كيف تعاملت الصحة النفسية مع مصابين بكورونا داخل مستشفيات العزل حاولوا الانتحار؟ (تفاصيل)
نشرت الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، بيانا صحفيا، أكدت فيه على الجهود المبذولة أثناء تواجدهم بمستشفيات الحجر الصحي، وما يقدمونه من دعم نفسي للفرق الطبية وغيرها من مهام الطب النفسي المكلفين بها تجاه المرضى، وتشيد بدورهم الهام والبارز والذى شهدته المستشفيات والفرق بها وذكرته فى أكثر من مناسبة.
وأشارت الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إلى أن سلامة أطبائها هى أولوية لا تراجع عنها، ويصل ذلك الى التوصية برفض التدخل أو الانسحاب من العمل إذا ما وجد تقصير فى إجراءات مكافحة العدوى.
نائب مستشفى النجيلة: دعوات عودة الحياة لطبيعتها مضللة وتؤدي لكارثة
سبق أن قامت الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بتقديم خدمات الدعم النفسي بمستشفيات العزل عن طريق التواصل المباشر مع المديرين والأطباء، وكذلك فتح باب الخدمة بالخط الساخن على مدار 24 ساعة طوال ايام الأسبوع، ألا انه تعذر التواصل الحالات. كما أدى وجود بعض الحالات شديدة الحدة أو غير المستبصرة إلى صعوبة التواصل معها تليفونياً أو عن طريق الإنترنت.
القاهرة في الصدارة.. الصحة العالمية تكشف ترتيب محافظات مصر الأكثر إصابة بكورونا
ومع استشارة الخبراء وتقييم الوضع الطبي داخل مستشفيات العزل مع إجراء الزيارات الاستطلاعية من متخصصين ذوي خبرة في الدعم النفسي من الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، تم رصد الموقف من أرض الواقع وتقييم الاحتياجات وجد انه من الضروري التواجد داخل المستشفيات، وهو الأمر الذي تبين أهميته فى الإحصائيات اليومية المقدمة من الفرق العلاجية.
وتعلن الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، عن بعض الأرقام أثناء هذه الفترة، إنها تلقت خدمة الخط الساخن للدعم النفسى خلال شهر أبريل الحالي 1047 مكالمة هاتفية منذ بداية شهر أبريل حتى نهايته (الخدمة مقدمة على مدار 24 ساعة يوميا طوال أيام الأسبوع)، كما تم تقديم خدمات الصحة النفسية من تاريخ 19 أبريل حتى 29 أبريل (10 أيام)، وذلك بـ 12 مستشفى عزل بالجمهورية، لعدد 149 مريضا مصابا بمستشفيات العزل.
وفيما يلي بيان بما قام به الفريق الطبي، كانت الأعراض التي ظهرت على المصابين داخل مستشفيات العزل ما بين: (قلق – خوف – صعوبة فى النوم – أعراض ذهانية – فقدان شهية – أعراض هوس – أعراض اكتئاب – أفكار ومحاولات انتحار).
تم وصف الدواء لـ 68 حالة استدعت التدخل الدوائي، خلاف ذلك تقديم جلسات العلاجية حسب كل حالة على حدة، ويتبين بذلك أن الحالات تتراوح ما بين بسيطة الحدة إلى شديدة الحدة ومن بينها حالات الهلع والذهان والانتحار التي تستدعي بلا شك التدخل الطبي الفوري، ولا تهاون من أطباء مصر الكرام في أداء المهام التي يمليها عليهم الواجب والضمير الطبي في الأوقات الحرجة.