حبايبي الحلوين
“مصطفي حجازي” كتب على فيسبوك عن تجربة ممتعة بخصوص فيلم تسجيلي عبقري من “نيتفليكس” إسمه “ Babies“.. الفيلم عبارة عن تجربة دقيقة لـ 15 طفل فى أول سنة من حياتهم بغرض إنهم يحاولوا يقدروا يفهموا إرتباط الأمومة والأبوة العظيم بالأطفال وإزاي الإرتباط ده هو الأساس في تشكيل حياة الطفل ودماغه لأن السنة الأولي أهم وقت بيتكون فيه دماغ الطفل وبيتحدد عليه باقي حياته.. المهم من الإختبارات الجميلة اللي عملوها هي قياس نسبة هرمون “الأوكستسين“.. الهرمون ده بعض العلماء بيسموه هرمون الحب.. مسئول بنسبة كبيرة عن زيادة أهم إحساس بشرى وهو الحب، وتأثيره بالظبط زي تأثير شرب كاسين من الكحول.. لقوا إن أي أم بمجرد الولاده الهرمون ده عندها بيزيد معدله وبيثبت علي المعدل العالي ده.. المفاجأة بقي كانت في نسبة الهرمون ده عند الأب.. لقوا إن نسبة الهرمون عند الأب بتزيد حسب قد إيه هو بيعمل حاجات مع إبنه!.. الأباهات اللي موجوده طول اليوم مع الطفل وبتغير له وتحميه وتأكله وتعمل كل الأنشطة اليومية معاه بتعلي نسبة الهرمون عندها لنفس درجة الأم!.. المعلومة الأبرز اللى تم إكتشافها من الفيلم فى نهايته إن أكبر سبب فى تشوه البشر إن رعاية الطفل بقت شيء مخصوص للأم بس لكن الأب مهمته يجيب فلوس ويرجع ينام!.. ده فى الآخر مش بس بيخلق أطفال مشوهه نفسياً.. لأ.. ده بيخلق أباهات مشوهه لإن زي ما الطفل محتاجك إنت كمان المفروض محتاج حضنه عشان تبقي بالتبعية إنسان سوي!.. ما هو مفيش إنسان سوي مش محتاج للحب أياً كان سنه إيه!.. “مصطفي” بيقول فى نهاية كلامه: (أنا عارف إن ظروف الحياة صعبة علي ناس كتير بس حتي لو يومك مفيهوش غير ساعه قبل النوم احضن فيها أولادك، وناموا في حضن بعض، وصدقني الساعه دي هتحميكم أنتم الأتنين من أمراض نفسية كتير، وتحمي المجتمع والناس من أمراضكم علشان مش ناقصه والله).
منظمة الطفل العالمية، ومع تزايد حالات الإعتداء على الأطفال فى العالم كله سواء إعتداء “جسدي” -(جنسي أو ضرب)- أو “نفسي” من خلال البُعد عنهم من الأبوين؛ أصدرت نشرة زي كتالوج نصايح فى نقط للتوعية.. النصايح دي هتكون مفيدة ليك لو إنت أو إنتي أب أو أم أو لو لسه هيبقي برضه مفيد قدام لما تخلف إنك تحتفظ بيهم.. قالوا: تذكر أن الألم يلازم الروح طوال العمر إحمى طفلك.. إليك بعض الأشياء الواجب تدريب أولادك عليها فى سن مبكر:
1- حذر أولادك من الجلوس على أرجل أى شخص مهما كان الموقف وحتى الأقرباء.
2- ممنوع تغيير الملابس أمام أى طفل تعدى عمر السنتين.
3- لا تسمح لأى شخص بالغ على الأطلاق بإدعاء أنه زوج أو زوجة طفلك.
4- عند خروج أولادك للعب مع أطفال آخرين يجب متابعتهم و معرفة أنواع الأنشطة التى يمارسوها لأنه للأسف يوجد مظاهر للإعتداء الجنسى ظهرت بين الأطفال.
5- لا تجبر طفلك مطلقاً على زيارة شخص بالغ لا يشعر بالراحة عنده، و يجب أن يثير ذلك إنتباهك .
6- إذا ابتدأ الطفل الإنسحاب من الأنشطة المعتادة التى كان يمارسها يجب أن تكون صبور و تستفسر منه على السبب.
7- الثقافة الجنسية يجب أن يكون مصدرها الأول الآباء بصورة علمية تتناسب مع القيم و الأخلاق المجتمعية، و إلا سيبحث طفلك عن مصدر آخر و قد يعلمهم مفاهيم خاطئة.
8- يجب مشاهدة محتوى أفلام الرسوم المتحركة قبل السماح للأطفال بمشاهدتها.
9- تأكد من سيطرتك على الإنترنت و مراقبتك اللصيقة لمحتوى ما يشاهده الأطفال.
10- درب أولادك الإهتمام بنظافة المناطق الحساسة و عدم السماح لأى شخص بلمس تلك المناطق.
11- ضع قائمة سوداء لجميع المحتويات التى تخدش حياء الاطفال.
12- أنصح الاطفال بتجنب أماكن الإزدحام.
13- الإستماع الجيد لشكوى طفلك ضد أحد الأشخاص.. لا تستخف بشكوى طفلك.
14- أنت حائط الدفاع الأول والأهم لأطفالك.
*الإنبوكس:
أنا مدام “دعاء“.. عندي 54 سنة.. متجوزة أنا و“عبدالرحمن” بقالنا حالياً حوالي 30 سنة.. حبينا بعض، وإتخطبنا، وإتجوزنا بسرعة.. ومش معني إن كل حاجة مشيت بسرعة إن الحب ماكنش بطل الحدوتة من أولها!.. لأ والله.. بس سرعة وهدوء نمط الحياة فى التسعينات أكيد غير دلوقتي.. الدوشة كانت أقل، الناس كانت أبسط، وحتى التكنولوجيا ماكانتش زي دلوقتي.. أى إتنين كانوا بيحبوا بعض ماكانوش بيخلصوا طاقة مشاعرهم فى الموبايلات ولا الإنترنت بدري فبيبقوا لو هما فعلاً بيحبوا بعض مشتاقين لبعض وعايزين يكونوا مع بعض فى أسرع وأقرب وقت!.. يعملوا إيه؟.. يتخطبوا، ويتجوزوا!.. حتى الأبهات ماكانتش طلباتهم تعجيزية زي دلوقتي.. إتجوزنا وأراد ربنا إنه مايرزقناش بأطفال.. حالياً أنا بقولها بقناعة ويقين ورضا وأنا بكتب رسالتي بس وضعي ماكنش كده وقتها!.. بعد الفرح ومع كل شهر كان بيفوت ومفيش حاجة بتظهر عليا أو على بطني كان الضغط بيزيد عليا وعلى “عبدالرحمن” من الأهل.. هو فيه إيه؟.. مفيش إجابة عندنا.. قبل ما تمر شهور كنا ضيوف ثابتين فى أكبر العيادات المتخصصة فى علاج العقم فى مصر.. والرد عند الكل دايماً واحد.. (مفيش حاجة تمنع لا عندك ولا عندها).. طيب والحل؟.. أدوية هتستمر لفترة زمنية مع عدم وجود أى وعود بتغير الحالة، والنصيحة بالدعاء لـ ربنا بس لإن هو اللى فى إيده التغيير.. كنت بدعي ربنا ليل نهار فى كل صلاة وكل ركعة وسجدة إنه يرزقني بـ طفل.. أنا من زمان بحلم إني أكون أم أساساً، ويمكن من أسباب جوازي الرئيسية إني أسمع كلمة “ماما“.. كتير كنت بنام على روحي على الأرض وأنا على سجادة الصلاة من كًتر التعب فى الدعاء!.. بس عمري ما مليت ولا زهقت.. وبرضه عمر ما فيه حاجة إتغيرت!.. مع الوقت بقيت مقتنعة إن ربنا مصمم مايرزقنيش أبقي أم!.. بس ليه؟.. ليه كل الدعوات دي مالهاش صدي عندك يارب؟.. معقولة ولا دعوة منهم كانت فى وقت إستجابة؟.. أنا عمري ما قصرت فى حاجة لا فى ديني ولا فى أى خير بعمله يبقي ليه؟.. ليه تحرمني من الحاجة الوحيدة اللى بتمناها؟.. وطبعاً فضلت الأسئلة معلقة بدون إجابات.. جه جواب تعييني فى مدرسة كأستاذة لمادة العلوم.. قولت لـ “عبدالرحمن” أنا مش هوافق.. كنت شايفة إني مش هقدر أتعامل مع أطفال وأنا كُلى حنين ليهم، وهو كان شايف العكس إن ده أهم سبب المفروض يخليني أوافق.. بعد مناقشة، وتحت إلحاحه وافقت.. وكان عنده حق الحقيقة.. تدريجياً بدأت حياتي تبقي متوزعة بين البيت و“عبدالرحمن“، وبين طلبة فصلي مع إختلافهم.. طول سنين كتير إتخرج من تحت إيدي أكتر من 1500 طالب وطالبة.. كنت براعي ربنا فيهم وبعاملهم بـ طاقة الأمومة اللى جوايا، وهما كانوا حاسين بـ كده..
دخلت نفسي فى قصص كتير متعلقة بيهم و بـ بيوتهم.. إختبرت غلاوتهم عندى فى عشرات ومش هبالغ لو قولت مئات المواقف.. مثلاً لما طفل منهم فى سنة من السنين إتعرض للتحرش من حد بيشتغل عندهم، والطفل إتكسف وخاف يقول لـ أبوه وأمه بس جه قال لى أنا.. حسيت بمسئولية رهيبة على رقبتي.. عملت خطط أنا و“عبدالرحمن” عشان نوقع الشخص الحقير اللى عمل كده، وإستدرجناه وجيبنا حق الطفل الحمدلله، وإتقبض على الراجل وعرفنا أبوه وأمه بعدها.. عرفت غلاوتهم عندى لما بنت هربت من بيت أهلها عشان أبوها بيضربها بشكل مستمر هو ومراته بعد وفاة والدة البنت؛ إنبسطت لما لقيت الباب بيخبط ولقيت البنت واقفة على العتبة وبترمي نفسها فى حضني.. إستضفناها عندنا فى البيت أكتر من سنة، وتكفلنا بيها لحد ما أبوها عرف إن الله حق ورجع أخدها، وكان طلق مراته الجديدة بعد ما إكتشف إنها مش مناسبة ليه.. وعرفت غلاوتهم لما إتبرعت بالدم أكتر من 10 مرات عشان ننقذ أولاد أو بنات فى الفصل بتاعي كانوا بيتعبوا بسبب عمليات جراحية أو غيره!.. أو حتى لو حد من أهاليهم عمل عملية وإحتاج دم كنا بنروح برضه، ولو فصيلة دمي مش مناسبة كان دم “عبدالرحمن” بيقوم بالواجب.. وعرفت غلاوتهم لما كنت أخدت طفل منهم من إيده لـ طبيب نفسي عشان كان متأثر نفسياً بسبب إنفصال والده ووالدته عن بعض.. وعرفت غلاوتهم لما كنت بدي دروس خصوصية ببلاش فى بيتنا.. مش عارفة أحكي إيه ولا إيه بس اللى هقدر أقوله إنى والله عمرى ما حسيت بـ غربة أو ضيق وأنا بعمل كده.. كانوا أولادنا حرفياً.. يزعلنا اللى يزعلهم، ويخلينا نطير من الفرحة اللى يبسطهم.. عدت السنين، وعدوا الطلبة عليا سنة ورا سنة، ومع كل سنة بتمر كانت بتتغير الوشوش بس بتفضل المحبة أثناء التعامل فى بداية الدارسة والذكري الحلوة بعد الإنتهاء منها..
بخلاصة خبرتي فى المجال كنت بستغرب إزاى إن ممكن أب أو أم مايخدوش ولادهم فى حضنهم كل يوم ولحظة؟.. يخرب بيتك أُومال العيال هياخدوا الحنية من مين لما تقفلوا إنتم حضنكم فى وشهم!.. كنت بستغرب برضه من اللى بيضرب بنته او إبنه ويقبل يسيب علامة فى جسمه تفضل مأثرة عليه عمره كله بعد كده!.. إنتم مش مقدرين النعمة اللى بين إيديكم والله، واللى غيركم بيتمناها.. العُمر جري أكتر، والرضا زاد أكتر.. وكإن ربنا أراد إن يرد لي نتيجة تعبي وعشمي فيه مرة واحدة على بعض!.. لما “عبدالرحمن” قرر يشتري محل تجاري بتحويشة عمرنا عشان يعمله سوبر ماركت كبير راح لمنطقة شيك من المناطق الجديدة عشان يجيب المحل.. المنطقة دي مسئولة عنها شركة عقارات.. عشان تاخد محل فى مكان مميز هناك لازم تكون عارف حد فى الشركة أو تاخد أى محل وخلاص بقي على حسب توقيت مرواحك للشراء وإنت وحظك وكده كده هيبقي كفاية عليك إنك أخدت فى المشروع أساساً مش مهم بقي موقع مميز أو مش مميز.. “عبدالرحمن” قعد مع الموظف بتاع التسويق اللى هنحجز منه.. كنا قاعدين فى الإنتظار فى الشركة ولما جه دورنا دخل قبلي للمكتب وأنا دخلت الحمام، وحصلته بعدها.. كان هو خلاص خلص ووقع العقد.. خبطت الباب، ودخلت.. المهندس شافني.. وقف!.. (إزي حضرتك يا أبلة “دعاء“).. “عبدالرحمن” إستغرب، وأنا برضه..
سألته وأنا مكسوفة: (حضرتك تعرفني؟).. رد بسرعة: (مش فاكراني!، أنا “شادي” من تلاميذ حضرتك).. بص لـ “عبدالرحمن” وسأله: (حضرتك جوز الأبلة؟).. رد عليه: أيوا.. مسك العقد من “عبدالرحمن“، وقطعه وقال: (حيث كده بقي هستأذنكم كان فيه محل بنفس المساحة بس فى مكان أفضل، وبنفس السعر وكان متشال للحبايب).. “عبدالرحمن” سأله بإستغراب: (مش إنت قولتلي إن دي آخر وحدة؟).. “شادي” قال: (مادام أبلة “دعاء” فى القصة يبقي فيه وحدات تانية، واللى مش موجود يتوجد عشانها).. ماكنتش مصدقة اللى حصل ده، وغصب عني مسكت دموعي من كرم ربنا يمكن عشان برضه هو عارف ومطلع قد إيه إن “عبدالرحمن” نفسه فى المشروع ده إزاي ونفسه يعمله على أعلي مستوي وجمع فلوسه بطلوع الروح.. الحمدلله.. برضه عمرى ما أنسي لما اختي إتصلت بيا وهي بتعيط لما صاحب الشقة إتبلي عليها هي وجوزها الضرير وراح عمل محضر تعدي ضدهم بالكذب إنهم ضربوه!.. طبعاً كان بيعمل حركة عشان يساومهم بعد كده على التنازل مقابل إنهم يخرجوا من الشقة.. طيب بالذمة هيروحوا فين راجل كبير وست كبيرة فى السن ياللي معندكش دين!.. مفيش فايدة فى الظلم!.. جريت أنا و“عبدالرحمن” عشان نلحقهم فى القسم، وكانت أختي وجوزها قاعدين على كنبة خشب زي المجرمين.. جريت عليها وأخدتها فى حضني.. “عبدالرحمن” راح يتكلم مع الظابط المسئول فى مكتبه.. شوية والإتنين جُم علينا وكانوا بيكملوا كلام بدأوه، وماسمعناش بدايته.. “عبدالرحمن” كان بيقول له: (يا إبني ما هو بالعقل إزاي دول هيضربوا واحد شحط كده).. الظابط اللى كان سنه صغير وقف عن المشي، وبص لـ “عبدالرحمن” وقال بـ شكل عصبي شوية: (أولاً أنا مش إبنك!، وثانياً الكلام ده يثبتوه فى النيابة لما يترحلوا).. لقيت نفسي لا إرادياً بصرخ فى الظابط: (حرام عليك! إنت ماعندكش نظر، بص لهيئتهم وشكلهم!، لو الحقير اللى عمل كده مايعرفش ربنا إنت كمان ماتعرفوش!).. “عبدالرحمن” شدني من إيدي بسبب نبرة صوتي العالية والأقرب للصراخ، وحتى أختي كمان شدتني عشان يسكتوني..
الظابط بص لى وقال وهو بيبتسم: (لأ أعرف ربنا كويس يا أبلة، وأعرفك إنتي كمان كويس أوي).. مافهمتش.. كمل كلامه، وهو بيضحك: (“أحمد” رائد فصل تالتة تالت يا أبلة).. بقيت فى نص هدومي، ومش لاقية كلام أقوله.. إستوعب توتري، وجاب صاحب الشقة وإتكلم معاه بطريقته، وقال له إن النيابة مش هيدخل عليها الكلام ده، وإنه لازم يسحب البلاغ بتاعه لإنه ممكن يتحبس لو الموضوع كبر وتم إكتشاف إن الحكاية متفبركة.. الراجل الظالم قلق وخاف، وإتنازل فعلاً.. جوز أختي قال لـ “أحمد“: (أنا خايف تكون عملت حاجة تضرك يا باشا).. “أحمد” رد وهو بيبص لى بإمتنان: (أبلة “دعاء” عمرها ما تعلم حد يعمل حاجة غلط، واللى ليها فى رقبتي كتير).. وصلنا أختي وجوزها لـ بيتهم، ورجعت أنا و“عبدالرحمن” مشي على رجلينا بناءاً على طلبي.. كنت عايزة نرجع تاني لأيام الرومانسية بتاعت الخطوبة.. إتمشينا على النيل، وبصراحة كنت مبسوطة، ومجبورة الخاطر أوى، وحاسة إني زرعت زرع كتير، وربنا بيوريني نتيجة حصاده فى الوقت المناسب.. مسكنا إيد بعض.. سألته: (عارف؟).. بص لى بدون ما يرد، وهو مبتسم.. كملت: (الحمدلله إنه ماستجابش!).. بص لى بإستنكار وإستفهام.. كملت برضه: (أنا كنت عايزة طفل أو إتنين أو تلاتة بالكتير بس هو عوضني بـ 1500 واحد وواحدة!.. الطلبة بتوعي.. شوفت كرم أكتر من كده؟).. هز دماغه بالنفي، ودموعه على وشه وفشل إنه يحاول يكتمها بس كان مبتسم برضه.. طبطبت على كتفه وبوسته منه، وكملنا مشي وكنا فى فيض من الرضا، والحب.
الرد:
أنا مصدق جداً فى جملة: “كل اللى بيجيبه ربنا كويس“.. بعد الدبدبة فى الأرض زي العيال، والبُكا بالدموع عشان نفسك فى طلب معين ممكن تفضل تدعي بيه سنين، وارد جداً بعد كل ده تقول وإنت برضه راضي جداً: (ألف حمد وشكر ليك يارب إنك ماستجابتش).. تفاصيل الحواديت والأشخاص بتبان مع مرور الوقت، واللى كنت شايفه إمبارح ملاك أو فرصة مناسبين ليك، وهما اللى بيتحكموا فى هواك؛ بكره هتكتشف إن كرم ربنا عليك كان فى عدم إستجابته لدعوتك بقربك منهم!.. لما تراجع حياتك بشوية تركيز هتلاقي نفسك لا إرادياً، وفى كذا مرة بتقول بمنتهي الإقتناع: الحمدلله إنه أنقذني، وما إستجابش.