السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أبطال في الخفاء.. رجال الإسعاف المصابين بكورونا: “سنعود لعملنا فور التعافي” (صور)

القاهرة 24
صحة وطب
الخميس 16/أبريل/2020 - 06:25 م

دافع الخوف لطالما كان المحرك الرئيسي لحياتي، طفلي الذي بلغ السابعة منذ عام سببا رئيسيا في تركي لعملي الذي نشأت فيه حيث محافظة بورسعيد، الإسعاف جزء من حياتي لكن أنفاسه عندما تتقطع، تتقطع معها سبل الراحة، في شهر أغسطس الماضي لم أعد أستطيع الحياة في المحافظة الساحلية بعد علمي بإصابته بالسرطان، المنوفية مركز تلا كان موطني الجديد، وأصبحنا انا عماد حمدي بعمر الـ36 عام وزوجتي و3 أطفال أحدهما مريض بالسرطان مطالبين بحياة جديدة.

عماد حمدي المسعف المصاب بفيروس كورونا

يقول عماد لـ”القاهرة 24″، إنه علم الإصابة بفيروس كورونا المستجد بعدما تأكد مرفق الإسعاف في المحافظة من مخالطته لأحد الممرضين العاملين بمستشفى الزيتون التخصصي، فدخل في الحجر لمدة يوم وعلم بإيجابية نتيجة مسحة التحليل، وعلى الفور تم نقله لكفر الزيات حيث مستشفى العزل الجديد منذ نحو أسبوع، بينما كان الخوف الذي لطالما حركه مصدر همه، فالطفل الذي بالكاد يعيش لما يسببه السرطان من ألم، عليه الحجر في المنزل لحين التأكد من إنه غير مصاب بالكورونا أيضا.

يعمل عماد، في الإسعاف منذ نعومة أظافره، معهد فني صحي، ثم وظيفة في المرفق الذي يعتبره مصدره رزقه الوحيد، ومع مرور الأيام داخل العزل يصبره الله بقراءة القرآن التي لم ينعم بها مثلما حظي بها في مرضه:”الآن ختمت القرآن، اطمئنت بسلبية نتائج أسرتي، طفلي أكمل الثامنة وتأكدت من أنه غير مصاب بالكورونا، وبالتالي حتى الجبل فوق الأكتاف يمكنني تحمله وليس فقط الوباء”.

مناعة غائبة ووصمة حاضرة.. رحلة علاج 13 ألف مريض إيدز بمصر محفوفة بخطر عدوى كورونا

الحب لا يموت حتى داخل أروقة مستشفى العزل، مثال ينطبق على أسرة محمد مسعد المسعف المصاب بفيروس كورونا المستجد أثناء تأدية دوره البطولي، والذي تعيش معه زوجته داخل نفس الغرفة تقضي فترة علاجها من الفيروس، يشير محمد إلى أن وجودها معه بعث عليهما الطمأنينة، فيتسامران ويحكيان ما لم يحكيا فيه طوال حياتهما، وحتى الفرحة لم تنقصهما عند سماع خبر نتيجة تحاليل بناتهما الثلاثة والتي جاءت جميعها سلبية.

يشير محمد في حديثه لـ”القاهرة 24″، من داخل مستشفى العزل إن عمله ليس مذنبا بانتقال الفيروس إليه ومن ثم نقل العدوى إلى زوجته، ولكنه القدر الذي من المستحيل الهروب منه، فسينتهي من فترة العزل ثم النقاهة، وسيعود مرة آخرى لتأدية دوره في صفوف الجيش المصري الأبيض بكل الفخر الذي شعر به لأول مرة في حياته وأهل بلدته يعظمونه أينما ذهب.

“الصحة”: الإسعاف يتولى النقل الآمن للحالات الإيجابية والمشتبه إصابتهم بكورونا وفقاً للمعايير العالمية

من المنزل للعزل للمدينة الجامعية في المنصورة، رحلة المسعف إكرامي بكر مع فيروس كورونا المستجد، والتي وصلت لمحطتها الأخيرة لتعلنه منتصرا على الفيروس، يؤكد إكرامي أن عمله لصالح هيئة الإسعاف لن يتوقف، سيستمر وستمر معه فترة الحرب ضد الفيروس اللعين، ومع وجودنا في مستشفيات العزل كنا نعتقد أننا لا يمكننا الانتقال لمرحلة المدن الجامعية التي تعد أفضل للمرضى، ونحن الآن في المدن الجامعية إيذانا لخروجنا فيما بعد. يضيف إكرامي لـ”القاهرة 24″، أنه علم بإصابته بعد عمل التحاليل الطبية، أثناء الفحص الشامل للمسعفين على خلفية إصابة اثنان من زملائهم، مشيرا إلى أن جميع أسرته بخير وهو ما كان يهمه بالفعل، موجها الشكر لكافة طاقم التمريض والمستشفى التي كان بها أثناء العزل، ومتمنيًا أن تأتي المرحلة المقبلة وهي أن يكون بين أسرته ف المنزل.

 

إكرامي المسعف المصاب بفيروس كورونا

 

تابع مواقعنا