بسبب كورونا.. جوجل وفيسبوك يؤجلان عودة الموظفين لمكاتبهما إلى 2021
سيواصل غالبية الموظفين في “جوجل” وفيسبوك” العمل من منازلهم حتى نهاية السنة، مع أن المجموعتين ستعيدان فتح مكاتبهما خلال الصيف.
وبحسب سوندار بيشاي رئيس مجلس إدارة شركة “ألفابت” التي توظف أكثر حوالي 100 ألف شخص حول العالم، وهي الشركة الأم لـ”جوجل”، فإن موظفي الشركة سيعملون من منازلهم على الأرجح حتى نهاية السنة. وهو ما أكدته أيضا “جوجل“.
وتنوي شبكة التواصل الاجتماعي العالمية إعادة فتح مكاتبها اعتبارا من السادس من يوليو لكن يمكن لكل الموظفين الراغبين بذلك مواصلة العمل من منازلهم حتى 2021.
وكانت المجموعة قد قالت في نهاية أبريل الماضي، أن العمل عن بعد سيستمر حتى الأول من يونيو على الأقل وأن العودة ستكون “على مراحل”. وبحسب وسائل إعلام أمريكية فأن “فيسبوك” تعتمد النهج نفسه.
وتوظف “فيسبوك” 45 ألف شخص، وتنوي توظيف 10 آلاف شخص إضافي لتسريع تطوير منتجاتها وخدماتها خاصة تلك المتكيفة مع التباعد الاجتماعي.
التوسع في العمل عن بعد
وبحسب نتائج مسح اقتصادي شمل عددا من المديرين الماليين للشركات الأمريكية أن نسبة كبيرة ممن شملهم المسح يتوقعون التوسع في العمل عن بعد والاستغناء عن المزيد من الوظائف.
شمل المسح الذي أجرته مؤسسة برايس وووتر هاوس كوبرز للاستشارات الإدارية 305 مديرين ماليين. وقال نحو نصف هؤلاء أنهم يتوقعون استمرار العمل من المنزل كاحد الخيارات المتاحة للموظفين بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-) التي كانت السبب في تحويل أعداد كبيرة من الموظفين إلى أداء وظائفهم من المنزل.
كما قال نحو نصف من شملهم المسح أنهم يفكرون في تغيير ورديات العمل أو العمل بنظام الأطقم المناوبة لحماية العمال. وقال 65% من المديرين الماليين إنهم يفكرون في إعادة ترتيب أماكن العمل من أجل توسيع المسافة الفاصلة بين الموظفين.
وقال نحو 25% منهم إنهم سيقللون احتياجات الشركة من العقارات من خلال التوسع في نظام العمل من المنزل. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن 48% من المديرين الماليين قالوا إن العودة إلى ظروف العمل الطبيعية ستحتاج إلى ثلاثة أشهر، في حين كانت النسبة قبل أسبوعين 39% فقط. وقال حوالي نصف المديرين الماليين إنهم يتوقعون تراجع الإيرادات خلال العام الحالي بنسبة 10% أو أكثر.
تأثير كورونا علي شركات التكنولوجيا
يعيش الاقتصاد العالمي حالا من الشلل بفعل فيروس كورونا المستجد مع ارتفاع خطير في معدلات الانكماش وتضاؤل الإيرادات الإعلانية، غير أن عمالقة التكنولوجيا على رأسها “جوجل” و”فيسبوك” و”أمازون” تحقق نسب استخدام قياسية تعدها بمستقبل زاهر.
فسجلت الخدمات التابعة لـ”فيسبوك”، إقبالا كبيرا ،تضاعف عدد الاتصالات التي تسجَّل عبر تطبيقي “واتساب” و”ماسنجر” منذ شهر ليسجل مستويات مشابهة لتلك المسجلة خلال احتفالات رأس السنة التي تشكل الذروة السنوية في العادة. كما أن عدد الاتصالات عبر خدمة “تيمز” لمؤتمرات الفيديو التابعة لـ”مايكروسوفت” ارتفع بنسبة 1000 % في مارس.
وفي ظل الارتفاع الكبير في معدلات البطالة، استحدثت “أمازون” 175 ألف وظيفة إضافية في الولايات المتحدة لمواجهة الازدياد الهائل في طلبات الشراء عبر الإنترنت منذ اعتماد مبدأ التباعد الاجتماعي.
أما “جوجل” و”آبل” فستطلقان من ناحيتهما أدوات جديدة، رقمية أو حقيقية، بينها ما يوفر خدمات أساسية مثل تتبع عمليات التواصل البشري لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
