ناشطة سعودية: موظف سعودى بـ”تويتر” اخترق حسابات النشطاء للتجسس
أثارت الناشطة السعودية، منال الشريف، ضجة على وسائل التواصل الاجتماعى مؤخرًا حتى لجأت لإلغاء حساباتها الرسمية من على “فيسبوك” و”تويتر” أمام الجميع فى مؤتمر بالعاصمة السويدية ستوكهولم.
وألقت منال الشريف كلمتها حول ما يتعرض له النشطاء السياسيون من اخترق حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنه هناك موظف سعودي في شركة “تويتر”، قد عمل على اختراق حسابات النشطاء المعرضين للحصول على معلومات لصالح استخبارات بللده.
وتعزي الشريف، المقيمة في أستراليا، أن حسابات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أدوات فى أيدي الحكومات لاختراقها، وأن “الأدوات التي نستخدمها في نشاطنا تستخدم الآن لإضعافنا”.
Human rights activist Manal al-Sharif is closing day 1 of the @suNordic Summit with a big statement: She closes her Twitter account live on stage. Her reason: “the very tools we use for our activism are being used to undermine us.” #SUnordic pic.twitter.com/Po4PNfjVIa
— SingularityU Nordic (@suNordic) October 25, 2018
وسبق الشريف أن أثارت الجدل حولها، فى الأيام السابقة، حينما كشفت عن تعرضها لمحاولة استدراج مماثلة لما حدثت للصحفى السعودي، جمال خاشقجي، باستدراجه إلى قنصلية بلاده في اسطنبول، وقتله داخلها.
واستطردت الشريف عبر حسابها على “تويتر”،: “في سبتمبر ٢٠١٧ تابعني سعود القحطاني وعرض خدماته، طلبت فيزا لحمزة، بعد مكالمتنا وضعني على تواصل مع عبد الله الفهد من أمن الدولة وطلبوا ختم أوراق ولدي من سفارتنا في أستراليا”.
وعبرت الناشطة السعودية عن تخوفها إزاء هذه المتابعة: “عبد الله الفهد هو نفس الشخص اللي كلمني قبلها بأسبوع يبلغني أوامر عليا بمنعي من التغريد (الناشطات وصلتهم نفس المكالمات)، طبعا رفضت، عبد الله الفهد كان حريصا وعلى تواصل مستمر لمعرفة الجديد في أوراق ولدي حمزة”، مضيفة: “لولا لطف الله لكنت من المغدور بهم”.
وتداول اسم سعود القحطاني، فى تقارير الصحف العالمية، أبرزهم واشنطن بوست، ورويترز، حول قربه من ولى العهد السعودي، محمد بن سلمان، واصفين إياه بأنه “أحد كبار مساعدي ولي العهد السعودي”، كما أن التقارير ذكرت أنه أحد أعضاء الفريق السعودي المتورط في عملية قتل خاشقجي.
ومنال الشريف، هي ناشطة حقوقية سعودية، اشتهرت بمطالبتها بحقوق المرأة في القيادة مواجهةً بذلك القيود الاجتماعية والعادات التي فرضت منع المرأة من قيادة السيارة في السعودية، وفتوى هيئة كبار العلماء الرسمية، وقتها بتحريم قيادة المرأة للسيارة، كما نالت العديد من الجوائز العالمية بسبب موقفها الداعم لتلك القضية.