رئيس جامعة كفر الشيخ: الكمامة حائط الصد الأول في مواجهة كورونا.. وجاهزون لأي سيناريوهات محتلمة (حوار)
مع بداية الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا المستجد، هناك عِدة مخاوف من قِبل الأسرة المصرية وأولياء الأمور، بشأن بداية العام الدراسي الجديد، وإلزام أبنائهم الحضور خاصة في المرحلة الجامعية، وعلى الرغم من إعلان العديد من رؤوساء الجامعات، اتخاذ الإجراءات الاحترازية لصد ومجابهة الفيروس، وفقا لتعليمات وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، فإن هناك تخوفات جمة من أولياء الأمور، لإصابة ذويهم بالفيروس خلال فترة الدراسة.
في هذا السياق، حاور “القاهرة 24” الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، بشأن استعداد الجامعة لمواجهة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد، وحماية الطلاب من الإصابة.
ولمزيد من التفاصيل إلى نص الحوار كاملا:
بداية.. حدثنا عن الوضع داخل الجامعة بعد مرور 3 أسابيع من العام الجامعي الحالي؟ الأمور داخل جامعة كفر الشيخ مستقرة منذ الوهلة الأولى من العام الجامعي الحالي 2020–2021، وسط إجراءات احترازية مشددة لمجابهة فيروس كورونا المستجد، الذي فرض ظروفا استثنائية على الدول منها منظومة التعليم العالي خاصة في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الماضي، حيث تم الاحتفاء بالطلاب والتعريف بالجامعة خاصة الطلاب الجدد، وكذلك الكليات، مع جولات تفقدية للاطمئنان على الحالة التعليمية الجامعة، وكانت هناك توجيهات بمجلس الجامعة، بشأن الدراسة بضرورة وضع الجداول الدراسية مبكرا، قبل انطلاق العام الجامعي الجديد، وتسكين الطلاب بمحاضراتهم في ظل تطبيق نظام التعليم الهجين الذي يجمع بين التعليم عن بُعد والتعليم وجها لوجه، والحضور بالتناوب إلى الجامعة.
بالنسبة للإجراءات الاحترازية.. كيف يتم التطبيق داخل جامعة كفر الشيخ؟ هناك تشديدات قوية بشأن تطبيق الإجراءات الاحترازية، للوقاية من فيروس كورونا، وضرورة اتباع الإجراءات الوقائية والصحية، للحد من الوباء، مع الالتزام بارتداء الكامامة داخل الحرم الجامعي والمدرجات، ومراعاة التباعد الاجتماعي بين الطلاب، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب، حيث تعد الكمامة هي الحائط الصد الأول في مواجهة الوباء الكوروني، خاصة أن الدولة تبذل جهودا كبيرة في التعامل مع الأزمة منذ بدايتها وتوفر كل ما يلزم للحد من خطورة الفيروس وتوغله، وخطت الدولة خطوات كبيرة فيها شهدت لها منظمات صحية دولية وعاليمة.
وماذا عن تطبيق نظام التعليم الهجين بالكليات ومدى تجاوب الطلاب معه بعد مرور 3 أسابيع من الدراسة؟ نظام “التعليم الهجين” نظام أقره المجلس الأعلى للجامعات، وهو أحد مسميات التعليم الإلكتروني، وهو يجمع بين التعليم عن بُعد “أون لاين” بنسبة تتراوح بين 60 لـ70%، والتعليم وجها لوجه بنسبة بين 30 لـ40%، وهو ما فرضته جائحة كوورنا، تفاديا للكثافة الطلابية بقاعات المحاضرات والحد من تفشي الوباء، مع الاهتمام الأكبر بالمعلومات المعرفية للطلاب، والحفاظ على المقررات الدراسية وساعات المناهج، وهناك 18 كلية بالجامعة، تطبق وتنفذ النظام الجديد، عبر المنصة الإلكترونية لوزارة التعليم العالي والموقع الإلكتروني للجامعة، ورفع المقررات الإلكترونية، عليها للطلاب، وهناك تجاوب كبير من قبل الطلاب مع النظام، كذلك الأساتذة بعد التأهيل لهذا النظام، كما أن الجامعة تعمل على توفيبر كل ما يلزم لإنجاح هذا النظام الجديد، بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، ونعمل على التطوير من خلال هذا النظام الذي يطبق بالعديد من جامعات دول العالم وهو إحدى عمليات التطوير المقبلة، والتحول نحو الرقمنة، والاتجاه الإلكتروني والاختبارات الإلكترونية.
وبالنسبة للمدن الجامعية؟ اهتمام كبير في الإجراءات المتبعة بالمدن الجامعية، في ظل التعايش مع فيروس كورونا المستجد، حيث عملت الجامعة على تسكين الطلاب، بنصف القوة لها، وهي 5 آلاف طالب وطالبة، حيث تم تسكين 2500 طالب حتى الآن، بتطبيق توصيات المجلس الأعلى للجامعات، بتسكين طالبين في غرفة واحد بعد أن كانت تصل الغرفة لأكثر من 3 طلاب، وهناك تشديدات على عمليات التعقيم والتطهير بالمدن الجامعية، ونراقب عن كثب دائما الوضع بصفة دورية داخل المدن الجامعية في إطار الحافظ على صحة وسلامة الطلاب من الوباء الكوروني.
هل الجامعة مستعدة لأي طوارئ تفرضها جائحة كورونا؟ أؤكد لك.. أن الأمور حتى الآن على ما يرام ومستقرة تماما، بصفة عامة، وبصفة خاصة داخل جامعة كفر الشيخ، فهناك استعدادات لأي طوارئ “لا قدر الله”، وهو ما تم خلال فعاليات الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي المنصرم، لكن علينا عدم استباق الأحداث.. جاهزون لأي سيناريوهات محتملة بالنسبة للفيروس.. فالدولة تستطير تماما على الوضع الوبائي، ولا يوجد هناك ما يدعو للقلق وتردد الشائعات حول إغلاق وتعليق الدراسة بالجامعات مرة أخرى، هذه شائعات مغرضة هدفها النيل من الدولة وإثارة الرأي العام، وعدم إيضاح ما نفذته الدولة في خطتها لمواجهة الفيروس منذ تفشيه، والجامعة متأهبة لكل شيء، مع الحفاظ على الطلاب وسلامتهم في المقام الأول ومستقبلهم التعليمي، وهو ما قام به المجلس الأعلى للجامعات خلال العام الماضي.
استعداد مستشفيات الجامعة للموجة الثانية من فيروس كورونا؟ الدولة مسيطرة حتى الآن على الوضع الوبائي، ومصر تزال حتى الآن بالمرحلة الأولى، ولا يوجد ما يسمى بالموجة الثانية حتى الآن بمصر، ومستشفيات الدولة مستعدة تماما لأي طوارئ، كذلك مستشفيات جامعة كفر الشيخ، وهو ما قدمته خلال الأزمة وذروتها، ونقف مع الدولة في تحدياتها للعبور منها بآمان.
وبالنسبة لتعامل الجامعة مع حالات الاشتباه والإصابة بالفيروس؟ الجامعة أعدت خطة احترازية كاملة للتعامل مع مثل هذه الحالات، وخصصت غرفا للعزل حال تواجد أي من هذه الحالات والتعامل معها فورا، سواء بمستشفى الطلبة أو مستشفيات الجامعة، وذلك في إطار الحرص الكامل من قبل الجامعة لمجابهة الفيروس، وذلك وفقا لخطة المجلس الأعلى للجامعات والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.
حدثنا عن خطة الأنشطة الطلابية داخل الجامعة بالعام الجامعي الحالي نعلم تماما القيود التي فرضتها جائحة كورونا، في التعامل وضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية وعمليات التباعد الاجتماعي، لكن الجامعة لن تتوقف عن أنشطتها الطلابية مع اتخاذ الإجراءات الوقائية والصحية للحافظ على الطلاب، مع وجود الأنشطة المتنوعة منها الثقافية والعلمية والفنية، “أون لاين”، مع الاهتمام بالجانب الرياضي والبدني للطلاب، بتطبيق خطة شاملة للإجراءات الاحترازية للحد من كورونا.
في سياق الأنشطة الطلابية.. كيف تتعامل الجامعة مع قضية الوعي التي شدد عليها المجلس الأعلى للجامعات؟ نقف مع الدولة في مواجهة حملات التشكيك فيما تقوم به على أرض الواقع من إنجازات قومية، والتصدي للقنوات المعادية التي هدفها واضح وهو النيل من الدولة وعزيمتها، لذا نعمل على ذلك من خلال توعية متسمرة للطلاب بندوات تثقيفية للتعريف بما تُشيده الدولة من مشروعات على جميع الأصعدة منها الصحية والاجتماعية والاقتصادية، بهدف الارتقاء والتطوير والتنمية وتحقيق رؤية الدولة، مع أولوية قصوى لهذه القضايا في فعاليات الجامعة.
إلى أي مدى وصلت الجامعة في التصنيفات الدولية؟ خلال الأيام الماضية، تم إدراج جامعة كفر الشيخ للمرة الأولى ضمن قائمة أفضل 1100 جامعة عالميا في تصنيف يو إس نيوز الأمريكي لعام 2021 وسط أكثر من 30 ألف جامعة منتشرة على مستوى العالم، حيث احتلت الجامعة المركز 1056 عالميا و37 إفريقيا و12 محليا، ويجدر الإشارة إلى أنه تم إدراج 19 جامعة مصرية حكومية وخاصة في هذا التصنيف.
ويعتمد تصنيف يو إس نيوز الأمريكي على مؤشرات قياس الأداء البحثي للمؤسسات الأكاديمية والبحثية، وسمعتها الدولية والإقليمية، كما يعتمد هذا التصنيف على قواعد بيانات كلاريفيت الأمريكية لقياس مؤشرات البحث العلمي للجامعات حول العالم.
كما أن الجامعة حققت مراكز متقدمة في تصنيف التايمز البريطاني للجامعات وفقا للموضوعات لعام 2021 فظهرت جامعة كفر الشيخ ضمن أفضل 500 جامعة في مجال الهندسة للمرة الأولى واحتلت المركز” 301 -400″، وفي علوم الحياة قفزت الجامعة 100 مركز عن العام الماضي، حيث احتلت المركز 401-500.
وفي علوم الفيزياء احتلت المركز 301-400 وقفزت 100 مركز عن العام الماضي، وجاءت جامعة كفر الشيخ في تصنيف التايمز البريطاني للموضوعات 2021م الأولى محليا في علوم الحياة والثاني محليا في الفيزياء والثالث محليا في الهندسة، مع التواجد في التصنيف الدولي كيوا إس، وهناك خطة تسير عليها الجامعة من أجل مواصلة التقدم الكبير الذي حققته والتواجد بين كبرى الجامعات العالمية.
كما أن جامعة كفر الشيخ تسير بخطى جادة نحو التحول لجامعة ذكية تساهم في إعداد خريج يتمتع بمواصفات عالمية معززا تنافس خريجيها على المستوى المحلي والدولي، وهو ما يعد من الأسس المهمة في تطوير الجامعة وزيادة سمعتها الدولية، والتقدم الذي أحرزته الجامعة في التصنيفات الدولية هو نتاج جهود لإدارة الجامعة.