طبيب نفسي: احذر.. الاختيار الخاطئ لشريك الحياة يقود إلى جريمة في حق الأبناء
في الآوانة الأخيرة انتشرت ظاهرة غريبة على مجتمعنا، وهي فقدان الأب والأم مشاعرهما تجاه أبنائهما، فلم يعد لديهما، أي إحساس أو مسئولية، فقد أصبحوا حيوانات مفترسة، تعيش من أجل نفسها فقط، وبالتالي يكون الابن هو الضحية التي تدفع الثمن باقي عمره.
لماذا انتشرت هذه الوحشية والقسوة في قلوب الآباء والأمهات، وانتزعت من داخلهم المشاعر الإنسانية، يقول الدكتور “وليد هندي” استشاري الصحة النفسية، إن الطبقة الاجتماعية أو المادية بريئة من مثل هذه الأفعال، سواء كانت فقيرة أم متوسطة أم ثرية، لكن لها علاقة بالمستوى الأخلاقي، والقدرة على إعطاء الحنان والدفء.
الآن أصبح الاهتمام بمظاهر البيت وديكوراته، والتقديم في النوادي ومتع الحياة والمظاهر الشخصية، أهم بكثير من الاهتمام بالتربية والأخلاق وتعاليم الأصول والعادات والتقاليد، حيث وصل الحال إلى أن أصبح البيت أجوف، خاليًا من الوفاق، وخاليًا من كل معاني الأبوة والأمومة الصالحة، وكونت شخصيات سيكوباتية لا تتردد لحظة في أن تمارس أبشع الجرائم الجسدية أو النفسية سواء بقصد أو بدون قصد.
جمال فرويز: جينات الأمراض النفسية قابلة للتوريث (فيديو)
وأضاف “هندي” أن هناك عدة أخطاء يرتكبها الأبوان في حق الأبناء، ولابد من التراجع عنها فورًا لأنها تعادل الجرائم في ارتكابها وهي كالتالي:
- الاختيار الخاطئ لأم لا ترى غير نفسها أو أب لا يعرف معنى تحمل المسؤولية.
- التلويح والضغط بالأطفال من أجل الحصول على مكتسبات مادية أو معنوية.
- التنكيل بالأبناء وتركهم ضعفاء بسبب الكره والبغض للطرف الآخر.
- تدخل الأهل والأسرة والمقربين في كل المشاكل الحياتية.
- عندما نكون في مشاكل ليس لها حلول، لا بد أن يكون هناك حل جذري أو المحاولة في بدء نظام جديد، وليس استخدام التغافل والاستمرار بهذا الشكل.
