“كسرة القلب”.. السيدات الأكثر تعرضًا بسبب هرمون التوتر
يتعلق القلب بأشياء كثيرة وأشخاص يلتقي بهم طالما أنه موجود في الحياة، القليل منها يبقى معك والغالبية منه لا يكون من نصيبك لأن الله لم يكتبه لك، فنقف حائرين بين الحكم الإلهي وما يريده القلب، ولكنها بالأخير أمنيات لم تتحقق، أشخاص فقدناهم، حياة غير مكتملة تؤدي في النهاية إلى نتيجة واحدة “كسرة القلب”.
في حالات التعرض لضغط عصبي وليس شرطًا أن يكون الضغط هذا نتيجة أزمة أو مشكلة، فيأتي أيضًا في حالات الفرح الشديد، وقد يتصور البعض أن الأشخاص الذين يتعرضون لإغماءات مثلا أوقات الفرح المفاجئ مبالغ فيهم إلا أن الأمر حقيقي، ونجح العلم في إثباته.
ومن الأسباب التي تجعل العلماء هذه الظاهرة إليها فمنها الضغط التعرض لضغط شديد بعد أحداث مؤلمة كالوفاة أو الانفصال أو الاكتئاب، أو حتى عقب تعرضه لفرحة مفاجأة كالفوز بجائزة كبيرة، فإن تغييرات تحدث في قلبه وتصيبه آلاما أشبه بتلك المصاحبة للنوبة القلبية.
وجاء في موقع “هارت.أورغ”، إن النساء هن الأكثر إصابة بهذا المرض من الرجال، موضحا أن ما يحدث هو أن الشخص يشعر بآلام قوية ومفاجئة في الصدر، بسبب الارتفاع الكبير في هرمونات التوتر، بالإضافة إلى الشعور بضيق في التنفس، واضطراب في ضربات القلب.
وفي الغالب ما تحدث هذه الأمور مع الأشخاص الذين يمتلكون تاريخ طويل مع أمراض القلب، مما يؤدي إلى قصور شديد في عضلة القلب، ويكون التعافي من “القلب المكسور” قصيرا ويستغرق أياما أو أسابيع، ومن غير المرجح أن يتكرر مرة أخرى، إلا في حالات قليلة جدا، فيما يستغرق التعافي من النوبة القلبية شهرا أو أكثر.
ومن الممكن أن يخطئ الأطباء في البداية بتشخيص الحالة إذ قد يعتبرونها نوبة قلبية، خاصة وأن الأعراض ونتائج الفحوصات تبدو متشابهة، إلا أنه بفضل بعض الفحوصات والانتباه إلى التفاصيل، يمكن اكتشاف الفرق.
ويتضح من فحوصات “القلب المكسور” تغيرات جذرية في إيقاع القلب، بالإضافة إلى تبدلات في الدم كتلك التي تحدث لدى التعرض لنوبة قلبية، إلا أنه بخلاف النوبة القلبية، لا يوجد دليل على انسداد الشرايين في “القلب المكسور”، كما أن الفحوصات ستثبت عدم وجود انسداد في الشرايين التاجية، ووجود تضخم وحركة غير اعتيادية في البطين الأيسر من القلب.