عارفة عبد الرسول: “أتمنى تقديم دور راقصة.. ومشاركة محمد رمضان في دويتو شعبي” (حوار)
امتازت بأسلوبها السهل الممتنع، فهي لا تحتاج إلى انفعالات أو تكلفًا لتوصل ما تريده إلى جمهورها، فتتعامل مع الحالة أو الدور بشكل ارتجالي وطبيعي، يجعلك تشعر بأنها ليست بـ”لوكيشن” التصوير بل وكأنها تعايش يومًا ما من حياتها الطبيعية، وكان آخر أعمالها مسلسل “الآنسة فرح”، وهو النسخة العربية من الفورمات الأجنبي “Jane The Virgin”، الذي حقق نجاحًا كبيرًا، فظهرت عارفة عبد الرسول به بـ”لوك” جديد ومختلف عن معظم أدوارها، لذلك التقى “القاهرة 24” بها لتحدثنا عن المسلسل وكواليسه بالإضافة لمعرفة آرائها في بعض الموضوعات.
كيف جاءت مشاركتك بمسلسل “الآنسة فرح”؟
عرضت شركة الإنتاج المسلسل علي فوافقت عليه، نظرًا لأن الدور جديد ويظهرني يشكل مختلف، بعيد عن الأدوار التي تظهر بها، فبالعمل ظهرت بشخصية مودرن وذلك يكفيني، فأنا لا أهتم بما سيحققه العمل من ردود فعل، ولكن المهم بالنسية لي هي طبيعة الدور وشكل الشخصية.
كيف كانت الكواليس أثناء تصوير المسلسل؟
الكواليس كان يسيطر عليها الانسجام، ولكن في بعض الأحيان كان يشوبها بعض الملل أو الضجر، ولكن علاقتي بأسماء أبو اليزيد قوية جدًا فنحن نعرف بعض منذ سنين، ولكن المفاجأة بالنسبة لي كانت رانيا يوسف، فهي سيدة محبة للجميع وتقف بجوارهم، ولا أنسى عندما علمت بأني مريضة فجائت إلى غرفتي لتطمئن علي، كما جلبت لي الدواء وكانت كل ساعة تأتي لتطمئن على صحتي.
إذا مررت بالتلقيح الصناعي الذي حدث بالخطأ في المسلسل.. هل ستتقبلين؟
بالطبع لن أقبل بذلك، وسأتجه للإجهاض على الفور، ففي بعض الحالات يُباح بها الإجهاض مثل تلك الحالة، فلماذا أتحمل مسئولية كتلك وأتحمل مسئولية طفل ليس بابني؟ كما أنه لم يقبل أي رجل بذلك.
فكرة المسلسل غريبة على عاداتنا وتقاليدنا.. ألم يشكل ذلك تخوفًا لكي؟
مع ظهور التكنولوجيا والتطور الذي يحدث كل يوم، لم أتخوف من فكرة المسلسل، فحاليًا انتشرت تجارب وعمليًا الاحتفاظ بالبويضات، فبدأ يتولد وعي عند الناس بأهمية الاحتفاظ بالأمشاج، أما بالنسبة للفئة التي وعيها ليس بكبير، ففي بداية المسلسل تتعرض بصدمة من الأحداث ولكن مع مرور الحلقات تبدأ في تقبل العمل.
هل توجهين نصائح لأحفادك وبناتك مثل ما كنتِ تفعلين بالمسلسل؟
بالطبع، أوجه نصائح لأحفادي وبناتي، فدائمًا ما أنبههم بضرورة الحفاظ على أجسادهم، فعلى سبيل المثال أنا من المستحيل أن أخون زوجي، ليس لأني امرأة مثالية أو مخلصة، ولكن لأني أحب جسدي وأحترمه.
كيف جاءت ردود فعل الجمهور تجاه شخصيتك بمسلسل “الآنسة فرح” ؟
لم أتوقع ردود الأفعال، فدائمًا ما أقوم بأدوار كوميدية، ولكن المميز في ذلك الدور هو الشكل الخارجي من تسريحة الشعر، لنوعية الملابس، وذلك ما انبهر به الجمهور، مما أشعرني بسعادة غامرة، ولكن لا أنسى عندما كنت أشاهد المسلسل عبر التليفزيون فسألت زوجي هل يظهر العجز يشكل كبير علي مثل ما بالدور؟ فأجابني بالطبع، مما أشعرني ببعض الضيق لأني دائمًا لا أرى نفسي عجوزًا.
تفضلين العمل على فورمات أجنبي أم عمل جديد بالمرة؟
أنا أقبل العمل على أي فكرة إنسانية، فالأفكار الإنسانية عالمية وليس لها علاقة بجنسية البلد، ولكن لها علاقة بطبيعة المجتمع والتقاليد التي تربطها، لذلك لا يهمني إذا عملت على فورمات أجنبي أو عمل جديد بالمرة.
ألم تتخوفي من المقارنة بين العمل الأصلي ومسلسل “الآنسة فرح” ؟
لم أتخوف من أية مقارنات، فبحياتي لم أتخوف من أي عمل أشارك به، والفيصل بالنسبة لي هو رد الفعل وتقييم الجمهور للعمل الذي أقدمه، فإذا لم ينل إعجاب الجمهور لا أكرر التجربة مرة أخرى، بينما إذا نال إعجابهم، استكمل العمل في تلك النوعية، فأنا أعمل مع الاقتناع التام بمبدأ “اشتغل وسيبها على الله”.
هل مشهد سقوطك من على السلم بالمسلسل حقيقي أم استعنتِ بدوبلير؟
بالطبع استعنت بدوبلير لتجسيد المشهد، فسني وجسدي لا يسمحان بالقيام به، لذلك لم أحب المخاطرة بجسدي، خوفًا من حدوث أي كسور أو إصابات، لكن إذا كنت بسن أصغر لكنت أديت المشهد، ففي صغري كنت جريئة وأتحمل الكثير من المجازفات.
ما النوعية غير المنتشرة التي تود عارفة عبد الرسول إضفاءها على السينما أو الدراما المصرية؟
أتمنى إضافة فئة جديدة على الفن في مصر، وهي سينما العواجيز، ففي الخارج يوجد أعمال من تلك النوعية وتحقق نجاحًا باهرًا، وأرى أن السينما العربية لا تميل لتلك النوعية لأنها لن تأتي بإيرادات، ولكي تحقق إيرادات على الممثل أن يكون من نجوم الصف الأول، ولكن العقبة أن تلك الممثلين لا يفضلون الظهور بسن كبيرة في أعمالهم بل بسن أصغر.
هل قدمتِ عملًا ما وشعرتِ بالندم بعد عرضه؟
قدمت مسلسل منذ أكثر من 6 أعوام، ولم يحقق أي نجاح، فمر مرور الكرام، وكان السبب في ذلك هو “الاسترخاص”، فمنتج العمل كان يوفر بشكل كبير، فجلب الكثير من الهواة، وأنا لا أقلل منهم، ولكنهم كانوا يحتجون الكثير من التدريب، ما أدى إلى عدم نجاح المسلسل، فعامل الخبرة مهم وضروري، فأثناء التصوير حدثت مشاداة بيني وبين القائمين على العمل، ولكي يعاقبوني، وضعوا اسم ممثلة أخرى على العمل بالرغم من كونها ضيفة شرف، بينما اسمي لم يهتموا به بالشكل الكافي.
في حالة تقديمك لدويتو أغنية شعبي من تختارين ليشاركك الغناء؟
سأختار الغناء بجانب محمد رمضان، لأني أحب النوعية والطريقة التي يقدمها في أغانيه الشعبية.
عارفة عبد الرسول تختار أدوارها أم الأدوار هي التي تختارها؟
أنا لا أختار أدواري، بل الأدوار هي التي تختارني، فشركات الإنتاج تعرض علي الأعمال وأنا أوافق، ولا أذكر أنني في يوم ما تراجعت أو رفضت دورًا ما، كما أن العاملين بالمجال يطلقون عليّ “سيدة المهام الصعبة”.
من وجهة نظرك.. المنصات الإلكترونية تدعم العمل أم تحجم متابعته؟
لا أفضّل المنصات الإلكترونية، فأنا شخصيًا لست مشتركة بأية منصة، وأرى أنها تختص مجموعة معينة من المشاهدين الذين لديهم قدرة على دفع تكلفة الاشتراك، بينما أنا أحب أن تعرض الأعمال على أكبر عدد من الجماهير.
ما الأفلام القادمة التي تشاركين بها؟
أشارك في فيلم “كيرة والجن” مع كريم عبد العزيز وأحمد عز وأشعر باستمتاع كبير في هذه التجربة، وأجسد بالفيلم دور أم كريم عبد العزيز، ولدي فيلم آخر مع المخرج أمير رمسيس بعنوان “حظر تجول” بجانب إلهام شاهين، وأجسد به شخصية امرأة عجوز مريضة بالزهايمر، وصورت يومًا وباقي لي يوم في التصوير.
ما الدور الذي تتمنى عارفة عبد الرسول تقديمه؟
أتمنى تقديم دور رقاصة أو مدربة الرقص، فأنا أحي الأدوار الغريبة والجديدة، كما أحلم بتجسيد دور “سيكوباتي”، يمتاز بالكثير من التناقضات والصراعات النفسية.