د. عمرو ناصف يكتب: “كلمة فى ودنك”
– بما إن مصر دولة فيها حرية إعلام .. يعنى اللى عايز ينتج فيلم أو مسلسل أو أى عمل درامى يتفضل .. والدولة مش مسئولة عن إن العمل ده يكون تافه أو هادف المهم يكون مسموح رقابياً .. والمفروض الرهان بعد كدة على الشعب إللى المفروض يقاطع ويرفض الإسفاف والإبتذال .. لكن عشان مصر عارفة إن الذوق العام لكتير من طوايف الشعب دون المستوى .. وان الجهل ملوش دعوة بالشهادات .. وطول عمر شرايح كتير من الشعب بتتعلم من الأفلام الهابطة بس .. وبتقلد المسخرة وبس .. فالدولة عرفت إنها لو راهنت على وعى الشعب هتخسر الرهان .. ويوم عن يوم الإسفاف هيزيد .. والإبتذال هيطفح .. وأخلاق الشعب هتتنيل أكتر ماهى .. فكان الطبيعى إنها تخلق سوق دراما موازى .. بيقدم دراما هادفه تسحب بيها السجادة من تحت رجل منتجين السبوبة ومخرجين الفضايح وممثلين الابتذال وكل الرقاصين أمثالهم .. – من هنا كان لازم تدخل الدولة .. عشان تخلق للشعب حالة حب تصحى الحلو إللى جواه .. وتطلع المصرى الأصيل من القمقم .. وده لازم له مخصصات مالية كبيرة ممكن تكون مش متوفرة دلوقت فى قطاع الإنتاج ولا التليفزيون المصري كله .. ولازم كمان منتجين محترمين مبيجروش ورا الفلوس وبس .. ومخرجين محترمين يختارو ممثلين نضاف شكل الشعب .. ومؤلفين محترمين يكتبو حاجة محترمة ينفع تخش بيوتنا .. وتمشى مع عاداته وتقاليده وأخلاقه ..
………. فكانت القوات المسلحة .. ………. وكانت الشئون المعنوية .. ………. وكان المنتج المحترم تامر مرسى ( synergy ) .. ………. وكان (سلسلة كلبش) و ( الإختيار ) و ( ليالينا ٨٠ ) .. ………. وكانت أعمال درامية أخرى محترمة بإسم شركة ( سينيرچى ) ومنتج محترم زى ( تامر مرسى ) .. أعمال موجودة على كتير من الشاشات .. فى كتير من المسلسلات ينفع عيالنا يشوفوها .. وينفع تخش بيوتنا .. وبقى أكبر النجوم.. إللى أسعارهم بالملايين .. بيسمعو الكلام ويوافقو يطلعو مشهد واحد .. أو يقولو جملتين إتنين فى عمل درامى كبير .. لإنه عارف إن الخريطة الدرامية لمصر بتترسم من جديد .. وعارف إن دى أعمال هيخلدها التاريخ .. وإنه هو الكسبان لإن إسمه هيتكتب فيها ولو بجملة واحدة أو مشهد واحد .. او إن إسمه هيتحط فى التتر .