تسجيل صوتى لراهب دير أبو مقار المشلوح: أى أم تريد الزواج أو إقامة علاقة عاطفية فأنا مستعد لذلك (مستند)
تفاصيل مثيرة للغاية أدلى بها الراهب المشلوح المتهم بقضية قتل رئيس دير الأنبا مقار، بتحقيقات النيابة العامة بعد كشف لغز حادث مقتل رئيس الدير الاسقف “إبيفانوس”، على يده وراهب آخر، معترفاً بتفاصيل جديدة عن حياته داخل الدير، وعلاقته النسائية.
فى البداية نوه الراهب عن بداية دخوله دير الأنبا مقار فى عام 2008، وترهبن عام 2010 على يد قداسة البابا شنودة، وخدم معه حوالى 3 سنوات، وهو من علمه كل شىء عن الرهبنة داخل الدير، وعن أعماله بالدير، أكد أنه كان يخبز للدير كله لمدة 7 سنوات، وبعدها كان مسئول عن مشروع الدواجن لمدة 5 سنوات، وعلى الرغم من أنى كنت ناجح فى عملى داخل الدير إلا أنه كانت هناك مشاكل جسيمة بدأت تظهر بينى وبين رئيس الدير “الأنبا أبيفانيوس”، ونشأت هذه الخلافات منذ عام 2013، وفى أحد المرات كانت أمى مريضة وطلبت زيارتها فرفض ونهرنى بعنف.
وأكمل “أشعياء” اعترافاته بأن سبب سبب محاولته الانتحار كان خوفه من الطرد من الرهبنة والتجريد لأن هناك مخالفات كان يفعلها أثناء وجوده بالدير، منها تسجيلات جنسية مع سيدات، وكان ذلك الأمر يرهقه كثيراً، وكذلك وجود تسجيل صوتى بمناسبة عيد الام يناشد أى أم تريد الزواج إو إقامة علاقة عاطفية فانه مستعد لذلك، دون أن يذكر المتهم قصده من التسجيل الصوتى، نافياً إقامة علاقة جنسية مع السيدات، ولكنه سعى لذلك مع سيدة يحبها كثيراً، ومارس الحب مع آخريات دون الزنى بهم، قائلا:” كانت العلاقة عبارة عن بوس وأحضان فقط وعلاقة واحدة مارس فيها الجنس ونتج عنها حمل”.
القضية حملت رقم 3067 لسنة 2018، جنايات وادى النطرون، المقيدة برقم 805 لسنة 2018، كلى جنوب دمنهور، والمتهم فيها كل من أشعياء المقارى، واسمه العلمانى وائل سعد تواضروس ميخائيل، 34 سنة، يعمل راهبًا سابقًا بدير الأنبا مقار بوادى النطرون، وفلتاؤس مقارى، واسمه العلمانى ريمون رسمى منصور فرج، 33 سنة، يعمل راهبًا سابقًا بدير الأنبا مقار بوادى النطرون، بقتل الأنبا أبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون، وتضمنتها اعترافات المتهم أشعياء وأسباب إقدامه على جريمته.
وفى وقت سابق، أمرت النيابة العامة بحبس الراهب المجرد وائل سعد المعروف باسم أشعياء المقاري، على ذمة التحقيقات ووجهت له تهمة مقتل رئيس دير أبو مقار الأنبا أبيفانيوس بواسطة عمود حديدي مستطيل يوزن نحو 12 كيلو جرام، بضربة واحدة فوق الرأس، والذي أدى لتهشم الجمجمة وخروج المخ.
وكانت أجهزة الأمن بمحافظة البحيرة وفريق البحث عثروا على أداة الجريمة وهى عبارة عن ” عمود حديد مستطيل وزنه ثقيل تم استخدامه في عملية قتل الأسقف بضربة واحدة فوق رأسه أدت لتهشم الجمجمة وخروج المخيخ، وتم تحريزه واستكمال تحريات الشرطة، بعد العثور على ادلة جديده، وتواصل النيابة استكمال التحقيقات وسماع الشهود بعد تفريغ الكاميرات ومواجهة المتهم بالادلة ، وايضا استدعاء سائقه الخاص لاستماع شهادته.
يذكر أن وائل سعد (الأسم العلمانى لأشعياء) 34 عاما حاول الانتحار بشرب مبيد حشرى وذلك الاسبوع الماضى قبل قرار تجريده وتم نقله لمستشفى دمنهور وتلقى العلاج وعاد للدير فى حراسة مشدده، وصدر قرار الأحد الماضى من قبل لجنة شؤون الرهبنة والأديرة بتجريده وعودته لاسمه العلمانى وائل سعد، وتم التحفظ على وائل سعد من قبل اجهزة امن البحيرة طوال الفترة الماضية تحت ذمة التحقيق.
واستمتعت النيابة أمس لاقوال الراهب فلتاؤس الذى حاول الانتحار وذلك بانتداب فريق من وادى النطرون لمستشفى الانجلو أمريكا، حيث تم أخذ اقواله بعد أن سمحت حالته بذلك، ولم تكشف النيابة حتى الآن عن طبيعة أقواله وأسباب الحادث الذى تعرض له.
وكانت الكنيسة الأرثوذكسية قد أصدرت تنويهًا بشأن تجريد راهب دير أبو مقار “إشعياء المقاري”، وفي بيان لها أكدت أن قرار التجريد تم لأسباب رهبانية بحتة، ولا علاقة للقرار بالتحقيقات التي تجري الآن والخاصة بموضوع استشهاد نيافة الأنبا إبيفانيوس.
وأوضحت الكنيسة أن الراهب المجرد قد سبق وأن تم التحقيق معه من قبل لجنة شئون الرهبنة والأديرة بداية العام الحالي، وصدر قرار بإبعاده عن الدير لمدة ٣ سنوات، ولكن مجموعة من رهبان ديره وقعوا على التماس طلبوا خلاله العفو عنه والإبقاء عليه بالدير وتعهدوا بمساعدته على تغيير مسلكه الخاطئ. وقدموا الالتماس وقتها لرئيس الدير نيافة الأنبا إبيفانيوس الذي رفع الإلتماس بدوره لقداسة البابا مشفوعًا بتوسلٍ من نيافته لقداسة البابا بقبول الالتماس، وهو ما حدث.