السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تسامح أم مساواة؟.. مشادة بين أستاذ بجامعة ماربورج الألمانية وعالم أزهري حول المناهج (فيديو)

صورة من الحوار
دين وفتوى
صورة من الحوار
الخميس 29/يوليو/2021 - 09:16 م

  نشبت مشادة كلامية حادّة على الهواء مباشرة بين الدكتور علي محمد الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، والدكتور عاصم حفني، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة ماربورج الألمانية، حول ادعاء احتواء المناهج التعليمية بمؤسسة الأزهر، على مواد تساعد على تنمية العنف وتدفع إلى عدم السماحة مع الآخر.

قال الدكتور الأزهري خلال مداخلة عبر "سكايب" جمعتهما مع الإعلامي أحمد مجدي، ببرنامج “دون حظر” المذاع على قناة صدى البلد، إن المناهج التعليمية داخل مؤسسة الأزهر الشريف خالية تمامًا من أي مواد تدعو للعنف، وإذا ادعى شخص بوجودها فعليه ذكر اسم المادة ورقم الصفحة لأن البينة على من ادعى.

وعن عقوبة قتل المرتد في المناهج الأزهرية قال الدكتور علي الأزهري، إن المناهج الأزهرية تتضمن حرية الاعتقاد، والله سبحانه وتعالى ذكر أنه لا إكراه في الدين، فلا أحد مجبور على دخول الإسلام، لكن من يدخل الدين يجب أن يلتزم بتعاليمه.

وردًّا على ذلك تساءل، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة ماربورج الألمانية: لماذا لم تتضمن المناهج الدراسية المفاهيم المتعلقة، بالحريات الأساسية والمرأة ومفهوم الإبداع والدولة الديمقراطية المدنية الحديثة؟

وأضاف الدكتور عاصم حفني أنه سأل طلاب جامعة الأزهر عن بعض تلك الأفكار لكنهم لم يعلموا شيئًا عنها، مضيفًا أن المؤتمرات التي يعقدها الأزهر، تأتي من أجل تقديم صورة جيدة عن المؤسسة، لكن هناك فرق كبير بين أداء مشيخة الأزهر والمناهج الدراسية.

أما “الأزهري” فتحدث عن أن هذا الكلام عار تمامًا من الصحة، لأن كتاب “الثقافة الإسلامية” للصف الثالث الإعدادي من إعداد لجنة تطوير المناهج بالأزهر الشريف والذي طبع في عامي 2015 و2016، تحدث عن سماحة الأديان الأخرى واستشهد بقول الله تعالى: “لا إكراه في الدين”، وقال نصًّا: “أي لا تكرهوا أحدًا على الدخول في دين الإسلام فإنه بيِّن، واضح، جليل”، إلى جانب العدل في التعامل مع غير المسلمين.

وأضاف أن الدكتور عاصم لم يطلع على المناهج الأزهرية المطورة التي أصبحت تدرس الآن في قاعات الدرس، مضيفًا أن صفحة الأزهر الرسمية بها العديد من تلك المواد.

لكن أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة ماربورج الألمانية، ظل متمسكًا برأيه، وقال إن ما يقوله العالم الأزهري يؤكد وجهة نظري لأن هناك عدم وضوح في الرؤية، وعدم فهم للأمور التي تدرس أو تقال، مضيفًا أن السماحة ليست مثل المساواة، فالسماحة أن تقبل وجود الآخر، لكن المساواة أن يكون له نفس الحقوق والواجبات.

تابع مواقعنا