مصور واقعة التحرش في قطار الصعيد: "ما أحترمش أذان الفجر" (فيديو)

قال عمرو محمد، مُصور واقعة قيام شخص بالتحرش بطفل داخل قطار القاهرة – أسوان رقم 1008، إنه استقل القطار من محطة رمسيس مُتجهًا إلى محافظة أسيوط في زيارة لأهله، لكنه فوجئ بقيام المتهم بارتكاب الواقعة بالتصرف بشكل مريب، وأثناء جلوسه على الكرسي رفقة طفل صغير، ويتحرك كثيرًا ما لفت انتباهه.

وأضاف مصور الواقعة، في تصريحات لـ"القاهرة 24": "أنا معرفش المتهم، وكنت رايح أزور أهلي، ولما لقيته بيتصرف كده انتابتني حالة من الذهول لأن كل اللي في العربة كانوا نيام، عشان كده طلعت التليفون وقررت أصور الواقعة".

وتابع: "لم أتردد في نشر الفيديو لأني عندما واجهته اتخانق".

ورغم الانتقادات اللي وجهها له البعض بعد نشر الفيديو، أكد عمرو أن ضميره ارتاح لما فعله لأنه أقسم بفضح ومُعاقبة المتهم، قائلا: "ما أحترمش أذان ربنا.. وبشكر كل من ساعدني في نشر الفيديو".

ورصدت وحدة الرصد والتحليل، بإدارة البيان بمكتب النائب العام، تداولًا واسعًا لمقطع مصورٍ بمواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شخص داخل عربة قطار استطالت يده إلى جسد آخر نائم على رِجْله، وقد تدوول بين المشاركين بتلك المواقع اعتداء المذكور على الطفل النائم جنسيًّا، وتزامنًا مع انتشار المقطع تلقت النيابة العامة شكوى من المجلس القومي للطفولة والأمومة، متضمنة بلاغًا قُدم لخط نجدة الطفل بشأن الواقعة مُحدد فيه تاريخ حدوثها ورقم القطار ووجهته والمحافظة التي قصدها المعتدي، وتلك التي يقيم فيها، فبادرت النيابة العامة بالتحقيقات.

وعند سؤال مصور المقطع المتداول، شهد بأنه في يوم التاسع من شهر يونيو الجاري وحال استقلاله قطارًا من محطة الجيزة قاصدًا ديروط، رأى راكبًا، قد استوقف طفلًا في منتصف العقد الثاني من العمر من الباعة الجائلين وسأله عن بياناته والوجهة التي يقصدها، وطلب منه الجلوس إلى جواره، وبعد مضي فترة، لاحظ وضع الطفل رأسه بين رجلي الراكب واستطالة يد الأخير إلى جسده من الخلف، فارتاب مما رأى ودفعته ريبته إلى تصويرهما وهو متظاهر بالنوم، وبعدما طالع ما صوّره تبين ممارسة الطفل فعلًا مُخلًّا مع الراكب، وحينما توقف القطار بإحدى المحطات، غادره المذكوران، ورأى الراكب يُعطي الطفل مبلغًا نقديًّا، ثم استقل القطار مرة أخرى، فأطلع الشاهدُ راكبًا آخر على ما صوَّره وتتبعا المعتدي على الطفل إلى أن غادر فيها القطار، ثم نشر المقطع المتداول بمواقع التواصل الاجتماعي.

وتمكنت تحريات الشرطة من تحديد شخص المتهم ومن ثمَّ ضبطه وعرضه على النيابة العامة، فاستجوبته فيما نُسب إليه من اتهام، فأنكر مُدعيًا أنه فوجئ بالذي ظهر معه بالمقطع ينام على رجله بالقطار فلم يشأ إيقاظه رأفة به، ثم أخذ يحرك موضع رأسه خشية انزلاقها، ولما استيقظ المذكور، وغادر القطار تتّبعه وقدّم إليه مبلغًا نقديًّا على سبيل المساعدة، وقد أقر المتهم بصحة صورته الظاهرة بالمقطع المتداول بمواقع التواصل الاجتماعي.

وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وتكليف الشرطة بموالاة البحث لتحديد شخص المجني عليه، إذ عرض على القاضي الجزئي، وأمر مد حبس المتهم وأصدر قراره بمد حبس المتهم خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استئناف باقي إجراءات التحقيق.