ماذا لو فشل مجلس الأمن في إنهاء أزمة سد النهضة؟.. عمرو موسى يكشف الخيارات المتاحة أمام مصر
علق السفير عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، على مستجدات قضية أزمة سد النهضة، بقوله: إن دخول مجلس الأمن في هذه الأزمة، خطوة مهمة وضرورية، لأن الناتج عنها يهدد السلم والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وشرق وشمال إفريقيا.
وأضاف موسى، خلال تصريحات له مع الإعلامية رشا نبيل، عبر شاشة “العربية”، إن نقاش مجلس الأمن، فتح الباب للتدخل في حالة الحاجة إلى ذلك، مشيرًا إلى أن الاتحاد الإفريقي يحاول إنهاء الأزمة، وهو ما له دور مهم، ويحاول دفع الأمور نحو تفاهم ثلاثي دون أي إجراءات أحادية.
وزير الري: أمان جسم سد النهضة أولوية بالنسبة للسودان خوفًا من تعرضها لضرر حال انهياره
وأشار الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إلى أن مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي، ليسوا أمرين متعارضين، لأن جهد الاتحاد الإفريقي، يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة، والذي يتطالب الجهات الإقليمية بإنهاء مثل تلك النزاعات بين الدول الإفريقية.
وعن البيانات الأخيرة الصادرة عن الجانب الإثيوبي، قال عمرو موسى، إنه لا داعي للإمعان في التفسيرات السلبية حاليًا، خاصة أن مجلس الأمن أوضح أن الأغلبية العظمى طالبوا الدول المشتركة بهذا النزاع، بعدم اتخاذ أي خطوات قبل الوصول إلى تفاهم.
مجلس الأمن يوضح موقفه من مفاوضات سد النهضة بعد جلسته الأخيرة
وطالب موسى، الإعلام العربي، والمصري بصفة خاصة، أن يعطي مساحة زمنية لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور، لأن الجميع يرفض الإجراءات الأحادية، وبالتالي لا داعي للصدام وهذا واضح من تحركات الاتحاد الإفريقي، والاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن متكاملان.
وأوضح أنه لو تم بدء الملء أو أي إجراء أحادي من أي دولة، فإن مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي لن يقبل ذلك، مشيرًا إلى أن هناك خيارات سياسية كُثر مفتوحة أمام مصر، لحل هذه الأزمة.
وأكد على أن الموقف الإثيوبي أمام مجلس الأمن، لم ينكر حقوق المصريين والدول الثلاثة، وهذه بدايات جديد لعودة التفاهم، وأنهم يريدون الوصول إلى إنهاء النزاع ويجب استغلال ذلك ووضعه في الحسبان.