دعاء الرياح والأمطار.. ماذا كان يقول النبي عند هبوبها ونزولها؟
تشهد البلاد أمطارا وعواصف يستحب فيها الدعاء والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ونذكر فيما يلي أهمية الدعاء في الدين عموما، ومدى استجابة الدعاء في أوقات الغيث، وكيفية دعاء الرياح والأمطار.
فضل الدعاء
للدعاء منزلة كبيرة في الدين، كما أن له الكثير من الفضائل، فهو من أحب العبادات إلى الله، وهو امتثال لأمره وطاعة له، كما أنه يفرج الكروب ويزيل الذنوب ويدفع غضب الله، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالدعاء له والتضرع إليه، فقال سبحانه في كتابه الكريم: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [سورة غافر: 60]، كما قال: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [سورة البقرة: 186].
اللهم صيبًا نافعًا.. تعرف على دعاء نزول المطر الوارد في السنة النبوية المطهرة
والدعاء كما قيل هو لب العبادة، لأن الفرد عندما يدعو الله سبحانه وتعالى يكون على يقين بقدرة الله عز وجل لأنه خالق الأسباب القوي القادر على كل شيء، كما أنه يشعر الفرد بالطمأنية والراحة، كما يعلم الإنسان التوكل على الله والتسليم بقضائه، فضلا عن أنه سبب لانشراح الصدور، ودفع البلاء قبل نزوله، ورفعه عند نزوله.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء) رواه أيضا الترمذي والحاكم وصححه الحاكم وحسنه الألباني.، كما قال: (لا يرد القضاء إلا الدعاء) رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني.
أوقات استجابة الأدعية
وهناك أدعية مستجابة مثل دعاء الرياح والأمطار، ففي وقت نزول المطر تكون فيها نسب الاستجابة كبيرة، فقد جاء في حديث سهل بن سعد مرفوعاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر). رواه الطبرانى فى المعجم الكبير. وعن مَكْحُولٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش وإقامة الصلاة ونزول المطر). أخرجه الشافعي، والبيهقي.
دعاء الرياح والأمطار
ومن الأدعية التي ندبها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندعو بها عند نزول المطر قوله: (اللّهُمّ صيِّباً هنيئاً)؛ رواه مسلم.
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه إذا اشتد المطر قال: (اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ) رواه البخاري.
كما كان صلى الله عليه وسلم يدعو الله تعالى بدفع شر الأمطار والرياح والانتفاع بخيرها فقال عليه الصلاة والسلام: (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ ما فِيهَا، وَخَيْرَ ما أُرْسِلَتْ به، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّهَا، وَشَرِّ ما فِيهَا، وَشَرِّ ما أُرْسِلَتْ به).
وبذلك نرى فضل واستحباب دعاء الرياح والأمطار، فأكثروا فيها من الدعاء والتضرع إلى الله.