“روبيكا” إحدى طلاب برنامج تأهيل الشباب عن الإسكندرية: “رأيت مصر التي قرأت عنها كثيرًا” (صور)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأحد 12/يناير/2020 - 12:30 ص

اليوم السبت، كان حدثا غير عادي بالنسبة للحقوقية الجنوب سودانية روبيكا برانيا، والتي تعمل لدى إحدى المنظمات الحقوقية، حيث كانت تستعد لزيارة مدينة الإسكندرية، التي لطالما قرأت عنها في كتب التاريخ، إلا أنها كانت تشتاق دائمًا لزيارة ذلك البلد الذي وصف بأنه “عروس البحر المتوسط”، حيث تقول: “منذ وقت وأنا مشتاقة لزيارة إسكندرية التي قرأت عنها في الكتب كثيرًا”.

كان انضمام “روبيكا” للبرنامج القيادي لتأهيل الشباب في دفعته الثالثة، فرصة لتحقيق أحلامها بمشاهدة ما قرأت عنه في الكتب عن مصر التي أحبتها لمجرد القراءة عنها، لذا كانت سعادتها بالغة حينما أبلغها القائمون على الأكاديمية الوطنية للتدريب، أنهم سينظمون لهم رحلة إلى مدينة الإسكندرية، “فرحت جدًا، بالخبر وبدأت استعد للزيارة”.

في الصباح الباكر، وبالتحديد في الخامسة صباحًا، كانت الفتاة العشرينية داكنة البشرة، دائمة الابتسامة، تستعد لبدء رحلتها، التي تنطلق من مقر الأكاديمية بالقاهرة إلى الإسكندرية، وكان معها هاتفها المحمول الذي ستوثق به تلك الرحلة التي طال انتظارها، وبالفعل حينما وصلت “عروس البحر المتوسط”، كان في انتظارها أكبر قيادة، اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، “مبسوطة باستقبال المحافظ لينا”، حيث أكد لهم المحافظ على أنهم المستقبل (كما تشير روبيكا).

محافظ الإسكندرية مع وفد الأكاديمية الوطنية للتدريب
محافظ الإسكندرية مع وفد الأكاديمية الوطنية للتدريب

البداية كانت من قصر المجوهرات، والتي أحبته الفتاة كثيرًا، حيث وجدت فيه مقتنيات القائد الأكبر من وجهة نظرها محمد علي، حيث تؤكد خريجة كلية العلوم السياسية بالسودان: “كنت أعشق محمد علي، وحينما رأيت صورته ومقتنياته تمنيت أن لو بقيت أطول فترة ممكنة لأتعرف أكثر عن تفاصيل تلك الأسرة، التي كانت تعيش تلك الحياة الراقية، كم كانت حياتهم جميلة ومقتنايتهم نفيسة”.

قصر المجوهرات في الإسكندرية
قصر المجوهرات في الإسكندرية
متحف المجوهرات
متحف المجوهرات

انتهت الفتاة من زيارة قصر المجوهرات، ثم انتقلت إلى جولة على الكورنيش، من أعلى أحد الأتوبيسات المكشوفة، وتحت إشراف من المحافظة ووسط حراسة أمنية، كانت الفتاة وسط صديقاتها من شباب الدفعة الثالثة لبرنامج تأهيل الشباب، والابتسامة تعلو جبهتها تطل من شرفة الأتوبيس، تنظر إلى الموج وتوثق كل لحظة في الرحلة التي جعلتها الأسعد على الأرض (حسب وصفها)، “فعلًا هي عروس البحر المتوسط” (كما قالت).

أتوبيس جولة الكورنيش
أتوبيس جولة الكورنيش

عالمٌ آخر دخلت فيه الفتاة السودانية، بمجرد أن وطأت قدمها مكتبة الإسكندرية، ولعل أبرز ما حفظته بذاكرتها قبل هاتفها التي توثق به الرحلة، هي البدلة العسكرية الملطخة بالدماء، والمكتوب عليها “البدلة العسكرية التي كان يرتديها الراحل أنور السادات لحظة اغتياله”، كما استمتعت بمتحف السادات كله، ومتحف المخطوطات ومتحف الآثار.

روبيكا في متحف المخطوطات بمكتبة إسكندرية
روبيكا في متحف المخطوطات بمكتبة إسكندرية
بدلة السادات التي أغتيل فيها
بدلة السادات التي أغتيل فيها

بعد ساعات قضتها روبيكا داخل مكتبة الإسكندرية، حزمت أمتعتها وهي السعيدة الحزينة، “مبسوطة لإني شوفت إسكندرية وجمالها، بس كان نفسي أقعد أكتر من كده”، حيث وعدت أنها لن تكون المرة الأخيرة التي ستزور فيها إسكندرية، ولو لم تتمكن وهي في الأكاديمية من التعرف على باقي معالم الإسكندرية ستأتي برفقة أسرتها للاستمتاع بعروس البحر المتوسط.

تابع مواقعنا