بسبب الاضطهاد.. أكبر عرقية في إثيوبيا تتقدم بمذكرة رسمية لسحب جائزة نوبل من آبي أحمد (مستند)

تقدمت رابطة محامي عرقية الأورومو في إثيوبيا، مذكرة رسمية إلى مؤسسة نوبل لسحب جائزة نوبل للسلام التي حصل على رئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد”، وذلك بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت الفترة الماضية في حق عرقية الأورومو.

وقبل أشهر، حصل “آبي أحمد” على جائزة نوبل للسلام، من الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، وهي الجهة المانحة للجائزة، لأسباب تعود لجهوده في “تحقيق السلام والتعاون الدولي”.

وخلال الفترة الماضية، اتهمت عرقية الأورمو وهي الأغلبية في إثيوبيا من تعرضها للاضطهاد والانتهاكات، خاصة بعد مقتل مطرب المغني الشاب وكاتب الأغاني الشهير هاشالو هونديسا بالرصاص، وأدت الحادثة أيضا إلى مقتل أكثر من 80 مواطناً آخرين أثناء التظاهر.

وأثار حادث اغتيال المغني الشاب الشهير الذي ما زالت تحقق فيه السطات في إثيوبيا، أزمة بين عرقية الأورومو، كونه كان يغني لهم ولحقوقهم التي يتم انتهاكاها بصورة مستمرة، وعدم تمثيلهم سياسا واجتماعيا في إثيوبيا.

وفي مارس 2018، انتخب آبي أحمد رئيسا لوزراء إثيوبيا، بعد اضطرابات سياسية ورفض من قبيلة الأورومو لرئيس الوزراء السابق.

وعلى الرغم من تولي “أبي أحمد” رئاسة الوزراء وهو من قبيلة الأورومو، إلا أن هذه العرقية الأكبر في إثيوبيا ما زالت تعاني من اضطهاد واسع خلال الفترة الماضية.

بقيمة 130 ألف دولار.. إثيوبيا تستأجر شركة أمريكية لتحسين صورتها في الخارج (صورة)

وعلى الرغم من حصول “أبي أحمد” على جائزة نوبل للسلام، إلا أنه هناك عمليات اعتقال واسعة، آخرها اعتقال قطب الإعلام جوهر محمد وزعيم حزب سياسي معارض ينتمي للأورومو و33 شخصا آخرين.

والمعارض الإثيوبي “جوهر”، أصبح منتقدا قويا لرئيس الوزراء الإثيوبي، بعد أن كان من أقوى أنصاره.

وعلق جوهر في وقت سابق، على مقتل المغني عبر صفحته على فيسبوك بقوله “:إنهم لم يقتلوا هاشالو فحسب، لكنهم أطلقوا الرصاص على قلب أمة الأورومو مرة أخرى، يمكنكم قتلنا، جميعا.. لكنكم لن توقفونا، أبدا”.

ويشهد الداخل الإثيوبي، اضطرابات واسعة خلال الفترة الماضية بسبب تأجيل الانتخابات من قبل السلطة السياسية، والقرارت المجحفة من قبل السلطات فيما يتعلق بتعليق خدمات الهاتف بشكل متقطع وتعطل الإنترنت وهي خطوة اتخذتها السلطات من قبل أثناء الاضطرابات السياسية.

مظاهرات إثيوبيا.. مقتل مغني يتسبب في مصرع العشرات واعتقال معارضي آبي أحمد

وقال مراقبون إن الوضع الداخلي في إثيوبيا مأزوم إلى حد كبير، إذ تم تأجيل الانتخابات التي كان مقرراً لها في أغسطس القادم إلى أجل غير مسمى، موضحين أن انتخابات أغسطس كان سينتج عنها اضطرابات واسعة النطاق في إثيوبيا، وأنه ليس من المضمون أن يفوز بها رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، لذلك انتهز ظهور كورونا لتأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى”.

وبخلاف ذلك هناك مشكلة أخرى تتعلق إقليم (التيجراي)، الذي قرر خوض الانتخابات الداخلية ضد إرادة الحكومة الإثيوبية، وهو القرار قد يفضي إلى إضرابات واسعة ربما تصل إلى مستوى الحرب الأهلية.