كيف أثرت جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي؟.. تقرير الموازنة يجيب
كشف تقرير خطة السنة الرابعة 2021/2022 من خطة التنمية المستدامة متوسطة الأجل عن تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” على الاقتصاد العالمي.
وذكر التقرير أن جائحة فيروس كورونا، تشكل تحديًا غير مسبوق للمنظومة الصحية والاقتصادية لدول العالم كافة، حيث تبلورت معالم تداعياتها في التوقعات الدولية بانخفاض معدلات نمو الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية، وتواضع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وتراجع أسعار الأسهم والسندات في الأسواق المالية، فضلًا عن تراخي النشاط الصناعي والإنفاق الاستهلاكي، والنقص الحاد في عائدات قطاعات السياحة والسفر والنقل البحري.
وتسببت جائحة كورونا في ضرر بالغ لمستويات النشاط الاقتصادي بسبب تباطؤ معدلات الإنتاج والاستهلاك، وتراخي تدفقات الاستثمار والتجارة الدولية وهو ما يتوقع معه حدوث انكماش اقتصادي عالمي بنسب تتراوح بين 5٪ و8٪ وخسارة مالية من 8 إلى 12 تریلیون دولار خلال عامي 2020و 2021.
كما أشار إلى توقع صندوق النقد الدولي، في تقريره الصادر في يونيو 2020، انكماش النمو الاقتصادي العالمي بنسبة (-37) عام 2020، ثم عاد في أكتوبر 2020، وخفض معدل النمو بدرجة أكبر إلى (-%4,4) دلالة على اشتداد الأزمة، ثم عاود تقديره المرتفع، ليسجل الاقتصاد العالمي معدل نمو موجب (٪ 5٫2) عام 2021 في ظل توقعه انحسار الجائحة تدريجيا على مدار عام 2020، مع استمرار التزام الدول بسياسات التباعد الاجتماعي، إلا أن الصندوق حذر من أنه قد لا تتحقق العودة للمستويات السابقة لكورونا من الناتج المحلي الإجمالي قبل حلول عام 2023.