قصة كفاح سيدة أشمون.. ترعى أولادها المعاقين وتسافر يوميًا للعمل بأجر 50 جنيهاً (صور وفيديو)
شاء القدر أن يرزق السيدة “ستهم مصباح” باثنين من الأبناء يعانيان من إعاقة كلية في الحركة، مع زوج يعاني أيضاً من الإعاقة ويعمل باليومية، لم تجد أمامها سبيلا غير العمل في مزارع مدينة السادات، تخرج من الفجر لتعود المغرب ومعها 50 جنيهًا حصيلة عملها، متسائلة هل تكفي احتياجات أولادها، أم تكفي الأكل والشرب أو الدواء؟
رصدت كاميرا “القاهرة 24” مبنى متهالكا بالطوب اللّبِن قد أنهكته التشققات والرطوبة بفعل عوامل الزمن، تسكن فيه أسرة بسيطة مكونة من أب وأم وشاب وفتاة معاقين، بعزبة الباشا التابعة لقرية سبك الأحد في أشمون بالمنوفية.
وقالت السيدة لموقع “القاهرة 24″، “أنا بجري على الجبل من الفجر عشان 50 جنيها، وبرجع ألاقي عيالي الاتنين متبهدلين مع والدتي كبيرة السن”، وتقول أن لديها شاب 23 سنة من ذوي الإعاقة وشقيقته الصغرى 11 سنة، تتركهم يوميًا من الفجر لتذهب إلى العمل بالجبل آملاً بالرجوع بمبلغ 50 جنيها.
وأكملت حديثها: “بنتي على وشك الطلاق لأنها بتيجي تاكل وتغسل لاخواتها في غيابي، ولما زوجها عرف، خيرها بين الاستمرار معه أو خدمة أخواتها فاختارت أخواتها ومساعدة أهلها، وعادت إلى بيت والدها ومعها اثنان من الأبناء”.
مأمورية إنسانية.. “الداخلية” توجه بتجديد بطاقة مريضة مسنة داخل معهد الأورام
وأضافت السيدة أنها ذهبت لكثير من المستشفيات والعيادات الخاصة في القاهرة تشبسًا ببصيص الأمل في شفاء أبنائها لكن طبيب شهير نصحها بتقبل الوضع، وأن احتمالات الشفاء معدومة، ففقدت الأمل وتوقفت عن زيارة الأطباء.
وأشارت السيدة خلال حديثها لموقع “القاهرة 24” إلى أنها مريضة ونصحها الأطباء بضرورة إجراء عملية، قائلة: “قالولي لازم تشيلي الطحال، بس لو شلته هقعد وعيالي ياكلوا منين”، لذلك تجاهلت السيدة أمر العملية وتابعت عملها، مؤكدة تراكم الديون عليها منذ زواج ابنتها الكبرى”.
وتقول أمها العجوز “أنا مخلتش مستشفى معاها إلا وروحناها والله كنت ببيع كيلة الدرة عشان أجرة السكة وتزور يوميا الأبناء لتغيير الحفاضات الصحية وتقديم بعض الطعام، لافتة إلى حال ابنتها الذي يسوء يومًا بعد يوم، فقد استأصلت عِرق النسا والرحم، والآن تنتظر استئصال الطُحال، وكل ما يحدث لها بسبب حزنها على أبنائها”.
ووجهت الأسرة استغاثات لمحافظ المنوفية ووزير التضامن الاجتماعي، وجميع الجمعيات الأهلية ورجال الأعمال، بالتكفل بمصاريف الأولاد وتوفير مشروع كريم أو معاش يكفل لهم عيشة آدمية، كذلك توفير كرسي كهرباء للابن الأكبر ليرى به نور الشارع.
أول تعليق من السيدة المسنة التي تصادف مرورها مع موكب السيسي (فيديو)
