مأساة أسرة يحاصرها المرض بالأقصر (صور )

" فشل كلوي وسرطان وضمور بالمخ".. هذه الأمراض تجمعت بمنزل واحد بالأقصر، فأصابت الابنة والأم والأب الذي كان يعمل "عامل أُجري باليومية" والعائل لأسرته، فبعد أن كان يخرج بشكل يومي بحثًا عن رزقه، أصبح حاليًا شبه مقيم بمستشفى الأورام عقب إصابته بسرطان المثانة،  لتصبح العائلة من دون عائل أو مصدر دخل.

 «القاهرة 24» رصد قصة الأسرة التي يحاصرها المرض، وتعيش بين الموت والحياة في حال يرثى لها.

تقول الابنة الصغرى للأسرة، والتي تعمل بإحدى المصالح الحكومية؛ أصبح راتبي لا يكفي حاجة الأسرة من علاج ومستلزمات ألبان وبامبرز لصباح، حاولت أن أنفذ مشروعًا تجاريًّا يغنيني عن السؤال لكفاية حاجة أسرتي وأبنائي، لكن لم ينجح واضطررت إلى الاقترض من البنك ومن بعض المعارف، لكن لم أستطع السداد وأصبحت مطلوبة للحبس، ولا أعلم ماذا أفعل وخاصة أن أسرتي بحاجة لرعايتي لهم.

بداية القصة كانت بصباح ابنة أسرة عبد الصبور التي تزوجت منذ تسعة أعوام فرزقت بالابن الأول أحمد، وبعده كانت حامل بتوأم وعقب الشهر الأول من الحمل _ كما تروي شقيقتها_ أصيبت صباح بغيبوبة ووضعت توأمها وهي بالغيبوبة، لكن أحدهما توفي عقب الولادة بساعة والآخر توفي بعد 4 شهور، لتستفيق منها صباح بعد عامين مصابة بضمور بالمخ أفقدها الحركة، حتى أنها لا تستطيع الحركة لقضاء حاجتها، لتعيش مثل الأطفال بالبامبرز بشكل دائم وهذا يفوق مقدرتنا، مشيرة إلى أن  زوجها طلقها بعد تراجع حالتها، وترك لديها ابن نقوم نحن برعايته.

وأما عن الأكل تقول شقيقتها؛ "أنا بندغ الأكل وبعدين أدهولها لأنها تعاني من صعوبة البلع".

وناشدت شقيقتها وزارة الصحة عبر "القاهرة 24" بتوفير قومسيون طبي لعرض حالة صباح وتشخيصها وتوفير علاجها حتى ترعى ابنها الذي لم يكمل عقده الأول من العمر.

وتؤكد شقيقة صباح، أن والدتها من شدة حزنها لما أصاب ابنتها، عانت من جفاف والتهاب حاد بالبنكرياس، أدى ذلك لإصابتها بفشل كلوي، وتخضع حاليا لجلسات الغسيل الكلوي.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل أصيبت الأم منذ شهرين بتورم بالعين، مما استلزم متابعتها مع طبيب عيون وأنف وأذن وحنجرة، وتتطلب حالتها أيضا المتابعة مع طبيب قلب بسبب معاناتها من تضخم بعضلة القلب.

وتابعت في حديثها لـ"القاهرة 24": "حاليا والدتي لم تستطع الحركة بعد ارتفاع الضغط بشكل متواصل وكذا السكر فأصبحت قعيدة، وأخشى أن تصاب بقرحة أو تحدث غرغرينة أو قدم سكري"، مشيرة إلى أنه طُلب عمل أشعة ايكو للقلب، لكن الظروف المادية لم تسمح بإتاحة ذلك.

«الأب عامل يومية أصيب بسرطان»

وتقول الشقيقة الصغرى: كان الوالد دائم الشكوى من ألم بالجانب الأيسر للمعدة، لكن لم يذهب للطبيب مشفقا على حالتنا، فكان يأخذ مسكنات تهدئة، وبعد مضاعفات الألم الذي تحول إلى نزيف بمجرى البول، وأوضح الطبيب أنه يعاني من ورم بالمثانة وتم حجزه بمستشفى الأورام حاليا، مشيرة إلى أنه كان يقوم بكفاية متطلبات الأسرة من طعام وشراب والاحتياجات المعيشية لكن حاليا أصبحت الأسرة من دون دخل يؤمن احتياجاتها.