أهالي قرية “شبرا البهو” يطلقون مبادرة للاعتذار لأسرة طبيبة الدقهلية ضحية كورونا (خاص)
قال الدكتور أشرف يسري، أحد أهالي قرية شبرا البهو بالدقهلية، إنه قرر إطلاق مبادرة شبابية تجمع العديد من أهالي القرية الشباب الواعي والمثقفين وعمدة القرية للإعتذار لأاسرة الطبيبة المتوفية اليوم، عما بدر من قلة من “غوغاء” بمنعها من دفنها بالقرية نظرًا لإصابتها بفيروس كورونا.
وأضاف يسري، في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن الذين قاموا بهذا الفعل لا يمثلون أهالي القرية فإنهم فئة لا يوجد لديهم أي وعي وثقافة وإنسانية ، مشيرًا إلى أنهم مستائين من هذا التصرف الذي اساء بسمعة القرية، مؤكدًا أن الذي حدث خارج عن إطار المنطق والدين والشريعة، قائلا:” قلة لا تعبر عن صفات أهالي البلد”.
وأوضح أحد اهالي القرية، أن المبادرة عبارة عن 3 بنود، الأول الاعتذار لأسرة الطبيبة عن طريق الفيديو ويتم نشره، والثاني التواصل مع زوجها لكي يتم الصلاة عليها صلاة الغائب في أحد الساحات القرية كنوع من رد الجميل، ثالثا اقتراح بعمل سرداق عزاء في منزل زوجها بالمنصورة.
ماذا حدث في شبرا البهو؟.. شهود عيان يكشفون رفض أهل القرية دفن طبيبة متوفية بكورونا (صور وفيديو)
وفي وقت سابق، في صباح اليوم السبت، تحركت الإسعاف حاملة الطبيبة “س.ع.ع” ضحية فيروس كورونا المستجد، بعد أن أكملت رسالتها في الطب كواحدة من أبناء الجيش الأبيض لتسقط ضحية أمام المرض الفتاك، ليتم دفنها في مقابر قرية “ميت العامل” حيث مسقط رأسها، ليتفاجأ رجال الإسعاف بتوقيفهم من الأهالي والذين علموا بالأمر، رافضين دخول السيارة، فما كان منها سوى العودة والاتجاه لمسقط رأس زوج الضحية “شبرا البهو”.
تنقل الجهل برفقة السيارة التي تحمل بداخلها طبيبة الجيش الأبيض ويسبقهما الخبر إلى أهالي القرية، ليتجمهروا على مداخلها رافضين دخول سيارة الإسعاف، ومعتبرين أن الأمر يعد وصمة لهم.
وقال شاهد عيان لـ”القاهرة 24“: إن الإسعاف لم يتمكن من دخول القرية بعدما علم الأهالي وجود جثة طبيبة مصابة بفيروس كورونا، طالبين بدفنها بمسقط رأسها حيث مقابر قرية “ميت العامل” التابعة لمركز أجا، مسقط رأسها، وذلك بعد رفض أهالى قرية “شبرا البهو” مسقط رأس زوجها دفنها بمقابرهم قبل ساعات ما استدعى تدخل الشرطة.
“بين خبيثين”.. من هي طبيبة الدقهلية التي منع الأهالي دفنها في المقابر بسبب كورونا؟
قوات الأمن في الدقهلية تمكنت في النهاية من جثمان الطبيبة “س.ع.ع” عمرها 64 سنة غير ممارسة توفيت بسبب كورونا، من دفنها بمقابر قرية “شبرا البهو” التابعة لمركز أجا، بعدما رفض أهالي قريتي “شبرا البهو” و”ميت العامل” دفنها بمقابر القريتين، حيث قامت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمهر أهالي قرية “شبرا البهو” لدفن الجثمان.