الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

القبائل والعائلات يشعلون المنافسة بسوهاج في انتخابات النواب.. ووعود بانتشال المحافظة من الفقر

القاهرة 24
سياسة
الجمعة 09/أكتوبر/2020 - 07:52 م

سوهاج على صفيح ساخن، صراع وتنافس المرشحين بانتخابات مجلس النواب 2020 واعتمادهم على أصوات القبائل والعائلات ذات الأصول العريقة، يجعل قدومها الأكثر رواجا في الشارع السوهاجي قبل أيام من العرس الانتخابي الأكبر، مع وعود المرشحين بحل مشاكل المحافظة خاصة بعد تصنيفها من المحافظات الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية.

ويخوض 199 مرشحا بمحافظة سوهاج انتخابات مجلس النواب 2020 بنظام الفردي على 14 مقعدا بـ8 دوائر انتخابية، حيث دفع حزب مستقبل وطن بـ19 مرشحا بدوائر المحافظة، وممثلون لاحزاب حماة الوطن والشعب الجمهورى وحزب المؤتمر والتجمع والوفد، و13 مرشحا على رأس القائمة الوطنية بينهم 6 سيدات.

وتعد الدائرة الرابعة ومقرها مركز طهطا حيث تضم مراكز جهينة وطهطا وطما، من أكثر الدوائر سخونة وقبلية رغم خلوها من عائلتي عبد الآخر وأبو سديرة المحسوبان على الحزب الوطني المنحل على مدار 30 عاما، ويتنافس 49 مرشحا على 3 مقاعد حيث يدفع مركز جهينة بـ16 مرشحًا ابرزهم إبراهيم محمد محمد خليفة أبو دوح رئيس مجلس إدارة شركة ابرهيم خلفية واخوته للمقاولات من ربع أبو خبر وإيهاب مصلح أبو عقيل عن حزب مستقبل وطن، لحصد مقعدين من الدائرة الرابعة، بعد غياب النائب السابق خالد أبو زهاد عن دائرة مركز جهينة لتوجيه قضايا فساد له بالمملكة العربية السعودية،وفي نفس الدائرة يدخل مركز طهطا المعركة الانتخابية بدون النائب السابق العمدة أحمد هريدي لعدم اكتمال أورق الترشح، ومن أبرز المرشحين بدائرة مركز طهطا النائب السابق مصطفى سالم رئيس لجنة الموازنة بالمجلس السابق برصيد خدمات الدوره السابقة.

بينما يدخل مركز طما المنافسة الانتخابية بـ15 مرشحًا بينهم نائبان سابقان ولا يختلف الأمر بالدائرة الأولى ومقرها مركز سوهاج الذى يضم بين ثناياها مركزي سوهاج وجزيرة شندويل وأقسام أول وثاني سوهاج، ليدخل المنافسة 21 مرشحا للحصول على مقعدين.

ارتباك في الدائرة الرابعة بسوهاج بعد ترشيح “مستقبل وطن” إبراهيم خليفة

بينما يتنافس على الدائرة الثانية ومقرها مركز اخميم شرق سوهاج 27 مرشحا على مقعدين، بينما يتنافس بالدائرة الثالثة ومقرها مركز المراغة شمال سوهاج 15 مرشح لحصد مقعد واحد.

يشهد مركز دار السلام جنوبي شرق المحافظة، منافسة ساخنة في انتخابات مجلس النواب، حيث تقدم علي المقعد الفردي “اليتيم” 16 مرشحًا من 5 مجلس قروية بالمركز، تضم قبائل وعائلات عريقة لها ثقلها في إنتخابات النواب علي مدار الجولات الماضية. حيث جاء في المقدمة طارق رضوان،رئيس اللجنة الإفريقية بمجلس النواب ،إبن الوزير محمد عبدالحميد رضوان، وزير الثقافة الأسبق ، له العديد من الخدمات بدار السلام كالتبرع بقسم شرطة وقصر ثقافة ومدارس بالمركز، وحصل علي دورتان في عامي 2005و 2015م ، يليه رجل الأعمال أحمد عبدالسلام قورة،والذي له بصمات خيرية في المركز من خدمات كإنشاء مجمع طبي بالمركز وتوفير أتوبيسات نقل للمواطنين بالمجان بالقري والنجوع ، وترشح في دورتان الأولي في 2005، وحصل علي مقعد في مجلس الشعب، ثم في عام 2015 ولم يحالفه الحظ ،ويلية الدكتور صالح عمر الكبير،إبن قبيلة أولاد يحيي “هوارة” صاحب الحشد الأكبر، ومن ثم الحاج جابر الطويقي ،ترشح عدة دورات وحالفه الحظ في دورة2015 عضواً عن دار السلام.

كما يشهد مركز البلينا تقدم24 مرشحا علي مقعدين ،وهناك أسماء لها ثقلها في الحياة السياسية والبرلمانية والخدمية ،تقدمهم كمال الوحيلي الملقب بــ “أسد المصالحات والخدمات بالمركز”، له خدمات إبرزها توظيف الشباب في دورة 2005م، وعمل علي إنهاء الخصومات الثارية بالمركز ،بالتنسيق مع لجان المصالحات،يليه الدكتور محمود حمدي أبوالخير، المهتم بملف الصحة بالبلينا،وعمل علي تشغيل خدمة الصرف الصحي بالمدينة وقري المركز.

ويتقد في دائرة مركزي جرجا والعسيرات 27 مرشحًا علي مقعدين، حيث الصراع على أشده، بعد أن ترشح في الدائرة التي تم منحها مقعدين، 27 مرشحا، وما زاد المعركة شراسة هو التقسيم الجديد للدائرة، فبعد أن كانت جرجا دائرة انتخابية واحدة، جرت إضافة مركز العسيرات إليها، ومنحهما مقعدين ويتنافس في الانتخابات رفقاء تحت قبة البرلمان وهم، النائب محمد إسماعيل الجبالي، مرشح حزب مستقبل وطن وهو ينتمي لعائلة برلمانية، إذ كان والده برلمانيا شهيرا، واللواء رشدي وفقي همام، مرشح حزب مستقبل وطن، وهو أيضا من عائلة برلمانية، وشقيقه النائب السابق هرقل وفقي همام، كما ترشح النائب السابق الدكتور خليفة رضوان، مرشح حزب مستقبل وطن، وهو برلماني سابق شهير، وله باع طويل في انهاء الخصومات الثأرية في الدائرة، وانضم للسباق النائب ياسر نصر، مرشح حزب الشعب الجمهورية.

استبعاد 16 مرشحًا محتملا لانتخابات البرلمان في سوهاج لثبوت تعاطيهم المخدرات

وتتجه مؤشرات الصراع في الدائرة لحسم المقعدين بين المرشحين عن حزب مستقبل وطن، إذ تحول رفقاء القبة في دائرة جرجا لأنداد في معركة انتخابية شرسة، وتعتبر دائرة جرجا من أكثر الدوائر سخونة، بعد أن ترشح عدد من الشباب ممن لهم شعبية كبيرة.

في ظل إجراء المعركة الانتخابية للمرة الأولى، وفق قانون التقسيم الجديد بدائرة المراكز الثلاث ساقلته وأخميم والكوثر ، سادت حالة من الترقب بين جميع المرشحين المحتملين، وامتنعت وجوه انتخابية كان لها باع طويل في الانتخابات السابقة في كل من شطري الدائرة عقب دمجهما في دائرة انتخابية واحدة رغمًا عنهما.

وفي إطار حالة الترقب والحذر من المرشحين، ظهر اسم النائب أحمد حلمي الشريف، كأحد أبرز الأسماء المطروحة بقوة في الدائرة، بعد أن نال إجماع عائلات الشريف بأخميم، وهو نادرًا ما يحدث، ويعتمد الشريف في صراعه الانتخابي المقبل على عائلة عريقة تملك القدرة علي التمويل والحشد، كما يعتمد على خبرات انتخابية متراكمة حصل عليها من ترشحه السابق في عدة دورات انتخابية، بمجلسي الشعب والشورى، وأتاح له ترشحه في انتخابات الشورى، إقامة علاقات قوية بأهالي الدائرة خارج مدينة أخميم.

وهناك أيضًا أحمد وائل المشنب، فرس الرهان الثاني في أخميم والذي يحظى بقبول واسع لدي رجل الشارع في أخميم، ويعتمد هو الآخر على عائلة قوية لها باع طويل في الانتخابات البرلمانية، كما أن خوضه للانتخابات السابقة بقوة ووصوله لجولة الإعادة أمام مرشحي تيار الإسلام السياسي، أكد أنه منافس قوي ومرشح عريق بنكهة شبابية.

وفي ظل الحالة الضبابية التي تسود الانتخابات البرلمانية هذه الدورة بعد قانون تقسيم الدوائر الجديد، دارت تكهنات قوية ترقى لمستوى التأكيد على تحالف “الشريف” و”المشنب” معًا لانتزاع مقعدي الدائرة، وإن كان هذا التحالف محفوفًا بالمخاطر لأنه قد يزكي عصبية أهالي القري بأخميم وساقلتة، وتحزبهم لمرشحين آخرين من خارج مدينة أخميم.

ويؤكد بعض المتابعين للأجواء الانتخابية بأخميم أن هذا التحالف لو حدث قد يصب في مصلحة مرشح قوي يمثل تيار القرى، هو أحمد دسوقي العمدة، الذي يحظى بدعم عائلات الصوامعة شرق والقرى المحيطة بها.

أما شباب الدائرة فقد أعلنوا رفضهم القاطع لجميع الوجوه القديمة التي أدمنت الصراع والتنافس الانتخابي، كما أنهم يرفضون أن تحتكر العائلات الكبيرة المشهد السياسي بالدائرة، وقد تشهد هذه الدائرة مفاجآت انتخابية في حالة قدرة شباب الدائرة علي الحشد والمشاركة بفاعلية.

تابع مواقعنا