عودة “الدستور”.. الحزب ينظم ندوة لمناقشة تجديد الخطاب الدينى.. ويوصي بتنقية التراث
أصدر حزب الدستور بيان إعلامى بعدة توصيات بناًء على الندوة الفكرية التي نظمها يوم الجمعة الماضى الموافق ١٦ من نوفمبر والتي كانت بعنوان بنية التعصب الدينى فى المجتمع المصرى (معضلة التراث والعنف)، والتى حضرها عدد من أعضاء وقيادات الحزب وتحدث من خلالها كل من السفير سيد المصرى رئيس الحزب، والدكتور أحمد سالم أستاذ الفلسفة بجامعة طنطا.
وكانت التوصيات التي خرجت بها الندوة كالآتي:-
– اعتبار التراث الفقهى للسلف اجتهاد بشرى غير مقدس وبناء على ذلك لابد من تجديده بما يناسب كل عصر وتنقيته من كل ما يدعو للعنف والتطرف.
– تمت الإشارة في الندوة من قبل السفير سيد المصرى فى هذا الصدد إلى الاستراتيجية الثقافية للعالم الاسلامى التى أقرها مؤتمر القمة الإسلامى السادس المنعقد فى “داكار” فى ديسمبر ١٩٩١ والتى هدفت إلى تنقية التراث الإسلامي واجتثاث عوامل الانحطاط وتنمية عوامل التقدم ورفض إضفاء هالة التقديس على التراث الإسلامي، وكذلك الاقرار بان تفسيرات بعض العلماء ليست بوحى وإنما عمل إنساني يجب دراسته دراسة نقدية هادفة وتصحيح أى تفسيرات خاطئة للقرآن الكريم والسنة الشريفة.
– العمل على تنقية المناهج الدراسية من كل ما يدعو للتمييز والتعصب الدينى وبناء وعى وثقافة مختلفة للأجيال الصاعدة فالتطرف لن يتفكك على أرض الواقع إلا إذا تفكك في المعتقد والثقافة، لاسيما وأننا لازالت تحكمنا قواعد وأفكار بعض السلف فى فقه التعامل مع الآخر حتى بعد رحيلهم منذ قرون مضت.
– مطالبة الدولة بتحمل مسؤولياتها والعمل على تنمية ودعم للمناطق الأكثر فقرا وإهمال وبخاصة فى صعيد مصر التى دائما ما تشهد تلك الحوادث الطائفية.
– مطالبة التيار المدني والأوساط الثقافية بتحمل مسؤوليتها تجاه مجتمعها بنشر كل ما يدفع فى اتجاه الوعى والتنوير وعدم ترك الساحة لسيطرة الجماعات المتشددة على عقول أفراد المجتمع .
– ابراز الجانب الروحى والانسانى فى العقيدة عبر سياق دينى آمن يرسخ لفكرة ان الدين علاقة شخصية بين العبد وربه وعدم استغلاله والمتاجرة به فى اى امور دنيوية