بريطانيا ترصد 39 مليار دولار لمواجهة التداعيات الاقتصادية لانتشار “كورونا”
تعهد وزير المالية البريطاني ريشي سوناك بإطلاق حزمة حوافز اقتصادية بقيمة 30 مليار جنيه إسترليني (39 مليار دولار)، في الوقت الذي يسعى فيه إلى تجهيز الاقتصاد البريطاني لمواجهة التأثيرات الكارثية المحتملة لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وبعد الاجتماع الطارئ الذي عقده بنك إنجلترا المركزي اليوم الأربعاء لخفض الفائدة، أطلق وزير المالية البريطاني الرد الحكومي المنسق، في الوقت الذي يسعى فيه صناع القرار إلى مواجهة أخطر تهديد يواجه الاقتصاد العالمي منذ أكثر من عشر سنوات.
وفي خطاب الموازنة الذي ألقاه وزير المالية أمام البرلمان، تعهد بحزمة حوافز مالية ضخمة لدعم الشعب والوظائف والشركات البريطانية في هذا الوقت، كما ستتزامن هذه الخطة مع أكبر قفزة في الإقراض منذ .2013
وقال سوناك أمام مجلس العموم البريطاني “أعرف مدى حالة الفزع… نحن نفعل كل ما في وسعنا للمحافظة على هذه البلاد، وعلى شعبنا آمنا ماليا وصحيا”.
وقال وزير المالية إن انتشار الفيروس سيؤدي حتما إلى تراجع الإنفاق الاستهلاكي، لكن هناك “اتصال مستمر” مع بنك إنجلترا المركزي من أجل التعامل بطريقة “منسقة وشاملة” مع الفيروس. وتضمنت خطة التحفيز الاقتصادي التي عرضا وزير المالية ثلاث نقاط منها 7 مليارات جنيه إسترليني لدعم الشركات والأفراد، وستحصل الهيئة الوطنية للصحة على “كل ما تحتاجه مهما كانت التكلفة”، مع صندوق طوارئ لتوفير التمويل الفوري للخدمات العامة بقيمة 5 مليارات جنيه إسترليني.
وأضاف الوزير أنه سيتم توفير الدعم لمن يحتاجون إليه للتغلب على الفيروس، من خلال صرف إعانة مرضية لكل شخص يحتاج إلى عزل نفسه، بسبب الفيروس، مع قواعد أشد سخاءا لتقديم مساعدات الضمان الاجتماعي.