ملاك الرحمة.. فتاة تنتشل شابًا من الموت في اللحظات الأخيرة
صوت الفرامل الذي ارتفع بشكل مفاجئ جعل الشارع يتحلى بالصمت لوهلة لاستيعاب الحدث، هكذا بدأت "منة فاروق" طالبة الفرقة الأولى بكلية الصيدلة مشاركتها في ترك بصمتها على لوحة بطلات مصر، وسط ملايين البصمات الأخرى، فبينما لم يهتم أغلب الناس وأكملوا طريقهم دون الالتفات لما حدث، قررت منة تحويل خط سيرها من أمام "عمارة" صديقتها التي تزامن وجودها لحضور حفلة عيد ميلادها، بحادث شاب يدعى عبد الرحمن.
“أنا معاك مش هسيبك”، كان هذا أول ردة فعل لمنة، عندما بدأت بتنفيذ الإسعافات الأولية في محاولة منها لإنقاذ "عبد الرحمن".
لم يكن الدم الناتج عن الاصطدام قليل بل شكل أزمة في سد مجرى التنفس، خاصة أنه كان في فمه وأنفه، لم يمثل هذا المظهر أي عائق بالنسبة لمنة، وبدأت رحلة الإسعاف بقياس نبضه الذي بطبيعته لم يكن منتظم جعلتها مضطرة لتغيير وضعيته ليستلقي على أحدى جانبيه، وفي أثناء وضع يدها تحت رأسه اكتشفت أن الحادث أنم عن كسر في فكه، ومن هنا كان لا بد أن تطلب المساعدة من الأشخاص الشاهدين على الوقعة، فطلبت الماء وبعض من القطع القماشية لمحاولة وقف الدم، وبدأت بغسل رأسه وأنفه وظلت تعيد الكره حتى استعاد وعيه بنسبة قليلة، وظل الوضع على ما هو عليه حتى مجيء سيارة الإسعاف لتفي بوعدها بـ "مش هسيبك..متقلقش".
وأوضحت منة في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، أن الخلفية التي تكونت عندها في الإسعافات الأولية تمثلت في اشتراكها بأحد الدورات الخاصة بها.
وقالت إنها لم تكن على علم بأن إحدى صديقاتها ستنشر قصتها ولكنها شعرت بالسعادة من تعليقات المتفاعلين على ما تم نشره، وأكدت أنها لم يكن لديها نية في نشر أو محاولة تداول القصة لأنها شعرت أن هذا واجبها لا أكثر
