“الصحة”: لا يوجد آثار جانبية لـ”الهيدروكسي كلورين” تجعلنا نخاف من استخدامه
ترأس الدكتور أشرف حاتم، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وزير الصحة والسكان الأسبق، ندوة علمية عُقدت عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، لمئات من الأطباء والصيادلة المصريين، وعدد من الأطباء المتواجدين في الولايات المتحدة، للحديث عن التشابهات والاختلافات في الإصابة بفيروس كورونا المستجد، واحتماليات الموجة الثانية للفيروس، وهى الندوة التي عُقدت تحت رعاية شركة “إيفا فارما”، إحدى شركات الأدوية العالمية الرائدة بمجال صناعة الدواء، التي تعمل في أكثر من 40 دولة حول العالم وتتخذ “القاهرة” مركزاً رئيسياً لها.
شارك في “الندوة”، عدد من الخبراء والمتخصصين بمجال مكافحة فيروس كورونا، والصيادلة، والأطقم الطبية، وهي الندوة التي تحدث خلالها الدكتورة جيهان العسال، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس ونائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان، والدكتور زياد مطر، استشاري أمراض الرئة والصدر في مستشفيات أورلاندو هيلث في الولايات المتحدة.
هيئة الدواء: تسجيل دواء يعالج الإصابات المبكرة بسرطاني المعدة والثدي
ووجه الدكتور أشرف حاتم، في مستهل الندوة، الشكر لشركة “إيفا فارما”، لرعايتها الحدث، ما يسهم في اكتساب الأطباء المصريين للخبرة العالمية في مكافحة فيروس كورونا المستجد، ما يعود بالنفع على المريض المصري.
وقال “حاتم”، إن فيروس كورونا هو حالة للطوارئ الصحية حول العالم، وله أولوية قصوى بمجال الصحة حالياً، ومن ثم من الواجب على الأطقم الطبية تحديث معارفهم بصفة دائمة عن الفيروس، وكيفية مواجهته، والعلاج، والوقاية منه.
وقال الدكتور أمجد طلعت، مدير الأدوية المتخصصة في شركة “إيفا”، إن رسالة الشركة الرئيسية التي يحث الدكتور رياض أرمانيوس، العضو المنتدب للشركة، على تطبيقها هي مساعدة المرضى ليعيشوا حياة أفضل، وتوفير كل ما يحتاجونه، ومن ثم رعت “إيفا” هذا المؤتمر الهام.
وقال “أرمانيوس”، إن الندوة تعقد في وقت تتزايد فيه مخاوف وجود موجة ثانية مقبلة لفيروس كورونا في مصر، بعدما يُعتقد أن تلك الموجة وصلت بالفعل للولايات المتحدة والعالم، ما يعد بمثابة اختبار للنظام الصحي.
وأضاف، خلال كلمته بالندوة العلمية، أن شركته حريصة على توفير العلاجات التي تساعد الأطباء على علاج المرضى، لأنهم بصحبة الصيادلة والتمريض والأطقم المعاونة لهم خط الدفاع الأول في مواجهة الفيروس، مشيراً إلى أن “إيفا” عملت على 3 أدوية مضادة للفيروسات لمواجهة “الفيروس”.
وأشار “أرمانيوس”، إلى أن النتائج لاستخدام تلك الأدوية جيدة للغاية حول العالم، مثل دواء “رمديسيفير إيفا فارما”، الذي صدَّرت شركته منه كميات لبلدان مختلفة، وجاءت ردود الفعل إيجابية للغاية؛ فالدواء توفر لدول من آسيا من الفلبين، ودول في الكاريبي مثل بانما، ودول إفريقية، وأخرى أوروبية، ونتائجه طيبة للغاية.
ولفت إلى أهمية حرص الأطقم الطبية على معرفة كل ما هو جديد في مجال مكافحة الفيروس، لأن المواجهة لا تتم عن طريق الدواء الجيد فقط، مشيراً إلى أن العالم أصبح أكثر جاهزية لمواجهة كورونا بموجتها الثانية، سواء عبر الخبرات المكتسبة في العلاج، أو أدوية فعالة في مواجهة الفيروس.
من جهته، قال الدكتور زياد مطر، استشاري أمراض الرئة والصدر في مستشفيات أورلاندو هيلث في الولايات المتحدة، إن “كورونا” موجود في الطبيعة منذ فترة ليست بالقليلة، وأنه تطور لفيروس سارس، ومارس، مشيراً إلى أن 80% من الحالات المصابة بالفيروس تكون بسيطة يمكن علاجها في المنزل، و15% تكون حالات متوسطة، و5% فقط حالات حرجة.
وأضاف “مطر”، خلال كلمته بالندوة العلمية، أن ما بين 50 إلى 80% من المصابين بكورونا يكون لديهم “كحة”، و85% يكون لديهم “حمى”، و69% يشعرون بالإرهاق، كما أن هناك أعداد كبيرة حول العالم شكوا في أنهم يحملون الفيروس، وثبت عدم صحة إصاباتهم.
وشدد على أهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، من غسل الأيدي، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، ناصحاً الأطباء المتعاملين مع حالات كورونا بارتداء كمامات من نوع “إن 95″ مثبت كفاءاتها، أو كمامات من نوع ” NORTH 5500″، وهو نوع الكمامات الذي يتواجد فلترين في كلا جانبيه، وارتداء واقي للوجه، وجوانتيات.
ولفت إلى أن دواء “رمديسيفير” ظهرت له نتائج إيجابية للغاية في علاج مرضى كورونا، مؤكداً أنه يستخدم في المستشفيات فقط، وأن مفعوله في إبطاء انتشار الفيروس مثبت بالدراسات، حيث يظهر آثاره الجانبية في بعض الحالات عقب 3 أيام من بدء الاستخدام، موضحاً أنه يقلل فترة العلاج من 15 يوماً إلى 11 يوماً، كما يقلل الحاجة للعناية المركزة، وأجهزة التنفس الصناعي، لافتاً إلى أن دراسات أخرى تفصيلية تجرى على الدواء في أكثر من دولة حول العالم.
وتحدث “زياد” عن العلاجات الأخرى لمواجهة كورونا، مثل الكورتيزون، والبلازما، وآثارها، ودواعي استخدامها، موضحاً أن علاج كل حالة تكون وفق رؤية الطبيب المعالج.
وأشار استشاري الأمراض الصدرية في فلوريدا، إلى أن إصابات كورونا عادت للتزايد مرة أخرى، ولكننا لم نصل بعد لـ”الموجة الثانية” لكورونا، نظراً لأن الإصابات لم تعد لتصبح على المستوى القومي في أمريكا مرة أخرى، موضحاً أننا ما زلنا في “الموجة الأولى” للفيروس حتى الآن سواء في مصر أو باقي العالم.
وقالت الدكتورة جيهان العسال، أستاذ الأمراض الصدرية ونائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان، إن مصر بدأت مكافحة كورونا في مارس الماضي عبر العزل الطبي في المستشفيات على نقيض دول مثل أمريكا، حيث كانت لدينا رفاهية العزل في المستشفيات بسبب قلة عدة الإصابات، ولكن مع تزايد الإصابات لم يتم العزل سوى مع الحالات المتوسطة والشديدة، مع اعتماد “العزل المنزلي” للمصابين بدون أعراض، أو بأعراض بسيطة.
وأضافت “العسال”، أن أول تعديل للبروتوكول العلاجي المصري كان في إبريل، ومن بينها العزل في المدن الجامعية بإشراف طبي، موضحة أن أول 5 أيام يكون المريض بالمستشفى وقتها، نظراً لأن قرابة 10% من الحالات كانت تنتقل من الحالات البسيطة للمتوسطة والحرجة.
وأوضحت أن البروتوكول العلاجي تم تعديله في أخر شهر مايو الماضي، وهو البروتوكول العلاجي المستمر حتى الآن، وكانت الأعداد زادت جداً، وبدأ “العزل المنزلي”، موضحة أنه يشترط لـ”العزل المنزلي” أن تكون الحالة اقل من 60 سنة، ودرجة حرارته أقل من 38، ومؤشرات أخرى.
وأشارت إلى أنه لا يوجد الآثار الجانبية من “الهيدروكسي كلورين” تجعلنا نخاف من استخدامه، طالما أن استخدامه كان يتم بشكل طبي سليم، موضحة أن قطاع الطب الوقائي يتابع حالات “العزل المنزلي”.
ولفتت إلى أن اللجنة في انتظار النتائج النهائية للعلاجات المستخدمة، وأن أي تحديث في البروتوكول العلاجي ستكون وفق تلك النتائج، مشيرة إلى أنه كان يتم تدريب أطباء وأطقم مستشفى العزل على مكافحة العدوى.