حولتا التين الشوكي إلى دقيق.. طالبتان بالمدرسة التجريبية بالمنيا تحصدان مركزًا متقدما بـ مسابقة Talent بالعربي
أطلقت وزارة الشباب والرياضة الموسم الأول من مسابقة Talent بالعربي؛ لاكتشاف المواهب الفنية والرياضية والأدبية والاجتماعية على مستوى الجمهورية، برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي؛ تنفيذًا لاستراتيجية الدولة المصرية ورؤية مصر 2030 التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية الإنسان المصري.
مسابقة Talent بالعربي لاكتشاف المواهب الفنية والرياضية والأدبية والاجتماعية، جاءت، في غرة سبتمبر الجاري، وشهدت حضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ومحافظي القاهرة والجيزة والإسكندرية ومطروح وبورسعيد والمنيا والغربية والفيوم، وعدد من الأدباء والفنانين والإعلاميين، وشارك فيها 22 ألف طفل وطفلة على مستوى الجمهورية من سن 8 إلى 18 عامًا وصل منهم 1600 موهبة إلى التصفيات النهائية، وفاز منهم ما يقارب 350 موهبة.
وفي ظل ما يواجهه العالم من مشكلات متعددة خاصة الأمن الغذائي نتيجة نقص الأغذية الرئيسية التي تعتمد عليها الشعوب، إذ تعد الأغذية اليومية أو الرئيسية التي تدخل في حياتنا بشكل كبير مثل دقيق القمح أمنًا قوميًا بالنسبة لمصر، إذ استوردت مصر في العام الماضي نحو 12 مليون طن، رأت الطالبة منة الله عبد المجيد، التي كرمها الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في مسابقة Talent بالعربي، أنه يمكن حل قضية التغير المناخي بطرق سهلة.
الطالبة الفائزة منة الله محمد عبد المجيد، طالبة مدرسة اللغات التجريبية بالمنيا ذات الـ12 ربيعا قالت: «أنا بعتبر نفسي بنت المركز الاستكشافي بالمنيا الجديدة، فهو أسهم بشكل رئيسي في دعمنا وتنظيم مجهودنا للوصول إلى تلك الجائزة، ومن المعلوم أن هناك صحاري شاسعة في مصر، إذ تشكل 80٪ من مساحة مصر الكلية، وعندما كان يفكر أحد في حل للمشكلة، كان هناك حلان إما زيادة الإنتاج أو زيادة الرقعة الزراعية»، مؤكدة أنها اختارت شيئًا آخر وهو نبات التين الشوكي الذي ينمو في الصحراء الشاسعة في مصر وتحويله إلى مسحوق مثل الدقيق؛ ولكن لونه أخضر.
الطالبة منة الله محمد عبد المجيد تحصد المركز الثاني للابتكارات العلمية في مسابقة Talent بالعربي
تابعت الطالبة المُكرمة، التي اشتركت في مسابقات عدة منها Intel ISEF ومسابقة جامعة النيل ومسابقة talent بالعربي، والحاصلة على المركز الثاني في المهرجان: دعم والدي ووالدتي سر نجاحي حيث حفزاني وعملا على تشجيعي من أجل أن ترى تجربتي النور، وأقربائي حولي أيضا دعموني نفسيا، كمان مس أماني محمد كانت عامل مهم جدا في نجاحي وتفوقي بتوجيهي ودعمي وتسهيل أي صعب، صديقتي شهد أحمد محمد ليها دور مهم فهي شريكتي في النجاح وكانت معايا خطوة بخطوة".
موضحة أنه يتم الحصول على مسحوق التين الشوكي بطريقة سهلة جدًا وبسيطة، حيث تم إزاله الجيل وتجفيفه ثم طحنه بالمطحنة الكهربائية ومن ثم تم عمل به منتجات مختلفة واختبارها من مختصين بعدة مجالات، مؤكدة أنه تم اختبار البودر في جامعة المنيا وعمل أشعة ir، موضحة أنه يشابه الدقيق بنسبة كبيرة جدًا من حيث القيمة الغذائية.
منذ أيام، شدد معهد البساتين التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على أهمية محصول التين الشوكي كأحد مصادر الدخل المربحة للمزارعين، مؤكدًا أن أحد الزراعات التي تقاوم ظاهرة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، غير أنه يمكن تعظيم عوائد محصول التين الشوكي المادية من خلال إعادة تصنيعها وإدخالها في صناعات أخرى مثل: صناعة الأعلاف والعصائر والمربات وغيرها.
من هذا المنطلق، قدَّم المعهد توصيات عدة من أجل النهوض بزراعة التين الشوكي منها: مناشدة الجهات المعنية لتخصيص أراضٍ لشباب الخريجين بالمناطق الصحراوية لجميع محافظات مصر لزراعة التين الشوكي، وتوفير الدعم المادي الميسر لتمويل زراعة وإنتاج التين الشوكي وشراء معدات إنتاج الأعلاف التي يمكن تصنيعها محليًا بمصانع الهيئة العربية للتصنيع.
تعمل الدولة المصرية مؤخرًا على تشجيع المزارعين على زراعة التين الشوكي في مصر، نظرًا لأهميته في مقاومة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وذلك عبر إطلاق حملات توعية وسط المجتمعات القروية والبدوية بأهمية زراعة وصناعات نبات التين الشوكي والعائد المادي منها.
يعد التين الشوكي من البذور الشبكية القريبة من التربة، إذ إنه يمسك بالكثبان الرملية، ويعمل على حماية المدن الموجودة على الطريق الصحراوي، كما أن قشرة التين الشوكي تُستخدم في صناعة الكحولات والجليسرين، ويستخدم زيت التين الشوكي في حماية البشرة وإزالة التجاعيد وترطيبها، وفق تأكيدات مركز البحوث الزراعية.
