كانت حاشرة نفسها في كل حاجة.. اعترافات قاتل حماته وطفلته ببولاق الدكرور
كشفت التحريات في واقعة قاتل حماته وطفلته بمنطقة بولاق الدكرور أن الزوج المتهم انفصل عن زوجته؛ بسبب رفضه الإنفاق عليها وعلى ابنتهما، البالغة من العمر سنة واحدة، والمشاجرات الدائمة التي تقع بينهما وتدخل حماته في تفاصيل حياته الشخصية مع زوجته.
وتابعت التحريات أن المتهم بعد طلاقه من زوجته قرر العودة لها مرة أخرى الأمر الذي قوبل بالرفض من حماته، لأنها كانت تريد زواج بنتها من شخص آخر، فقرر التخلص من حماته وأعد العدة لقتلها وكان تحت تأثير المخدر الذي قاده إلى ارتكاب جريمته، ويوم الواقعة ركض خلف والدة زوجته التي كانت في الشارع حاملة طفلته وعند اقترابها من المصرف محل العثور على جثتهما باغتها من الخلف بسلاح أبيض مطواة، وذبحها من منطقة الرقبة، وسدد عدة طعنات لها وألقاها داخل المصرف، وكذا ألقى ابنته ولاذ بالفرار.
وأوضحت التحريات أن المتهم مسجل خطر ومدمن مخدرات، وأنه رفض الإنفاق على أسرته، ووصل به الأمر إلى الامتناع عن دفع 600 جنيه فقط حكم بها عدد من الجيران الذين حاولوا التدخل والصلح بينهما، لكنه رفض الامتثال لهذا الطلب، واستمر في مضايقة زوجته وملاحقتها في منزل أسرتها، وعندما علمت حماته أنه قادم إليها طلبت من ابنتها أن تذهب إلى منزل خالها حتى تكون بعيدة عن النقاش مع الزوج، لكن المتهم كانت لديه نية الغدر ونفذ الجريمة في عدة دقائق وغادر المكان بهدوء، حتى كشفت المباحث عن تفاصيل الجريمة وألقت القبض عليه.
بداية الواقعة
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها العثور على جثتين داخل مصرف مائي بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بقوات الإنقاذ النهري بالإدارة العامة للحماية المدنية بمديرية أمن الجيزة، وكذا سيارتا إسعاف.
وفرضت القوات طوقًا أمنيًا بمحيط العثور علي الجثتين، وبانتشالهما تبين أنهما لربة منزل وطفله لم تكمل عامها الأول، وبالفحص تبين إصابة الأولى بجروح ذبحية وطعنات بالجسد، والثانية غريقة دون وجود إصابات ظاهرية، وبعمل التحريات أمكن تحديد هوية المجني عليهما وتبين أنهما (سالمة م) ربة منزل، وطفلة تدعى (فريدة) حفيدة المجني عليها الأولى لابنتها.
وبإبلاغ اللواء مدحت فارس، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والذي شكل فريق بحث مكبرًا لسرعة كشف ملابسات وتفاصيل الواقعة والتي توصلت جهوده بعد التحفظ على الكاميرات وتفريغها أن وراء ارتكاب الجريمة عاطل والدة الطفل وزوج نجلة المجني عليها الأولى.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة وتحديد مكان المتهم أمكن ضبطه واقتياده إلى ديوان القسم.