السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أول تعليق من البابا تواضروس على مقتل أسقف الدير ومحاولة انتحار راهب

القاهرة 24
أخبار
الأربعاء 08/أغسطس/2018 - 10:03 م

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، العظة الأسبوعية من كنيسة القديسة العذراء مريم والأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث تحدث عن الرهبنة، بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها دير القديس أبومقار، ومقتل الأنبا أبيفانيوس، والقرارات الأخيرة التي أصدرتها الكنيسة لضبط الحياة الرهبانية.

ورد البابا على الانتقادات الموجهة له بسبب القرارات الأخيرة، قائلا: “الخروج من الحياة العالم إلى الدير ليس سهلا، ولذلك حافظوا على نقاوة الرهبان عند التعامل معهم سواء في التليفون أو في الزيارات”، متابعاً:” كنا 19 أسقفا طلعنا القرارات ويطلع واحد يقولك البابا هو اللي طلعها، لافتا إلى أن البابا كيرلس أصدر قرارا في وقت سابق بعودة كل الرهبان الذين يخدمون في العالم إلى الأديرة. وفي أيام البابا شنودة أخذ قرار بعودة الرهبان الذين يخدمون في العالم بعد 7 سنوات”.

وقال البابا تواضروس مطمأناً: كل أديرتنا بخير، فلا تهتز، وحين وقع الحادث المؤلم الذى وقع للأنبا ابيفانيوس، انظروا له كجريمة، وأي جريمة بها مجنى عليه وجانى، سواء أكان 10 أو واحد لا نعرف، والتحقيقات فى الجريمة أمر عادى جدا، والغرابة إنها وقعت فى دير وفى حق رئيس دير، وبها مجنى عليه وهو الأنبا ابيفانيوس وجانى لا نعرفه حتى اليوم.

وتابع البابا تواضروس:” أى تحقيق تعمل عليه النيابة يصبح هناك قضية وحكم ، ومفيش حاجة للخواطر، الجرائم مفهاش خواطر وليس لصالح أحد أن يتستر على أي خطـأ، وأصدرنا قرارات لضبط الأداء الرهبانى وسنصدر قرارات أخرى وعلى شعب الكنيسة أن يساعدنا فى ذلك”.

وأوضح البابا تواضروس:” فى كل مجتمع يظهر يهوذا، وفي كل 12 شخص يظهر يهوذا، يهوذا يمثل الخيانة بكاملها، ولكن هناك من يخون بنسبة 40% أو 10%، وهناك خائن مثل يهوذا، فلا تهتزوا يا أخوتي، لا تهتزوا أبدا، مشدداً على أنه لا تهتزوا سواء واحد انتحر أو منتحرش، وهو نفس ما فعله يهوذا حين خان أستاذه وأعرفوا أيها الأحباء إننا فى الكنيسة لدينا ضمير ومسئولية أمام الله ولا نتحرك بفكر العالم أو سياسات العالم، وانتبهوا إلى الصفحات الصفراء”.

واستكمل البابا تواضروس: نشكر الله ليس لدينا ما نخفيه ومن يحمى الإيمان هو المسيح، مفيش حاجة اسمها كدا خالص، الإيمان ليس سلعة لكى تحميه، والرئيس السيسى ذكر إن مصر تعرضت فى شهر واحد لـ21 ألف شائعة فى 3 أشهر وهى كلها ضد البلد والاقتصاد والسياسة والكنيسة.

واعترف البابا تواضروس: البعض تسيب، نعم حدث تسيب، والراهب يعيش فى الدير لأنه هو الذى اختار الحياة، مفيش واحد ضربناه على ايديه قولناله روح الدير، وهو السبب فى قبول أي أخوة أو رهبنة وأوقفنا الدرجات الكهنوتية فى الأدير.

وقال البابا تواضروس: عبر التاريخ، هناك رهبان سقطوا فى الخطيئة ضاربا المثل: أيام القديس يوحنا ذهبى الفم سقط راهب فى خطية فترك الدير من نفسه، والقديس يوحنا كان يعلم إنه سقط عن ضعف وصغر نفس، وسقط فى بالوعة اليأس، فكتب له يوحنا ذهبى الفم رسالة ترجمت فى كتاب يحمل اسم “ستعود بقوة أعظم” فقرأ الرسالة وتاب بالدموع وعاد لديره ولم يخرج منه إلا بالدموع.

وتذكر البابا تواضروس يهوذا وقال : حين سألوه ، قال إن كل التعاليم نسيها والمعجزات لم تدخل قلبه، لقد دخل فيه الشيطان، وعدو الخير يحاربنا، فمن خرج من العالم، ودخل إلى الدير، ومسئوليتكم جميعا أن تحافظوا على نقاوة الرهبان والراهبات حتى مكالمة “التليفون” ملهاش لازمة، أو الهدية أو الزيارة “ملهاش لازمة”، لابد للكنيسة أن تضبط باستمرار الحياة الرهبانية،

وأشار البابا تواضروس: لدينا لجنة مجمعية تختص بشئون الرهبان والرهبنة والأديرة وتحدث مشكلات كثيرة وتحلها، والتى تحتاج تحقيق نحقق فيها ولا أحد يعلم شيئا ، ولدينا خطوات نتخذها لإصلاح حياة الراهب أو الراهبة، أحيانا ننذره وأحيانا ننصحه داخل ديره، وأحيانا يأخذ قانون يطبقه داخل سكنه، وأحيانا ننقله دير ثاني، وحين ينتقل راهب من ديره يعني إنه انتقل من عائلته، وأحيانا ينقل نهائيا حسب نوع الخطـأ ، وأحيانا يحدث التجريد أو الشلح إن كان كاهنا وهى خطوات لازمة لضبط الحياة الرهبانية “الدنيا متبقاش سايبة”.

تابع مواقعنا