السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

يستخدم الخرز في رسم اللوحات.. "فادي الإبراهيم": عملي تحدي وصراع لإيجاد فسحة أمل في هذه الحياة" (صور)

رسم بالخرز لوحات
كايرو لايت
رسم بالخرز لوحات مبدعة.. "فادي يوسف"
الأربعاء 21/أبريل/2021 - 11:23 م

الفن مجال واسع، لا يعتمد على قواعد معينة، بل يمكنك الإبداع فيه ما شئت، هو مهنة للمبدعين لا تتحمل التقليد، ومن هؤلاء المبدعين فادي يوسف الإبراهيم، شاب سوري، يعيش بمدينة حمص، يبلغ من العمر 43 عاما.

يفتح الإبراهيمي قلبه لـ"القاهرة 24"، حيث يوضح بدايات دخوله هذا المجال :" بداياتي كانت منذ عشرين عام تقريبا، عندما كنت أنظر إلى الأشياء التي حولي، فأراها ذرات صغيرة كما تراءت لي في ذلك الوقت".

مثله مثل أي فنان، بدأ من الصفر حتى حقق هدفه من المحاولات، فيقول:" في البداية، كنت أقوم بلصق الخرز على أواني بلاستيكية وفخارية بزخارف عشوائية، ومن ثم بدأت أستعين بباترونات لتنفيذ الرسوم التي أريدها، وهنا كان يزداد العمل صعوبة ودقة وخاصة لأن الأسطح ليست مستوية".

وأضاف :" يحتاج الرسم بالخرز إلى وقت طويل وجهد كبير لتطبيقها"، موضحا أن هناك بعض الأشخاص الذين دعموه في حياته، ولكنهم قلة قليلة جدا، حسب ما قال.

وعن مشاركته في المعارض، يضيف:" ساعدني الدكتور شريف شاهين، الذي أكن له كل محبة وإحترام، حيث شجعني على المتابعة والتطوير، وعدم الإلتفات لكلام الناس، فتبلور تشجيعه بإقامة معرضين فرديين لي تحت إشرافه في جامعة البعث بحمص التي كان فيها نقيبا للمعلمين، ولكن لم يكن لهما صدى كبير أو وبالأحرى لم يسمع أحد بهما".

رسم بالخرز لوحات مبدعة.. "فادي يوسف"

 

أما عن أبرز اللوحات التي قام بها، يقول:" لوحة أمي الخائفة، والتي بذلت فيها مجهودا جبارا، لتخرج ولو بصورة مقبولة قريبة من الأصل، ولا أنكر بأنه كانت تنتابني في بعض الأحيان أثناء العمل بحالة من الحزن والإكتئاب لا أدري ما سببه".

وأوضح كواليس اللوحة التي حملت عنوان " أمي الخائفة":" الصورة العفوية لوالدتي عام 2015، والتي شغلت بالي كثيرا أثناءها، عندما كنت جالسا في الغرفة معها، وكنت أشعر بالملل،
حينها سمعنا صوت انفجار قريب من منزلنا فحانت منها التفاتة، وفي نفس اللحظة، التقطت لها تلك الصورة العفوية وقد أعجبتني كثيرا ورأيت بها شيئا مميزا وغريبا".

رسم بالخرز لوحات مبدعة.. "فادي يوسف"

 

 

واستطرد حديثه عن تفاصيل اللوحة، فقال :"ظلت فكرة اللوحة تطاردني مدة خمس سنوات، وأنا أحلم بتنفيذها وتقديمها لوالدتي كعربون حب وذكرى وتخليدا لها، لأن أمي أمرأة عانت كثيرا في حياتها".

ورغم أن اللوحة تحتوي على مجموعة من الأحجام المختلفة للخرز، إلا أن خبرته الكبيرة في هذا المجال، ساعدته في التغلب على تلك المشكلة، حيث كان يقتني الأنواع المختلفة من الخرز ويحتفظ بها.


وعن أصعب المواقف التي تقابله، يفيد: "بستخدم قماش من نوع سميك ومشدود على إطار خشبي بواسطة دبابيس، والتي أدت إلى تكسر الكثير من الإبر أثناء العمل، نظرا لسماكة القماش، فهو شادر وأجد صعوبة في شك الخرز نظرا للحجم الكبير، ولأن القماش مشدود على الإطار الخشبي، ويصعب التحكم به غير لما بكون القماش مفرود يسهل التحكم به".

رسم بالخرز لوحات مبدعة.. "فادي يوسف"

ومن اللوحة الأخرى التي أبدع فيها، لوحة تحمل عنوان "الأنثى والتنين"، لذا فهناك الكثير من الطموحات التي يحلم في تحقيقها مازالت أمامه: "أفكر حاليا بأعمال مميزة، يصعب تقليدها بسهولة، كما أن عملي بالخرز هو بمثابة تحدٍّ وصراع لإيجاد فسحة أمل في هذه الحياة".

تابع مواقعنا