طالبة مصرية تروي تفاصيل اختراع يكشف عن فيروس “كورونا” دون سحب عينات دم

منذ 5 سنوات مضت، قدمت الطالبة مارينا رزيقي صبري، بحثًا علميًا في مسابقة “إنترو” للعلوم الهندسية، يتضمن اكتشاف جهاز يكشف عن وجود الفيروسات بالجسم دون سحب عينات دم، وكان فيروس “كورونا” هو الكلمة المفتاحية التي انطلقت على أساسها فكرة جهاز المخترعة المصرية.

وأوضحت الدكتورة مارينا رزيقي، الطالبة بالفرقة الرابعة طب أسنان، تفاصيل التجربة التي خاضتها في 2015 منذ أن كانت طالبة بالصف الثالث الثانوي وشاركت في مسابقة “إنترو” للعلوم الهندسية، بإشراف من وزارة الخارجية الأمريكية لدعم المصريين الصغار، وفازت بالمركز الأول على مستوى الإدارة التعليمية ثم المحافظة ثم الجمهورية، وكانت مؤهلة لتمثيل مصر بالوطن العربي والشرق الأوسط.

وأضافت مارينا لـ”القاهرة 24“، أن جهازها يستطيع أن يكشف عن الفيروسات دون سحب عينات دم، حيث حدث وانتشر في السعودية منذ 5 سنوات فيروس كورونا، ولم يكن هناك أحد يعرف عنه شيئًا، ولذلك فكان هو منطلق فكرة جهاز مارينا الذي بحثت عنه وظلت سنتين تطور من فكرتها.

وتابعت: “كنت بحضر محاضرات ودرست بيولوجي، وكان معايا فريق كبير من الدكاترة المشرفين عليا، وكلهم متخصصين، ووصلت للفكرة وكملتها وعملت جهاز لكل يكشف عن كل الفيروسات دون سحب دم، لكن الأساسي كان فيروس كورونا أيام ما كان في السعودية، الفيروس ده مكنش حد يعرف عنه حاجة لكني من 5 سنين كنت ناقلة كل تفاصيله وبيوصل الجسم إزاي  وبيتنقل عن طريق ايه ويمكن اكتشافه إزاى”.

وأشارت رزيقي، إلى أنه من المفترض اليوم أن يوضع جهازها بالمطارات لكشف العدوى القادمة من الخارج، لأننا لدينا مصريين كثر بالخارج وهذا الفيروس ينتقل عن طريق النفس ومن الوارد أن ينتقل لمصر، ولكن ما يزعج مارينا أن وزارة الصحة المصرية أو  أي جهة مسئولة في الدولة لم ينظروا لاختراعها بعين الاعتبار، كما أن المسابقة من الأساس كانت أمريكية وليست مصرية.

وأردفت: “قعدت سنتين ابحث وأجرب وتطلع حاجة ناقصة، أرجع أكمل وأدور وأعمله تاني وأعدل في البحث وهكذا، كنت لسه في 3 ثانوي ومن صغري وأنا بحب المجال الطبي وعارفة ايه الفيروسات والبكتيريا والفرق بينهم ولما شفت فيروس كورونا في السعودية من 5 سنين فكرت على طول في الجهاز”.

وعن الجهاز، فأكدت المخترعة الشابة أن جهازها قائم على فكرة كشف الفيروسات دون سحب عينات دم مبني على الأجسام المضادة ومعها صبغة، ويُكشف عنه باستخدام الأشعة الخارجية، أما عن كافة التفاصيل مثل نوع الصبغة وآلية زراعة العينات تعرفها الدكتورة الشابة جيدًا.

وبيّنت: “الإعلام نزّل عني واتكرمت من المحافظ والدولة لكن مش عاوزة شهرة وخلاص، ولما دخلت طب أسنان طورت أكثر، وبحثت عن الجهاز قبل ما أدخل أسنان، أنا دخلت أسنان عشان مجموعي مجبش بشري، وأهلي عارفين المجال الطبي وبيحبوا يبحثوا ويعرفوا وأنا اتعودت على كده منهم، مش أي حاجة تعدي قصادي وخلاص، سنتين متواصل كنت بروح وأجي من محافظة قنا لبلدي نقادة، كنت بحضر محاضرات أقابل دكاترة وكده، وحاليًا بحضر مؤتمرات طبية تخص الاختراعات”.

تطالب المخترعة الشابة أن يُرى جهازها ويُوخذ بعين الاعتبار، كما تطالب ببراءة اختراعها، فهي منذ 5 سنوات وهي تأخذ الورق وتملئه إلا أن الروتين المصري اليومي يعيق تسجيل براءة اختراعها، فبعد أن تدون الأوراق يتم “ركنها”، ولذلك فهي تخشى أن يأخذ منها أحد فكرة الاختراع، كما أنه على الدولة أن تستفيد به في الظروف الحالية.