الكويت تعيد بناء “صومعة الحبوب” المنهارة في انفجار مرفأ بيروت
قررت دولة الكويت إعادة بناء صومعة الحبوب الكبيرة الوحيدة في لبنان، والتي دمرها الانفجار الهائل في مرفأ بيروت، مما أثار المخاوف من نقص الغذاء في بلد يعاني بالفعل من انهيار مالي.
وبسبب تدمير الصومعة البالغة سعتها 120 ألف طن، تعين على المشترين أن يعتمدوا على مرافق تخزين خاصة أصغر لمشترياتهم من القمح مع عدم وجود احتياطيات حكومية يمكن التعويل عليها.
وقال سفير الكويت في بيروت عبد العال القناعي في تصريحات لإذاعة صوت لبنان مطلع الأسبوع، نقلتها وكالة رويترز، إن الصومعة المنكوبة بُنيت في 1969 بقرض تنمية كويتي.
الكويت تلغي حظر التجوال بدءًا من 30 أغسطس الجاري
ونُقل عنه قوله إن الكويت ستعيد بناء الصومعة لتظل رمزا لإدارة العلاقات بين الدولتين.
وأسفر انفجار الميناء عن مقتل 180 شخصا على الأقل وإصابة الآلاف وتدمير مساحات شاسعة من العاصمة اللبنانية، مما أجبر الحكومة على الاستقالة.
وطمأن وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راؤول نعمة اللبنانيين قائلا إنه لن تكون هناك أزمة دقيق (طحين) أو خبز في لبنان الذي يشتري معظم قمحه من الخارج.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة ومسؤول موانئ وخبير حبوب إقليمي لرويترز في وقت سابق من الشهر إن خطط إنشاء صومعة حبوب أخرى في طرابلس، ثاني أكبر ميناء في لبنان، تأجلت منذ سنوات بسبب نقص التمويل.
وتدفقت المساعدات الإنسانية على لبنان، لكن المانحين الأجانب أوضحوا أنهم لن يقدموا دعما اقتصاديا دون إصلاحات لمعالجة الفساد وسوء الإدارة المتجذرين.
