ثورة في الداخلية
إلى محبي الثورات.. هناك في وزارة الداخلية ثورة.. نعم ثورة.. هل يفرحك هذا الأمر.. لكنها ثورة بشكل مختلف وثوب جديد .. ثورة عمل وتطوير، يقودها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية داخل قطاعات وإدارات الوزارة، ثورة -إن صح الوصف- للتحديث وتقديم الخدمات للمواطنين، ثورة تكنولوجية وإلكترونية عبر تطبيقات تتيح للمواطنين التعامل في ظل سياسة التحول الرقمي التي تنتهجها الدولة، ثورة لمواجهة ومجابهة كافة أشكال الخروج عن القانون وناشري الإباحية على تطبيقات تيك توك وانستجرام ولايكي وغيرها في مدار العالم الإلكتروني.
التحديات الأمنية التي مرت بها البلاد خلال العقود الماضية فرضت على وزارة الداخلية انتهاج سياسات جديدة، لمواكبة التطوير في كافة مناحي الحياة ومسايرة الحياة الجديدة، فغيرت سياساتها لإرضاء المواطنين وتقديم الخدمات لهم، واستبدلت طرق مكافحة الجريمة، عبر الاستعانة بالتكنولوجيا وإدخال وسائل إلكترونية لتتبع مرتكبي الجريمة والسيطرة على عالم الجريمة.
ولأن العصابات تقوم بتطوير أساليبها كان لابد لأجهزة الأمن أيضًا من تطوير طرق المراقبة والمتابعة والرصد حتى يتثنى لها منع الجريمة ومحاصرتها وعبر إدارات نوعية نذكر منها على سبيل المثال إدارة تكنولوجيا المعلومات لمكافحة جرائم الانترنت، والتوثيق والمعلومات والمساعدات الفنية ومباحث التليفونات وإدارة مكافحة جرائم الآداب العامة، فضلا عن القطاعين الكبيرين الأمن الوطني وضرباته الاستباقية والأمن العام والمباحث الجنائية، وقطاع العلاقات والإعلام الذي يبرز الصورة والصوت وعمل الوزارة وجهودها.
المحافظة على الأمن والنظام العام والسلامة وفرض القانون، أهداف عامة للجهاز الأمني وقطاعاته، لا تدخر قيادات الوزارة ورجالها جهدا في تنفيذ الإطار العام بسياساته الجديدة من الحفاظ على المواطنين وصون كرامتهم وحسن معاملتهم وتحسين الخدمات المقدمة لهم، ولا تألوا جهدا في محاسبة المقصرين من رجال الأمن أو إبعادهم عن أماكنهم حتى لا يؤثر ذلك على عمل باقي أفراد كتيبة العمل الأمني.
السيسي يجتمع بوزيري الدفاع والداخلية ورئيسي المخابرات العامة والحربية لبحث مشروع “الوثائق المؤمنة”
على مدار عملي في تغطية الملف الأمني وشؤون وزارة الداخلية ومتابعة أداء إداراتها، أستطيع أن أجزم، أن وزارة الداخلية انتهجت سياسة التطوير والتحديث التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء ، ومواكبة روح العصر من حيث استخدام التقنيات والنظم الحديثة التي تساعد على توفير الجهد والوقت وتحسين مستوى الخدمات المقدمة والمهام والواجبات المطلوبة
استطاعت الوزارة تحقيق نتائج طيبة من خلال تأهيل وتدريب القوى البشرية واستغلال الموارد والإمكانات المادية تماشياً مع سياسة الحكومة الرشيدة وانسجاماً مع أهداف الرؤية الاقتصادية ” 2030 وسياسة التحول الرقمي والاستعانة بكل مقومات التكنولوجيا والأجهزة الحديثة.
فتحي سليمان: الداخلية تطور الخدمات المقدمة للمواطنين.. وتثبيت أركان الدولة أهم إنجازات 30 يونيو
لقد جاءت سياسة التطوير والتحديث من خلال وضع الخطط المستقبلية التي تأخذ بعين الاعتبار كافة الجوانب المتعلقة بالعمل الأمني ، ورفع الجاهزية في التعامل مع المستجدات والمتغيرات سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي.
كما أن هذه الخطط تخضع للمراجعة والتقييم من أجل تحقيق أفضل النتائج والأهداف المرجوة، ومن أهمها تطوير الموارد البشرية والمواقع الشرطية، وتنمية الصفات الشرطية لدى الأفراد، وتبني معايير احتراف عالية، وتأهيل العنصر البشري، وتقديم المبادرات لمساعدة المواطنين ورفع العبء عن كاهلهم كمبادرات كلنا واحد وأمان وغيرها.
نجحت وزارة الداخلية حتى الآن في تنفيذ خططها وتقديم خدماتها للمواطنين، والتي تخضع للمراجعة والمتابعة فضلا عن مواجهة الجريمة بشتى صورها، لتواكب بذلك ثورة الإنجازات التي تحدث يوميا في مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.