سعد رمضان: لبنان يستحق السلام.. ولم أجد عرضًا مغريا لخوض تجربة التمثيل (حوار)
من عشاق “العندليب الأسمر”، تربى على أغانيه منذ طفولته وتمنى أن يعيش نفس قصة صعود بطله من الصفر، واستطاع في فترة قصيرة أن يفرض نفسه على الساحة الفنية بموهبته الحقيقية، ولفت الأنظار إليه من خلال مشاركته ببرنامج اكتشاف المواهب “ستار أكاديمي”، إنه الفنان اللبناني سعد رمضان الذى يشارك هذا العام للمرة الرابعة في مهرجان الموسيقى العربية بدورته الـ29.
وكشف الفنان سعد رمضان في حواره لـ”القاهرة 24” تحضيراته للدورة الاستثنائية من مهرجان الموسيقى، ويتحدث عن المفاجآت التي يقدمها خلال الحفل، وأعماله الفنية القادمة والكثير من التفاصيل:
كيف ترى مشاركتك في الدورة الاستثنائية لمهرجان الموسيقى العربية؟
سعيد جدا بالمشاركة للمرة الرابعة في المهرجان، وأنتظر حفلي في دار الأوبرا المصرية من العام للعام، هذا الحفل يشبعني فنيًا، فجمهور دار الأوبرا مختلف تماما عن أى جمهور آخر، بالإضافة إلى أن أي مطرب يتمنى أن يقف على مسرح الأوبرا بالتحديد.
ما الذي يميز مهرجان الموسيقى عن غيره من المهرجانات؟
هناك أشياء كثيرة تميزه، أولها أن الأوبرا من أهم المسارح في الوطن العربي، فهو من المهرجانات التي لا زال محافظة على قائمة المدارس الطربية الفنية الكبيرة، بالإضافة إلى أن استعدادات الفنانين في اختيار الأغاني التي يقدمونها تكون مختلفة ولها مقاييس، فالجمهور المصري أحد أهم الجماهير، جمهور صعب ولديه ذوق.
ماذا عن البرنامج الخاص بك هذا العام؟
أحرص كل عام ألا أكرر ما قدمته من قبل، ولكن بالتأكيد أقدم برنامج متنوع هذا العام من أغاني عبد الحليم وفيروز وأبرز أغانيه المفضلة لدى الجمهور منها “شو محسوين”، إلى جانب أن هذا العام الظروف منعتنا أن نطرح أغاني جديدة.
لبنان من أكثر الدول المشاركة في المهرجان هذا العام.. ما تفسيرك؟
بالفعل ففي الدورة الـ29، يشارك كل من عاصي الحلاني ووائل جسار، هذا تفسيره أن شعب اللبناني والمصري واحد وبالتحديد فنيا، إلى جانب أن لبنان ومصر دائما مرتبطين بكل المدارس الطربية الفنية في كل المراحل التي مرت بها مثل الفنان وديع الصافي كان بيغنى لمصر ولبنان، ولا شك أن فناني لبنان وشعبها يعشقون مصر، ونحن دائمًا نقول أن من يُريد النجاح على أن يبدأ في مصر أولا، وبالنهاية كلنا شعب واحد وبنكمل بعض وشرف لينا التواجد بمهرجان الموسيقى العربية.
ماذا عن الحياة في لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت؟
لا شك أن لبنان تمر بظروف صعبة وهذا العام من أصعب السنين في تاريخ التي مرت علينا، إلي جانب الشعب يواجه ظروف مادية صعبة ومشاكل اقتصادية والحياة في تراجع إلى الوراء يوم بعد يوم، ولكن يظل الشعب اللبناني هو الشعب العاشق للحياة في كل الظروف ولديه إصرار أن يكمل حياته ويعيش، وأتمني معجزة لنتخطى هذه المرحلة وتمر على خير لأن لبنان تستحق السلام.
من وجهة نظرك.. هل بالفعل أصبحت تحقق الأغاني السينجل نجاح أكبر من الألبوم؟
نحن اليوم في عصر السينجل فالجمهور أصبح ميالا لمثل هذه الأغاني وعدم احتياجه لشراء الألبوم، وكل ما أفعله في كل أغنية هو الاجتهاد والدعاء دائمًا بالتوفيق، وبعدها أترك النتيجة على الله، وأصبح الأيام تؤكد أن الأغاني المنفردة تحقق صدى جماهيريا كبيرا من أغانى الألبوم.
بما أنك تربيت على أغاني أم كلثوم وعبدالحليم، كيف تجد مستوى الفن اليوم؟
بالفعل أنا وعيت في بداياتي على المدارس الفنية اللبنانية والمصرية، ولكل عصر موضته الرائجة في الغناء، عندما غنّى عبدالحليم، انتُقد واتُّهم بأنه يقدّم فنًا هابطًا، بحيث حوّل الأغنيات الطويلة إلى أخرى قصيرة وسهلة في الأداء، فكما نستمتع اليوم بسماع الأغنيات الرائعة والأصوات الجميلة، نجد في المقابل فنا هابطا ننفر منه.
هل التمثيل خطوة من خطواتك؟
بالتأكيد التمثيل أحد أهدافي، وعرض علي العديد من المسلسلات في لبنان من المنتجين والمخرجين، ولكن أنتظر الوقت المناسب للإقبال على هذه الخطوة، وفي حال وجود عرض قوى ومغرٍ من حيث السيناريو سأوافق بالفعل عليه.
هل تشغلك ألقاب النجوم؟
بصراحة لا تشغلني كثير، لأن أوقات بيكون اسم الفنان أقوى من مليون لقب ومثال على ذلك أم كلثوم ووديع الصافي أسمائهم تكفي، فبالتالي اسم الفنان أهم من مليون لقب.
ما رأيك في الأغاني المقسومة؟ وهل تميل في ألحان الأغاني المقسومة مثل بالبنط العريض للفنان حسين الجسمي؟
أعشق الأغاني المقسومة فهي نوع من الأنواع الموسيقى القريبة لقلب الجمهور وبالتحديد الجمهور المصري، ولا شك أن أغنية حسين الجسمي من أجمل الأغانى اللي حبتها بشكل كبير .
من هو المطرب الذي تتمنى أن تشاركه دويتو جديدًا؟
أتمنى عمل ديو مع فنانة وليس فنانا لأنه أرى أن الأغنية الرومانسية يليق بها أن تكون بين فنانة وفنان أفضل بكثير من أن يقدمها اثنان رجال، ولهذا أود أن أقدم ديو غنائي مع النجمة شيرين عبد الوهاب وجنات.
في الأخير.. ما جديدك الفترة المقبلة؟
أحضر لأغنيتين لبنانيتين، فالأولى من كلمات علي المولى وألحان صلاح الكردي، وتوزيع إيليا نستا، وأما الثانية فكتب كلماتها علي المولى وألحان فضل سليمان، وأطرحهما بعد تصوير الفيديو كليب الخاص بهما فور عودتي من مصر.