استشاري نفسي: 10% من الزوجات في مصر تعرضن للاغتصاب الزوجي
علق الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، على واقعة الاغتصاب الزوجي، التي أثيرت مرة أخرى على الساحة، بعد ظهور ندى عادل، طليقة مخرج الإعلانات والمغني تميم يونس، في فيديو على “إنستجرام”، وهي تبكي معلنة تعرضها للاغتصاب الزوجي.
وقال وليد في تصريح خاص لـ"القاهرة 24" إن الاغتصاب الزوجي، هو الجماع الجنسي الذي يتم دون موافقة أحد الأطراف، وهو أحد أشكال العنف المنزلي أو الاعتداء الجنسي، ويجرمه المجتمع في العديد من البلدان المتقدمة، فعلى سبيل المثال صرحت منظمة الأمم المتحدة، بأن هناك 35% من النساء على مستوى العالم تعرضن للاغتصاب الزوجي، وأن من بين كل 10 سيدات، توجد سيدة قد تعرضت للاعتداء الجنسي، مضيفًا أن منظمة العفو الدولية أعدت تقريرا مفاده أن من بين كل 3 سيدات، توجد زوجة تعرضت للاغتصاب الزوجي، أما في بلد النمسا فأشارت الإحصائيات، إلى أن نسبة 50% من أسباب الطلاق، تعد إلى الاغتصاب الجنسي بين الأزواج، وفي سويسرا لجأت أكثر من 3 آلاف امرأة لجأت إلى منازل حماية السيدات، بسبب التعدي الجنسي من أزواجهم.
وأضاف هندي أن الوضع في مصر لا يختلف كثيرا عن البلدان الأوروبية، مشيرًا إلى أن أحد الدراسات انتهت إلى تعرض 10% من الزوجات في مصر للاغتصاب الزوجي.
وعن مسببات الاغتصاب الزوجي، قال "هندي" أنه يأتي في المقدمة عدم تبادل الحب بين الطرفين، مما يستدعي الزوجة إلى النفور والعزوف عن ممارسة الجنس، يليها الخيانة الزوجية منن قبل الزوجة، مما يجعلها مكتفية من المعاشرة الجنسية، أو دراية الزوجة بخيانة زوجها لها، وبالتالي تفضل الابتعاد عنه، مشيرا إلى وجوب نظافة التاريخ الاجتماعي للزوج من الحب والعطف والكرم والحماية والاحتواء.
وأضاف: ثبت علميا أن الاغتصاب الزوجي أضراره النفسية تكون أشد وطأة، من الاغتصاب الطبيعي من قبل أغراب أو مجهولين، لترسيخه مشاعر الألم في نفس الزوجة، والغضب والاشمئزاز، وأن دنسا قد أصابها، مما يضرها إلى تعدد مرات الاغتسال، والامتناع عن التقبيل، واضطرابات في العادة الشهرية، وتغيير الصورة النمطية للزوج في عين زوجته، كونه شخص مفترس، مما يجعلها تقبل على الاكتئاب أو تعاطي المخدرات، وصعوبة في الوصول إلى مرحلة النشوة، وانسحاب اجتماعي من العلاقات بينها وبين الأشخاص الآخرين، والبحث عن علاقات مشبعة مع أشخاص غير زوجها، وقد يصل بها الأمر في نهاية الأمر للانتحار.
