على لسان أم كلثوم وسيد درويش.. صيدلي ينشر الوعي لمواجهة فيروس كورونا (صور)
مستدعيًا صورة أم كلثوم وسيد درويش ومقاطع من أغانيهما واقتباسات من بعض الأفلام، وجه الصيدلي “جيمي جورج” العديد من الرسائل من خلال رسوماته الساخرة التي ينشرها عبر صفحته الشخصية وجروبات موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، لتوعية متابعيه بطرق الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
يحكي صاحب الـ35 عاما لـ”القاهرة 24”: “باستخدام ما يحب حاول الحفاظ على من يحب”، بهذا المبدأ استخدم جيمي هوايته في الرسم التي لم تفارقه منذ الطفولة في توعية متابعيه بضرورة البقاء في المنزل والتزام الحجر المنزلي: “بحب أم كلثوم جدا وبحب رسم الكوميكس ومؤمن أن ليا دور في توعية الناس بخطورة فيروس كورونا”.
حرص الشاب الثلاثيني على أن تشارك أم كلثوم الشعب المصري أزمته مع فيروس كورونا المستجد، كما شاركته من قبل أزمات وحروب، مهونة عليهم بصوتها الجميل هول وفزع الموقف ليستمعوا إليها بعدما يتسلل الأمان إلى نفوسهم مع كلمات كوكب الشرق.
وأوضح “جيمي” أنه حاول توعية الناس -بطريقة طريفة- بأهمية ارتداء الكمامة كإجراء وقائي، تاركا لصورة أم كلثوم بمنديلها المميز أن تخبرهم بكوبليه من أغنيتها: “ياما كنت أتمنى أقابلك بابتسامة أو بنظرة حب أو كلمة ملامة، بس زي ما أنت شايف لابسه الكمامة، فطير أنت بقا ومع ألف سلامة”.
وتخاطب الست أحد الأشخاص في أحد كوبليهات أغنية بعيد عنك متسائلة عن الحل للأزمة، ليشدد على أهمية الحجر المنزلي: “العمل وإيه العمل؟” ليرد عليها ثلاث مرات: “اقعدي في البيت”.
وبحس الأب الذي يدرك حجم وضرورة الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة لإبقاء الطلاب في المنازل بعد تعليق الدراسة، والتي اعتبرها بعض الطلاب إعلانا عن بداية الإجازة ليقضيها في اللعب خارج المنزل خصص إحدى رسوماته لذلك موجها النصيحة لأحد الطلاب: “خليك في بيتك”.
ورغبة في بث الأمل في النفوس التي أصابها الإحباط لكثرة الشائعات عن الفيروس القاتل، رسم كورونا كبلطجي مرددا: “كورونا جالكو يا بلد” ليحتضر من كثرة سخرية المصريين منه الذين وصفوه بالمكرونة وبنوع من الشكولاتة الشهيرة التي تحمل الاسم ذاته لينتهي به الحال قائلا: “قولتلهم بلاش مصر”.
لم يكتف الشاب الذي يعشق الأغاني القديمة لعبد الوهاب وأم كلثوم والشيخ إمام وسيد درويش بتوجيه النصائح على لسان سيدة الغناء العربي، ليشاركها بصورة لسيد درويش ممسكا بعوده وهو يردد على غرار أغنية شد الحزام: “حط الكمامة على وشك، وابعد إيدي عن إيدك، كلها يوم ولا اتنين ويعدلها سيدك”.
وبنظرة خبث وقف الفيروس في إحدى رسوماته يحدق مبتسما لطفل يهدي والدته وردة في عيد الأم بكل حب، دون أن يدري ما يمكن أن تنقله الوردة لوالدته لتتحول الهدية إلى لعنة ويردد الفيروس متهكما: “يا روح امك”.
وبتقدير كبير لدور الجيش الأبيض في مواجهة الفيروس، رسم ضابط في الجيش يؤدي التحية لطبيب معلقا: “ااااانتباه هناك طبيب في المكان”.
لم يكتف ابن محافظة سوهاج برسومات أم كلثوم فقط في توعية مرتادي صيدليته، فدائما ما يقتنص الفرصة ليخبر كل زبائن الصيدلية والمارين بها بضرورة الحجر المنزلي وعدم مغادرة المنزل إلا للضرورة: “لما حد بييجي يشتري قناع أو جونتي من الصيدلية بقوله إن دول مش كفاية يحموه من الإصابة بالفيروس، وأنه لازم يفضل في البيت لأنه أفضل وأكثر وقاية وإن الكمامة مجرد احتياط لازم معاه الحجر المنزلي”.
