ترامب أم بايدن.. كيف يتأثر سوق الأسهم الأمريكي بالمنافسة على رئاسة البيت الأبيض؟

تترقب أسواق الأسهم الأمريكية، نتائج انتخابات “سيد البيت الأبيض الجديد” وسط حالة من الجدل الكبير التي يقودها الرئيس دونالد ترامب، حول نزاهة عملية التصويت.

وما بين اختيار رئيس جديد أو استمرار رئيس في منصبه لولاية أخرى، لا تتحكم فقط صناديق الاقتراع، حيث يكون “وول ستريت” ناخبًا مهمًّا وحكمًا حاضرًا على النتائج في آن واحد.

وفي تصريحات لسكاي نيوز عربية، يقول راين ديتريك كبير المحللين الإستراتيجيين في إب بي إل فايننشال، إنه في حال فاز الرئيس الأمريكي بولاية جديدة فإن الأسهم تكون أفضل في العام التالي للانتخابات، مقارنة باختيار رئيس جديد للبيت الأبيض حال فوز بايدن.

وأوضح ديتريك، أن الاقتصاد يعد العامل الأساس في نتيجة الانتخابات الرئاسية، فالتاريخ يشهد أنه عندما يحدث ركود اقتصادي خلال العامين السابقين للانتخابات، فإن الرئيس الحالي يميل إلى الخسارة.

ترامب: إنهم يجدون أصوات بايدن في كل مكان.. هذا سيئ جدًّا لبلدنا (تغريدة)

وأشار إلى أنه إذا لم يكن هناك ركود خلال تلك الفترة، فإنه يرجح فوز الرئيس بفترة رئاسية جديدة.

ويواجه ترامب، أسبوعا “أحمر” سابقًا على الانتخابات، وحقق أسوأ أسبوع منذ مارس الماضي، وسط قلق من زيادة الإصاباتا بفيروي كورونا، ما وضع ترامب أمام مسؤولية عن الوصول إلى هذه النقطة من الوضع الصحي والاقتصادي ومواجهة الجائحة.

وتأثر الاقتصاد الأمريكي جراء الجائحة، حيث أصبح 12.6 مليون أمريكي عاطلين عن العمل.

وبتقييم فترة ترامب مقارنة بالرؤساء السابقين، ارتفع مؤشر ستاندرد أنذ بورز S&P 500 بنسبة 44٪ منذ يوم تولي ترامب، وقد بلغت المكاسب خلال فترة رئاسة ترامب 58٪ في أوائل سبتمبر، عندما سجل الـS&P 500 مستوى قياسيا، وفقا لما نقلته سي إن إن.

بينما ارتفعت الأسهم بنسبة 75٪ خلال فترة حكم باراك أوباما، وسط التعافي من الركود العظيم، والتي كانت نتائجه أفضل كثيرًا من رئاسة جورج دبليو بوش، حيث انخفضت بحوالي 13٪، إذ بقيت الأسهم منخفضة لسنوات عدة بعد هجمات 11 سبتمبر وطفرة الإنترنت التي حدثت في السنة الأولى من رئاسته.