“بلومبرج” تشيد بالاقتصاد المصري وتحدد أسباب تخطيه جائحة كورونا

قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إنه رغم سقوط اقتصادات عالمية كبرى نتيجة الأضرار الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، إلا أن مصر نجحت في تعزيز مكانتها كوجهة مفضلة للمستثمرين في أدوات الدين على مستوى العالم، بدعم التدابير الاقتصادية التي أقرتها القيادة الصناعة للقرار، منذ انتشار جائحة فيروس كورونا.

وأوضحت وكالة “بلومبرج”، في تقرير لها، أن هناك عدة عوامل ساعدت مصر في الحفاظ على جاذبيتها للمستثمرين، من بينها العائد القوي الذي تمنحه السندات المصرية، بالتزامن مع تراجع معدل التضخم إلى أدنى مستوياته منذ شهر نوفمبر بفضل حرص الدولة على توافر السلع الغذائية بالأسواق .

وأشار تقرير بلومبرج، إلى أن سعر الفائدة الحقيقي المعدل وفقا للتضخم في مصر، يزيد بنسب هامشية عن 5%، وهو الأعلى من بين أكثر من 50 اقتصادا رئيسيا تتبعها مؤشر “بلومبرج”، مشيرا إلى أن تركيز دوائر صنع القرار المصري ينصب حاليا على مخاطبة التحديات الناجمة عن حالة الضبابية التي تعم المشهد الاقتصادي العالمي، والحفاظ على جاذبية السندات المصري للمستثمرين الأجانب، بالتزامن مع تدفق الكثير من رؤوس الأموال منذ شهر يونيو الماضي.

“اتش سي” تتوقع إبقاء “المركزي” على سعر الفائدة في اجتماعه المقبل

وتوقع المحللون الاقصاديون لدى الوكالة الأمريكية، أن يبقي البنك المركزي المركزي خلال اجتماعه المرتقب يوم الخميس على سعر الفائدة على الإيداع عند مستواه الحالي والبالغ 9.25%.

وخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة بنحو 450 نقطة أساس على مدار العام الماضي، بالإضافة إلى 300 نقطة أساس أخرى تم إقرار خفضها خلال اجتماع طارىء في مارس الماضي، لمعالجة الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة فيروس كورونا.

وكشف تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري الصادر أمس الاثنين، تراجع معدل التضخم السنوي في مصر إلى 4.6% في يوليو الماضي مقابل 5.6% في يونيو.

ونقلت”بلومبرج” عن رضوى السويفي ، رئيس قسم الأبحاث في شركة فاروس القابضة ، قولها إن:”حرص الحكومة المصرية المتواصل على توفير معروض مستدام من منتجات الفاكهة والخضروات في الأسواق ساعد على كبح جماح الأسعار”.