بعد مرور قرن على موضة “طرح الزفاف”.. تعرفي على أشكالها المختلفة
في مكان واسع يضم أعداد كبيرة من الحضور، الجميع ينتظر، السيدات بالتحديد يعلقن أعينهم تجاه الفضاء أملًا في اقتناص نظرة من صاحب الدعوة، أميرة هذا اليوم، العروس، التى تطل بفستانها الأبيض والطرحة البيضاء التى تميزه، حتى تظهر للجميع على أنغام أغنيات الأفراح بداية من “أنا شكلى جميل فستاني طويل” وحتى “طلى بالأبيض طلى يا زهرة نيسان”.
اختلفت تصميمات طرح الزفاف بداية من مطلع القرن الماضي مع ظهورها بالتحديد في العشرنيات، وحتى اليوم، وفى هذا التقرير نرصد التطورات المختلفة لطرح الزفاف على مدار قرن من الزمان.
في العشرينيات: “طرحة قصيرة وفستان طويل”
مع بداية حقبة العشرينات في القرن الماضي ظهرت موضة ارتداء العروس لطرح الزفاف لأول مرة حيث أنها لم تكن موجودة قبل هذا التاريخ في مصر، وفي تقليد استمر لفترة طويلة يأخد والد العروس ابنته من يدها وهى مغطاة الوجه ويسلمها إلى العريس، ويتولى الأخير مهمة إزاحة الستار عن وجه العروس في هذا اليوم.
الخمسينيات: “طرحة قصيرة وفستان قصير” استمرت موضة الطرحة القصيرة والفستان الطويل حتى مطلع الخمسنيات، لتتغير بعدها هذه الموضة وتتحول مع تحول موضة الملابس في هذه الفترة بالتحديد والتى أصبحت عبارة عن فساتين قصيرة، وميني جيب، وأخذت فستاتين الزفاف تتغير تباعًا مع تغير الموضة بشكل عام فأصبحت قصيرة إلا أن الطرح لم تتغير عن السابق فاستمرت قصيرة كما هى.
الستينيات: “اختفت الطرحة وحلت القبعة بدلًا منها” مع بداية الستينيات، أخدت الفتاة المصرية حريتها بشكل أكبر، وكانت هى بداية فترة التمرد التى استمرت حتى نهاية السبعينيات، فإن كانت ظاهرة الفساتين القصيرة بدأت على استحياء في الخمسينيات فإنها أخذت تتطور وتتضح في الحقبة التى تلتها، فنجد أن طرح الزفاف اختفت تمامًا وحلت محلها القبعة.
الألفية الجديدة: “الطرح تعود من جديد باختلاف أشكالها”
بعد انتهاء موضة القبعة عادت الطرح من جديد، بدأت بالطرح الطويلة إلى جانب الفستان الطويل، وأخدت تردد بين الطول والقصر على مدار السنوات موضة كل عام على حدا، ومع بداية العام 2019 فإن الموضة تتجه في طريقها نحو الطرح الطويلة المصممه من الدانتيل أو الستان.
