لن يظهر مرة أخرى قبل آلاف السنوات.. قصة مصور وثق وتتبع حركة مذنب في 3 محافظات (صور)
جاب المصور أحمد شريف صحراء ثلاث محافظات، في رحلة لتوثيق لحظات نادرة لظهور المذنب “نيووايز C / 2020 F3” على مدار ثلاث ليالي، والذي لن يظهر مرة أخرى إلا بعد آلاف السنوات تتراوح ما بين 4400 لـ 6700 سنة تقريبًا. وحيدًا برفقة معدات التصوير كعادته مع حدوث أي ظاهرة كونية.
في مارس الماضي، أعلن عن إقتراب المذنب من الأرض، وظهوره في سماء مصر في مطلع يوليو، مع وضوحه للعيان قبل الشروق بفترة قصيرة، ليعزم الشاب العشريني توثيقه مع الأثار الفرعونية، كأبو الهول ومعابد الأقصر وأسوان، ولكن لم يحالفه الحظ، ليبدأ رحلة التوثيق في صحراء كلًا من سانت كاترين، دهب والفيوم.
توجه أحمد الذي يتخذ تصوير الفلك كهواية بجانب عمله كمهندس للبترول، نحو سانت كاترين حيث جبل موسى في 14 يوليو، وبعد ذلك كانت قبلته “محمية البلو لابول” الواقعة مابين دهب ونوبيع، وبعد مرور 8 أيام واصل شريف ملاحقته للمذنب في أخر ظهور له في صحراء الفيوم.
الصورة وحدها تستطيع أن تعود بك مرة أخرى للحظة ما، ذاك الشغف كان المحرك الرئيسي للشاب بالإضافة لرغبته في أن يرى الناس ما يراه هو بأعينه من جمال موجود في السماء، ليبدأ رحلة توثيق لمشاهد السماء، في محاولة لتعويض حلم طفولته بأن يصبح رائدًا للفضاء، قائلًا لـ”القاهرة24″: “الناس فكرتها عن السما، القمر والنجمتين الي بيشوفوهم، والأغلبية لما بتشوف صور بتستغرب إننا ممكن نشوف ذراع المجرة.. وأنا بصور المذنب كنت بتخيل وبتساءل إنه وارد تكون أخر مرة يمر من فوق كوكبنا، كان لازم أوثق”.
يلفت الشاب العشريني أن التصوير الفلكي يستلزم التوجه إلى الأماكن الصحراوية البعيدة عن صخب المدن؛ لأنها الوحيدة التي يستطيع من خلالها أن يطالع النجوم، دون تلوث؛ بسبب قيام المدن على الأضواء الصناعية، مما تتسبب في تلوث ضوئي يحجب ضوء النجوم والسماء الحقيقية.
لم يكن “نيووايز” هو المذنب الوحيد الذي حظى بتوثيق من قبل أحمد، فهو قام بتوثيق العديد من الظواهر، ومنهم: الخسوف الكلي للقمر، حدث ظهور كوكب عطارد أمام الشمس، الكسوف الجزئي للشمس، وحوادث دخول شهب، كما أنه يستخدم تطبيق “استرو كاليندر” لمعرفة الظواهر المتوقع حدوثها قبلها بمدة زمنية، ليبدأ بعدها رحلة التوثيق للحدث الجديد.
