الشيخ محمد عبد الله نصر: أغلقت مطعم الشيف ميزو وسأتوجه لدراسة الفلسفة
كشف الشيخ محمد عبد الله نصر عن وضعه بعد أن أغلق مطعم “الشيف ميزو” الذي كان يديره بحي السيدة زينب وسيتجه لاستكمال الدراسات العليا بكلية الآداب لدراسة الفلسفة الإسلامية، وأنه سيتخصص في دراسة المتصوف الكبير الإمام محيي الدين بن عربي الأندلسي والملقب بالشيخ الأكبر عند الصوفيين.
وأضاف نصر في حواره لـ "القاهرة 24" بأن مرحلة عمله التجاري كان بمثابة استراحة محارب ونقلة جديدة في حياته، وأن عمله التجاري كان بمثابة رسالة دعوية باعتبار أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأكل من عمل يده، ورسالة أيضا بأن المؤمن لا ينكسر أبدا مهما مر بأصعب الظروف لافتا إلى أنه استفاد جدا من تجربة السجن التي مر بها، منها محو فكرة الأنا لديه، ومحو أنانية الذات فضلا عن رسالة وطنية، وهى أنه لم يستغل ما حدث له في مهاجمة الدولة، وذلك حبا في وطنه.
وأشار إلى أنه لم يعد يتأثر بفكرة مدحه أو ذمه أو صورته الذهنية لدى الناس والجمهور، وأنه فخور بتخرجه من جامعة الأزهر كخريج لكلية أصول الدين بقسم الدعوة الإسلامية، وأنه ينصح الطلاب بالدراسة في جامعة الأزهر وأن الأزهر خرّج الكثير من العلماء المستنيرين، بينما هناك حالة من الجمود حاليا في المؤسسة الدينية وعدم الرغبة في تجديد الخطاب الديني.
دراسة الفلسفة بها حرية فكرية
وألمح إلى أنه لا يوجد حاليا بالأزهر الشريف شيخا مثل الشيخ محمد متولي الشعراوي يستمع إليه الجمهور، وينتظره أسبوعيا للاستماع إليه ولعلمه، وأنه يرغب في دراسة الفلسفة الإسلامية، لأنه يريد أن يدرس دراسة بها حرية فكرية، وليس بها قيود، منوها بأن مناهج الأزهر تحتاج إلى تجديد لمواكبة التطور المجتمعي بالقرن الواحد والعشرين، محملا مسئولية ما سماه بالجمود الفكري للمؤسسة الدينية بالأزهر الشريف، بما فيهم شيخ الأزهر نفسه، منوها بأن الأزهر يجب أن يكون قلعة للقوى الناعمة.
وكشف أنه تم الاستعانة به من قبل “مؤسسة تنقية الحديث النبوي” التي أنشئت مؤخرا بالمملكة العربية السعودية لوضع البنية الفكرية لها قبل دخوله السجن في عام 2016 بتهمة إزدراء الأديان وهى معلومات يكشف عنها لـ “القاهرة 24” للمرة الأولى وذلك من خلال التواصل مع بعض السعوديين الذين أتوا إلى مصر وأنه جهز لهم منهجية بحثية للتعاطي مع الحديث المنسوب للرسول صلى الله عليه وسلم، لأن هناك أحاديث اتخذتها الجماعات التكفيرية والإرهابية للتأسيس للفكر المتطرف.
أحضر جلسات الذكر للصوفيين
وأشار إلى أن دراسته للفلسفة الإسلامية ستفيده كثيرا، وأنه سيكون باحثا في هذا المجال وأنه لم يعد ينزعج من هجوم السلفيين عليه وأنه يعترف أنه كان يتسم بالغلظة أثناء الحوار مع البعض خلال بعض لقاءاته، مشيرا إلى أنه أصبح يتوجه مؤخرا لبعض جلسات الذكر للصوفيين وأنه استفاد روحانيا من هذه التجربة لأنه وجد فيها الحب الإلهي غير المشروط.
وأضاف معلقا على سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان بأن الجماعات المتطرفة والإرهابية ستتخذ كابول مأوى لها، وهذا يتطلب توعية للشباب من خطورة هذه الجماعات المتطرفة.