برلمانية مغربية: الرئيس السيسي يبذل مجهودًا جبارًا لوقف إطلاق النار على غزة (حوار)
قالت حنان رحاب عضو مجلس النواب المغربي عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن موقف المملكة المغربية من دعم ومناصرة القضية الفلسطينية ثابت وواضح، بقيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، وتشبثه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضحت عضو البرلمان المغربي في حوارها مع "القاهرة 24"، أن نحو 70 مدينة مغربية شهدت مظاهرات للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقدس الشريف، منذ اندلاع القصف الإسرائيلي على القطاع، إضافة إلى مبادرة الملك محمد السادس بفتح جسر جوي بين المغرب وفلسطين لإرسال مساعدات غذائيه عاجلة، فإلى نص الحوار:
يتابع العالم عن كثب جرائم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانتهاك المقدسات الدينية ومنازل المواطنين في القدس، كيف تنظرون فى المغرب لما يجري؟
أولا.. كل التضامن مع الشعب الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي، ونعزي أنفسنا كما نعزي أسر الشهداء جراء ما حل بهم من خراب وفقد ذويهم، وفيما يخص ما يجري الآن، فالمملكة المغربية قيادة وشعبًا تتابع باهتمام بالغ ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات عنيفة تصنف حقوقيا بجرائم حرب تدينها كل الضمائر الحية عبر العالم، ويعتبرها المغاربة تطهير عرقي لتهويد القدس وهذا ما جعل الشعب المغربي يعبر عن تضامنه من خلال تظاهرات شهدتها أكثر من 70 مدينة مغربية، إضافة إلى مبادرة الملك محمد السادس بإرسال مساعدات غذائية للشعب الفلسطيني، كما أحب أن أشير إلى استعداد المملكة المغربية شعبيا لعمل مسيرة وطنية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وهذا ليس غريبا على المغرب الذي يتذكر كل شهيد عربي ضحى بدماؤه أمام الاحتلال والعدوان الإسرائيلي.
شهد عدد من المدن المغربية الكبرى مظاهرات مساندة للشعب الفلسطيني؟ ما هي قراءتك لها بعد أقل من ثلاثة أشهر على الاتفاق الثلاثي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة وإسرائيل؟
منذ توقيع المغرب على الاتفاق الثلاثي كان المغاربة منقسمين إلى قسمين، قسم شعبي من الجماهير العريضة يرفض أن تمد اليد للصهاينة قبل تحقيق حل الدولتين على أرض الواقع، وآخر يمثل بعض النخب السياسية والثقافية التي ترى أن تمديد السلام لإسرائيل للمساعدة على بناء السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لكن ممارسات الحكومة الإسرائيلية تجاه قاطني حي الشيخ جراح بالقدس ومرتادي المسجد الأقصى، أعادت الموقف من إسرائيل للمربع الأول وأصبح الشعب المغربي أكثر إجماعًا على أن الكيان الصهيوني كيان مجرم لا يمكن أن نبني معه اتفاق سلام، ومن خلال هذا نستطيع أن نؤكد أن إسرائيل استطاعت حتى الآن أن تطبع مع بعض الأنظمة لكنها فشلت في التطبيع مع الشعوب.
إذًا ماهي الإجراءات التي اتخذتها المملكة المغربية من أجل مناصرة الشعب الفلسطيني؟
المملكة المغربية كانت ومازالت إلى جانب الشعب الفلسطيني، وصندوق بيت مال القدس يدعم الجانب الاجتماعي لدى العديد من الأسر الفلسطينية وعلى المستوى السياسي ظلت الرباط والقاهرة وعمان تلعب أدوارًا مهمة في مساندة كل الفصائل الفلسطينية، وتستثمر علاقاتها مع تل أبيب لفائدة الشعب الفلسطيني وخاصة دور القاهرة الإيجابي في تحقيق المصالحة الفلسطينية الإسرائيلية.
على المستوى البرلمانى هل هناك أي تحركات بخصوص هذا الملف؟
طبعًا وبلاشك.. البرلمان المغربي مقبل هذا الأسبوع بغرفتيه على عقد جلسات خاصة بالقضية الفلسطينية كما أن البرلمان المغربي داعم بإيجابية منقطعة النظير دوما للقضية الفلسطينية على مستوى اتحاد البرلمانات العالمي.
أخيرًا.. لجنة القدس التى يترأسها العاهل المغربي برأيك كيف يمكن تفعيل دورها بحيث تكون أكثر فاعلية؟
موضوع لجنة القدس وجمهورية مصر العربية باعتبارها أحد أعضائها، مهمتها التي أنشئت من أجلها هي تنفيذ جميع قرارات المؤتمر الإسلامي المتعلقة بمواضيع الصراع العربي الإسرائيلي وبالتالي الأمر ليس مرتبطا برئيسها فقط وهناك واقع آخر هو عدم توافق مكوناتها لوضع خطة عمل وتصور موحد وهذا ناتج لتواجد بعض مكوناتها على طرفي النقيض في الصراع العالمي من أجل الهيمنة على الشرق الأوسط.
ومع ذلك فرئيس لجنة القدس قام ويقوم بعدة مبادرات دولية مهمة، منها إنشاء بيت مال القدس وهي مبادرة من الملك المغربي، وأيضا مبادرات سياسية مثل الرسالة المشتركة مع قداسة البابا بابا الفاتيكان، ورسالته بصفته رئيس لجنة القدس الى الأمين العام للأمم المتحدة في 29 نوفمبر الماضي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه المستمر لمجهوداتك الرئيس السيسي في المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
والآن بسبب ما يحدث من عدوان على غزة والضفة الغربية يعمل رئيس لجنة القدس ملك المغرب والرئيس السيسي جهودًا جبارة لإيقاف إطلاق النار بين الطرفين، والعودة لحل الدولتين، وهو الحل الذي تتبناه الأمم المتحدة والمنتظم الدولي والذي ظلت إسرائيل تناهضه.