على رأسهم وزير الدفاع.. رئيس الوزراء الإثيوبي يجري حركة إقالات واسعة في حكومته
أصدر رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، حركة تغييرات واسعة شملت وزير الدفاع الإثيوبي وعددًا آخر من كبار المسئولين، على خلفية صراعات متبادلة تتعلق باتهامات لأبي أحمد في التعامل مع عرقية “الأورومو” التي ينتمي لها وزير الدفاع.
وعين رئيس الوزراء عشرة مسؤولين جدد، أبرزهم الدكتورة قنا ياديتا، كوزير للدفاع، والدكتور جدعون تيموثي، مدعيًا عامًا، والدكتور صموئيل هوركاتو، وزير العلوم والتعليم العالي، وتاكيلي أوما وزير المناجم والبترول.
وزادت حدة التوترات الداخلية في إثيوبيا بسبب قبيلة الأورومو، أكبر قبيلة وجماعة عرقية في إثيوبيا، تعاني من الاضطهاد السياسي والاجتماعي، كان أحد نتائجها حتى الآن وضع وزير الدفاع الإثيوبي رهن الإقامة الجبرية.
عاجل.. وضع وزير الدفاع الإثيوبي رهن الإقامة الجبرية في منزله
وذكرت عدة صحف إثيوبية عن مصادر متعددة، أن هذه الوقائع تسببت في زيادة حدة التوتر بين وزير الدفاع الإثيوبي الذي ينتمي إلى عرقية الأورومو وبين أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، حيث رفض وزير الدفاع هذه الممارسات والانتهاكات في حق عرقيته، ولم يغض الطرف عن الوقائع الأخيرة.
وأكدت صحيفة ” addis standard” الإثيوبية، أن وزير الدفاع الإثيوبي وهو من قومية الاورمو، كان قد اعترض علي سياسة رئيس الوزراء الاثيوبي في التعامل مع المتظاهرين عقب مقتل المطرب الاثيوبي وأعقب ذلك تعليق عضويته من الحزب الحاكم الاثيوبي، ووضعه رهن الإقامة الجبرية.
وأشارت الصحيفة أن وزير الدفاع الإثيوبي ورئيس الوزراء أبي أحمد الحليف المقرب من قبل ليما ميجيرسا، تم وضعه قيد الإقامة الجبرية.
إصرار مصري وعناد إثيوبيي.. تفاصيل اليوم الأول للاجتماعات الفنية لسد النهضة
ولفتت الصحيفة، إلى أن علاقة ليما برئيس الوزراء آبي توترت بعد أن انتقد صراحة تحرك رئيس الوزراء لتفكيك الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي لصالح حزب الرخاء الحالي (PP).
ولفتت إلى أنه على الرغم من أن ليما أعلن إنهاء هذه الخلافات والعمل بينهما، إلا أن العلاقات بين الحليفين السابقين لم تتعاف أبدًا منذ ذلك الحين، ومع ذلك تصاعد التوتر بين رئيس الوزراء أبي وليما بعد اغتيال فنان الأورومو البارز هاكالو هونديسا والحملة القمعية التي شهدت سجن شخصيات معارضة أورومو وصحفيين ونشطاء وأكاديميين.