“الري” توضح أسباب عكارة مياه نهر النيل بعد عاصفة التنين
كشفت وزارة الموارد المائية والري، أسباب عكارة المياه فى نهر النيل بعد أيام من الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها البلاد.
وأكدت الوزارة، أن عكارة المياه تؤكد أن شبكة تصريف مياه السيول تعمل بكفاءة عالية، بعد عاصفة التنين التى تعرضت لها البلاد على مدار يومي الخميس والجمعة، مشيرا إلى أن هذه العكارة ليس لها تأثير سلبي على جودة مياه الشرب والأراضي الزراعية.
شركة المياه تقطع الخدمة عن 11 منطقة في القاهرة بسبب عكارة النيل
أوضحت الوزارة أن مياه السيول تكون محملة بالرمال الناعمة والطمي الذي تجرفه عندما تسقط على قمم الجبال وأثناء انحدارها فى المخرات، إلى أن ينتهى مصب هذه المخرات في البحر أو نهر النيل أو حجزها بواسطة السدود وبحيرات التخزين التى يتم إنشاؤها للاستفادة من هذه المياه فى الأغراض التنموية للمواطنين المقيمين بالقرب منها، وبعد الانتهاء من العاصفة المطرية وتوقف المياه عن الجريان، تبدأ المياه المتجمعة خلف السدود والبحيرات فى الاستقرار، ومن ثم تتحرك المواد الناعمة والطمى إلى أسفل محدثة ما يسمى بظاهرة الإطماء.
وأضافت أن الإطماء يؤدي إلى تقليل السعة التخزينية للسدود والبحيرات، وعليه تزيل وزارة الرى ما تم ترسيبه بعد نهاية كل سيل للمحافظة على الكفاءة التخزينية لهذه المنشآت، كاشفا عن وجود لجنة علميه لتقييم آثار السيول التى سقطت على المنشآت للتأكد من سلامتها وتقدير كمية المياه التي تم حصادها وبحث أفضل الطرق لإستغلالها.
عدم تشغيل محطات مياه الشرب بدمنهور بكامل طاقتها لارتفاع نسبة العكارة بترعة الخندق
أشارت إلى أنه يتم تحليل البيانات التى تم يتم جميعها من خلال شبكة أجهزة قياس الامطار المنتشرة فى جميع انحاء الجمهورية وتحديد المناطق التى سقطت عليها المياه، من خلال خرائط التنبؤ والنماذج الرياضية المتاحة لدى وزارة الرى، وذلك لتحديد إجمالي كمية الأمطار التى سقطت بكل منطقة على مستوى الجمهورية، وكذلك حساب حجم المياه التي تم حصادها خلف السدود وداخل بحيرات التخزين، وما تم فقده بالجريان السطحى الى البحر ونهر النيل.
وقالت الري، إن الوضع آمن في شبكات الترع والمصارف ومخرات السيول والبحيرات والسدود وأن أجهزة الوزارة في كافة المواقع، تتابع عن كثب تطورات موجة الأحوال الجوية الحالية التي انتهت السبت.