«بائع فوانيس»: رميت الشغل والفلوس والموبايل ونزلت أنقذ الناس اللي غرقت في قناة السويس (فيديو)
جاء من محافظة بني سويف لبيع الفوانيس المصري على شماعة يحملها على يديه، ويطوف بها في المعديات لتوفير باب رزق له ولأبنائه الثلاثة، وبالرغم من ظروفه وطبيعة عمله فإنه قرر أن يسطر اسمه في دفاتر رجولة وشهامة المصريين.
"أحمد عبد الجواد" يبلغ من العمر 25 عامًا متزوج ولدية 3 أطفال، يقيمون بمحافظة بني سويف، وليس لديه باب رزق سوى بيع فانوس رمضان بميدان المعديات ببورسعيد، إلا أنه بعد يوم شاق من العمل كان له نصيب في عمل جعل أكثر من مليون بورسعيدي يشيدون به.
أثناء وجود "الشاب" في ميدان المعديات، رأى سيارة ملاكي تسقط بالمجرى الملاحي لقناة السويس، لم يتردد الشاب لحظة في النزول لإنقاذ الغرقى، وتمكن من إنقاذ الأب الذي كان بين الحياة والموت، وكذلك ساهم في إنقاذ باقي الأسرة، ولم يخرج من المياة إلا بعد إخراج الغرقى.
يقول أحمد عبد الجواد: "أنا مافكرتش في حاجة أكثر من إني أنقذ الناس، واللي معاه ربنا ما يخافش، والحمد لله ربنا سخرنا لعمل خير"، وقدم الـ"بني سويفي" الشكر لشعب بورسعيد الذي كرمه في الشارع وعلى صفحات التواصل.
يذكر أن قوات الإنقاذ النهري قد تمكنت بالتعاون مع هيئة قناة السويس والشباب، من إنقاذ أربعة أشخاص من أسرة واحدة بينهم طفلان، سقطوا أمس الأربعاء، بسيارتهم من إحدى المعديات بالمجرى الملاحي لقناة السويس أثناء استقلالهم لها ببورسعيد.
وكانت مستشفى السلام قد استقبل، 4 حالات غرق نتيجة سقوط سيارة ملاكي من المعدية، وهم: مصطفى شكري الزامك، 40 سنة، وولاء أمين محمد 39 سنة، وملك مصطفى شكري، 11 سنة ، جميعهم من أسرة واحدة، وتوفي نتيجة الحادث الطفل ومازن مصطفى شكري 9 سنوات.
