مليارات الدولارات خسائر في جميع القطاعات على مستوى العالم بسبب فيروس كورونا
منذ أن أعلنت الصين في أوائل يناير الماضي، ظهور فيروس كورونا، والذي أودى بحياة مايقرب من 6 آلاف شخصًا، وأصاب أكثر من 150 ألفًا في 120 دولة، فهناك حالة من الذعر والهلع في جميع دول العالم، الأمر الذي أجبر العديد من الدول على تعليق تعاملاتها مع الصين، إضافة إلى وقف رحلات الطيران من وإلى بكين، علاوة على ما قامت به العديد من الدول من إجراءات وقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، وتعليقها السفر للبلدان التي تفشى بها الفيروس، والذي ساهم في تكبد الاقتصاد العالمي لخسائر فادحة في قطاعات السياحة والنقل، بل طال بعض الأندية الرياضية.
ويعرض “القاهرة 24” أبرز الخسائر التي تعرض لها العالم منذ أن انتشار الفيروس على مستوى العالم.
كيف أثر حجب الصين على الاقتصاد العالمي؟
تعتبر الصين الشريك الأكبر في الاقتصاد العالمي، حيث أنها تشارك بنصيب الثلث في التجارة العالمية، مع اعتبارها القوى الاقتصادية العظمى في العالم، وبسبب الحظر الذي فرضته العديد من الدول على السفر إلى الصين، أدى إلى ظهور فجوات اقتصادية كبير.
خسائر قطاع السياحة العالمية
وجه فيروس كورونا ضربة قوية لقطاع للسياحة حول العالم، مكبدا إياه خسائر مالية بلغت62 مليار دولار، يأتي ذلك مع تراجع الاقبال على الوجهات السياحية عالميا.
إضافة إلى إغلاق العديد من الدول مجالها الجوي أمام السياح القادمين من مراكز انتشار فيروس كورونا، في اطار خططها الاحترازية المتخذة لمنع انتشار الفيروس المستجد.
ولحقت شركات السياحة الروسية أضرار بالغة، تمثلت في طلب اتحاد شركات السياحة الروسية، للحكومة الروسية بدفع نحو 9.36 مليون دولار، تعويضًا لها بسبب الخسائر التي لحقت بها بسبب تراجع النقل الجوي والسياحة على خلفية تفشي فيروس كورونا.
وقال الاتحاد عبر قناة “روسيا اليوم” أن المبلغ عبارة عن خسائر مباشرة، لحقت بشركات السياحة في روسيا، على خلفية إلغاءها العديد من البرامج السياحية لصينين بقيمة 9 ملايين دولار.
وبلغت خسائر شركات السياحة المصرية على خلفية قرار المملكة العربية السعودية بتعليق رحلات العمرة إليها حوالي 100 مليون جنيه، مع تنبؤات بزيادة الخسائر إلى 300 مليون جنيه، اذا استمر الوقف نهاية شهر رجب، وأشارت مصادر إلى أن من الممكن أن تصل الخسائر إلى أكثر من مليار جنيه، حال توقف رحالات العمرة إلى بعد شهر رمضان الكريم.
خسائر البورصات العالمية
تزايدت حدة انتشار فيروس كورونا، والذي عصف بأسعار الأسهم العالمية، مسجلة خسائر.
حيث بلغ إجمالي الخسائر حتى أواخر مارس الماضي، ومنذ اعلان تفشي فيروس كورونا في الصين حوالي 6 تريليون دولار، لتسجل أكبر خسارة منذ الأزمة المالية العالمية.
خسائر البورصة المصرية وصلت لأكثر من 66 مليار جنيه
سجلت البورصة المصرية اليوم، في مستهل تعاملاتها خسائر قدرت بـ 32 مليار جنيه، وأجبر ذلك البورصة على تعليق التداول لمدة نصف ساعة، على أسهم معظم الشركات، يأتي ذلك مع اعلان منظمة الصحة العالمية عن تصنيف فيروس كورونا كوباء.
وتعرضت البورصة المصرية، أواخر الأسبوع الماضي لخسائر بلغت 66.9 مليار، مع تأثرها بخسائر أسواق المال العالمية، وأغلقت تعاملاتها بتراجع في رأس مالها السوقي بقيمة 66.9 مليار جنيه، ليصل لأقل من 600 مليار جنيه، وهبط مؤشرها الرئيسي بنحو 4 آلاف نقطة ليصل إلى مستوى 11100 نقطة.
وسجلت بورصة “وول ستريت” الأمريكية، أدنى مستوى لها منذ أكثر من 33 عاما، يأتي ذلك بعد فرض الولايات المتحدة قيودا على السفر إليها في ظل تبعات تفشي فيروس كورونا.
وهبط مؤشر “داود جونز الصناعي” بنسبة 9.99% مسجلًا 21200.89 نقطة، وتراجع مؤشر ستاندر آند بورز 500″ بنسبة 9.51% ليسجل 2480.63 نقطة، فيما تراجع المؤشر “ناسداك المجمع” بنسبة وصلت 9.43%، وفقا لتقرير نشره موقع “بلومبرج”.
خسائر أسواق المال الخليجية
وانخفضت القيمية السوقية للبورصات الخليجية بنسبة7%، لتخسر نحو382 مليار دولار، خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس.
خسائر قطاع التصدير
أشارت التقارير التي نشرها مؤتمر الأمم المتحدة “لأونكتاد” أن إجمالي الخسائر التي تكبدها قطاع التصدير عالميا تخطت حاجز الـ 50 مليار دولار، وذلك بسبب الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وخفضت الصين خطوط إنتاجها مع تداعيات ازمة تفشي فيروس كورونا، الذي ترتب عليه أضرار بالغة على الاقتصاد العالمي، والذي تستحوذ على الجزء الأكبر منه، باعتبارها أكبر مصدر في العالم وجزء أصيل من شبكة الإنتاج العالمي.
خسائر قطاع الطيران
تنبأت مؤسسة بيزنس ترافيل أسوسييشن، أن يتكبد قطاع الطيران خسائر مالية، مع استمرار فرض القيود على المسافرين بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقالت المؤسسة، وفقا لتقارير نشرتها وكالة بلومبيرج، أنه من المتوقع أن تتراجع إيرادات شركات الطيران بنحو 820 مليار دولار مع تزايد التوقعات عن الشهر الماضي، الذي كان من المتوقع أن تصل الخسائر إلى 560 مليار دولار.
الخسائر التي تعرضت لها بعض الأندية والاتحادات الرياضية
خسائر الدوري الإيطالي
أفادت تقارير إيطالية أن يصل حجم الخسائر المترتبة عن إلغاء مسابقة الدوري إلى 700 مليون يورو، وتشمل هذه الخسائر البث الداخلي والخارجي لمباريات “الكالتشيو”، علاوة عن عوائد تذاكر المباريات.
وكشفت تقارير إيطالية أن نادي يوفنتوس قد تعرض لخسائر مالية بلغت 110 ملايين دولار، جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي ضرب البلاد، وأدى إلى فرض الحجر الصحي، على العديد من المدن الإيطالية من بينها ميلانو.
وكان الاتحاد الإيطالي، في وقت سابق، قل علق جميع الأنشطة الرياضية، وعلى رأسها الدوري الإيطالي، للحد من تفشي فيروس كورونا الذي ضرب شمالي البلاد، بعد أن زاد خطره وأصاب العديد من لاعبين أندية الدوري الإيطالي.
خسائر الدوري الألماني
حيث نشرت صحيفة “سبورت بيلد” الألمانية تقريرًا تستعرض فيه كم الخسائر التي قد تلحق بالأندية الألمانية حال إلغاء المسابقة بسبب اخطار فيروس كورونا.
وقالت الجريدة إنه من المتوقع أن تصل حجم الخسائر المالية إلى 750 مليون يورو، وأضافت أن حجم الخسائر التي قد تتعرض لها الأندية على خلفية عدم بث المباريات الـ9 المتبقية من الدوري تصل إلى 370 مليون يورو.
خسائر الدوري الإنجليزي
ومن المتوقع أن تصل حجم الخسائر جراء عدم استكمال الدوري الإنجليزي الممتاز حوالي750 مليون جنيه إسترليني وفقًا لتقارير إنجليزية.
وكانت رابطة الدوري الإنجليزي علقت المسابقة حتى الرابع من أبريل القادم، مع زيادة التخوفات من تفشي فيروس كورونا. وقالت صحيفة “ميرور” الإنجليزية إن هناك اتفاقيات حول حقوق بث الدوري الإنجليزي ورابطة الدوري، وفي حال إلغاء المسابقة أو تقليل عدد المباريات، ستضطر الرابطة لدفع تعويضات للقنوات التلفزيونية.