مستشار وزير التعليم العالي: الأنشطة الطلابية قوى ناعمة لمواجهة أهل الشر.. والانتخابات الطلابية لم تحسم (حوار)
كشف الدكتور طايع عبد اللطيف، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للأنشطة الطلابية، خطة العام الجامعي الجديد 2020 – 2021، مشيرًا إلى أن الوضع بالعام الجديد مختلف عن الأعوام الماضية في ظل انتشار فيروس كورونا، في التعامل مع الأنشطة الطلابية بالجامعات.
وأضاف طايع، في حواره مع “القاهرة 24″، أنه سيتم الاعتماد على التعامل “أون لاين” مع الأنشطة الثقافية والفنية، موضحًا أن التعامل مع الأنشطة الرياضية سيكون مختلفًا، باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وتطبيق التباعد الاجتماعي، ومقترحات بشأن إلغاء بعد الأنشطة للحد من تفشي الوباء.
وأشار مستشار وزير التعليم العالي، إلى أن هناك حزمة من دورات التوعية “أون لاين” وإعداد المدربين، لافتًا إلى أنه سيتم اتباع كافة الإجراءات الوقائية والصحية في مختلف الزيارات التي يتم تنفيذها كذلك الاطلاع على المشروعات العملاقة التي تقوم بها الدولة، واطلاع طلاب الجامعات عليها فيما تخوضه الدولة من إنجازات على كافة الأصعدة.
وأوضح طايع، أن ملف الانتخابات الطلابية بالعام الجامعي الجديد لم يُحسم بعد، لافتًا إلى أن هناك اجتماعا لمجلس شئون التعليم والطلاب الإثنين الأول من شهر نوفمبر المقبل، لبحث خريطة الأنشطة الطلابية بالجامعات ومصير الانتخابات الطلابية، ورفع توصيات المجلس للمجلس الأعلى للجامعات وبحثه في اجتماعه الدوري المقبل، بشهر نوفمبر.
إلى نص الحوار كاملًا..
بداية.. كيف خططتم لتنفيذ الأنشطة بالجامعات في ظل وجود فيروس كورونا؟
وضعنا خطة للتعامل والتعايش مع فيروس كورونا المستجد، والاعتماد سيكون على التعامل “أون لاين” مع الأنشطة الثقافية والعلمية والفنية.
الأنشطة الطلابية بالجامعات قوى ناعمة، ولدينا خريطة متنوعة منها على جميع المستويات، كما ذكرت، وأيضا أنشطة تتعلق بالمسرح والفنون والشعر والزجل، والأعوام الماضية كان هناك أكثر من بروتوكول تعاون مع وزارات الداخلية والتضامن الاجتماعي، للحديث في مكافحة المخدرات والهجرة غير شرعية وتوعية الطلاب من مخاطر المخدرات والهجرة غير الشرعية من خلال نخبة كبيرة من الخبراء للحديث حول ما تسببه هذه الأفعال على المجتمع والضرر به.
وبالنسبة للأنشطة الرياضية؟
الأنشطة الرياضية مختلفة تمامًا عن الأنشطة الفنية والثقافية، حيث سيتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية والبعد عن ألعاب التلاحم، مع الاهتمامات مثلا بتنس الطاولة والتنس الرضيع وما شابه، وهناك تفكير في استبعاد بعض الأنشطة والألعاب الرياضية مثل المصارعة للحد من التقارب الاجتماعي والحفاظ على الإجرءات الاحترازية وعمليات التباعد الاجتماعي وضمان سلامة وصحة الطلاب.
وماذا عن أساليب التوعية بفيروس كورونا؟
عملنا على إعداد دورات توعية مستمرة بنظام “الأون لاين” وإعداد المدربين، للتعامل والتعايش مع فيروس كورونا، في خريطة الأنشطة الطلابية بالعام الجامعي الجديد.
التعليم العالي: تطبيق الإجراءات الاحترازية في الجامعات الأهلية سيكون أسهل من “الحكومية”
حدثنا عن الرؤية التي وضعت بشأن زيارات المشروعات القومية؟
هناك تشديدات بشأن اتخاذ الإجراءات الاحترازية والصحية والوقائية وعمليات التباعد الاجتماعي عند زيارة المتاحف والأماكن الأثرية أو المشروعات العملاقة، مثل مبادرة “كل يوم جديد” التي تنفذها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، واهتمام الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي، بهذه المبادرات وتوعية الطلاب واطلاعهم على إنجازات الدولة، للتصدي لكل محاولات العبث بعقول الطلاب من قبل جماعات أهل الشر والتشكيك فيما تقوم به الدولة من عمليات إصلاحية واقتصادية للنهوض بالدولة وأن الشباب هم قاطرة الدولة لتحقيق ما تصبو إليه.
ولم يتم البت في المشروعات القومية إلا مشروع “إبداع” بوزارة الشباب علي أن تتم التصفيات الأولية، مع اتباع كل الإجراءات وسيتم النقاش بالتفصيل في اجتماع مجلس شئون التعليم والطلاب أوائل الشهر المقبل بجامعة طنطا.
واحتفالات شهر أكتوبر؟
عادة في كل عام من ذكرى انتصارات حرب أكتوبر والاحتفال بأعياد النصر المجيد، كان يتم تنظيم المسابقات والحفلات، ونظرًا للظروف الراهنة، هذا العام وتفشي انتشار فيروس كورونا المستجد، تعذر تنظيم وإقامة الحفلات والمناسبات، حيث شهدت الأعوام الماضية، احتفاء بنصر أكتوبر احتفالية “حكاية نصر 45 + العبور الجديد وكان العام المنصرم”، وشارك الآلاف من طلاب الجامعات بها بمختلف الجامعات.
هذا العام طرح كتاب المعارك الحربية علي الجبهة المصرية للكاتب جمال حماد، على أن يعقد عقد امتحان في محتوى الكتاب ٱخر شهر أكتوبر من العام الدراسي، في إطار سياسة التثقيف للطلاب والحفاظ على الهوية الوطنية، ومعرفة الطلاب بما حققه رجال وأبطال القوات المسلحة في حرب أكتوبر عام 1973.
مخاوف تحاط بشأن الانتخابات الطلابية بالجامعات.. هل ستتم؟
قولاً واحدًا.. وزارة التعليم العالي تعي اهتمامًا كبيرًا بالفئة الطلابية داخل الجامعات، وتوفير لهم كافة الأنشطة سواء ثقافيًا ورياضيًا وفنيًا، والاستحقاق الطلابي حق أصيل للطلاب في ممارسته بالجامعات، كما شهدت الأعوام الماضية، ومن هنا أؤكد أنه حتى الآن لم يتم التطرق حول مصير الانتخابات الطلابية سواء من الوزارة أو مجلس شئون التعليم والطلاب أو المجلس الأعلى للجامعات.
وهناك اجتماع لمجلس شئون التعليم والطلاب بالمجلس الأعلى للجامعات، في جامعة طنطا الاثنين الأول من شهر نوفمبر المقبل، لوضع الخطط والرؤي النهائية بشأن خريطة الأنشطة الطلابية والانتخابات الطلابية بالعام الجامعي الجديد.
“التعليم العالي” تحسم الجدل بشأن فرض رسوم على الطلاب عند الدخول للجامعات
كيف تواجهون سموم الأفكار المتطرفة والإرهاب بعقول الطلاب؟
كما أكدت أن الأنشطة الطلابية تمثل قوى ناعمة للدولة، لمواجهة الأفكار التخريبية والإرهابية من قبل جماعات أهل الشر لضرب الدولة في شبابها، لذا دائمًا ما يؤكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمجلس الأعلى للجامعات، أهمية الندوات والاجتماعات والأنشطة الطلابية من خلال “أهل الثقة” لتوعية الطلاب بالجامعات، والتعاون مع كافة الوزرات المختلفة مثل وزارة الثقافة للحد من هذه الحملات المغرضة التي تستهدف النيل من الدولة، خاصةً ما يثار على منصات التواصل الاجتماعي.
حدثنا عن التسهيلات للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والمشاركة في الأنشطة؟
يلقى الطلاب ذوو الاحتياجات الخاصة بالجامعات اهتمامًا كبيرًا وهو ما وضح جليا في قرارات المجلس الأعلى للجامعات وقواعد التنسيق، وأصبح لديهم الحق في القبول بكل الكليات، حيث كان في السابق، يتم القبول بكليات “الحقوق – التجارة – الآداب”، وهناك لجنة استشارية للطلاب، لمواجهة كافة المشاكل التي تواجه الطلاب واتباع كافة خطوات القبول بالكلية، بعد إلغاء اللجنة الطبية للكشف على الطلاب، مع تقديم تسهيلات كبيرة يتم تقديمها لهذه الفئة من الطلاب وممارسة الأنشطة والتواجد في الاتحادات الطلابية بالجامعات، وهناك من يمثل طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة دادخل الاتحادات، ولم يوجد أي حد من هذه الفئة الطلابية يتم تعيين طالب لتمثيلهم، كما أن التسهيلات لهذه الفئة من الطلاب أصبحت شرطا للحصول على الاعتماد والجودة.
