السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أكبر قضية إرهاب في فرنسا.. من هو صلاح عبد السلام الناجي الوحيد بـ هجمات باريس؟

صلاح عبد السلام
تقارير وتحقيقات
صلاح عبد السلام
الأربعاء 08/سبتمبر/2021 - 06:27 م

انطلقت، اليوم الأربعاء، جلسات أكبر محاكمة ضد الإرهاب في فرنسا، التي ستدوم 9 أشهر كاملة لكشف الأسباب الحقيقة التي دفعت منفذي الهجمات الإرهابية التي عاشتها باريس يوم 13 نوفمبر 2015، للقيام بتلك الجريمة التي راح ضحيتها 130 ضحية من 28 جنسية.

أقر المتهم الفرنسي من أصل مغربي، صلاح عبد السلام، الوحيد الذي بقي حيًا ممن شاركوا في هجمات باريس عام 2015، اليوم الأربعاء، بأنه جندي في تنظيم داعش.

جاء اعتراف صلاح عبد السلام، البالغ من العمر 31 عامًا، في مستهل محاكمة المشتبه بهم في تنفيذ هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015، في المحاكمة التي بدأت اليوم في العاصمة الفرنسية باريس، حيث يحاكم إلى جانب 20 آخرين متهمين بالضلوع في تلك الهجمات.

من هو صلاح عبد السلام؟

يعد صلاح عبد السلام الناجي الوحيد من بين أفراد المجموعة التي نفذت اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس، وأظهرت القرائن مشاركته في الإعداد للهجمات وتنفيذها؛ لكنه تمكن من العودة إلى بلجيكا قبل أن يتم اعتقاله بعد أربع أشهر في حي مولنبيك ببروكسل. 

ثم نقل إلى فرنسا حيث خضع لرقابة مشددة، وتعرف عبد السلام على صديق طفولته عبد الحميد أبا عود، المنسق المستقبلي للهجمات، ولم يكن هناك ما يوحي بأن شابًا يحب الملاهي مثله سيتحول إلى إرهابي، والآن، يعيش السجين الأكثر مراقبة في فرنسا في عزلة تامة منذ أكثر من خمس سنوات.

ستكشف القضية خيوط شبكات إجرامية، لا تزال تنشط وقد تخطط لهجمات جديدة في فرنسا وجميع منفذي العملية لقوا حتفهم أثناء العملية وعددهم 14 متهمًا، ولم يتبقَ منهم إلا الناجي الوحيد البلجيكي من أصل مغربي صلاح عبد السلام.

رغم أن القضاء الفرنسي يختلف عن القضاء البلجيكي الذي سبق وأن حاكم صلاح عبد السلام، فإن القانون الفرنسي يعطي الحق للمتهم بعدم الرد على الأسئلة أو حضور جلسة المحاكمة التي تم تخصيص قاعة كبيرة لها، تم تشييدها لمدة سنتين استعدادًا لهذا الحدث التاريخي صلاح رفض التكلم في جلسة محاكمة عام 2016، وهو ما يقلل من حظوظ أهالي الضحايا من سماع الحقيقة على لسان مرتكبي الجريمة.

صلاح عبد السلام 

يتوجه لحضور المحاكمة ما يقرب من 1800 جهة مدنية، وتسع القاعة لـ550 شخصًا فقط، وسيرافع عن أهالي الضحايا أكثر من 330 محاميًا، وسيستمع القاضي وبشكل مباشر لـ300 شاهد على الجريمة، ويقود المحاكمة فريق قضائي متخصصة في مكافحة الإرهاب.

عاشت باريس يوم 13 سبتمبر2015، ليلة رعب حقيقية، خاصة في مسرح باتاكلان، حين اقتحم الإرهابيون الثلاثة المسرح وأطلقوا وابلًا من الرصاص وقتلوا الجمهور بشكل عشوائي، وهو يرددون كلمات سوريا والعراق، لينتهي المشهد حينها بقتل قوات الأمن الفرنسي لجميع مرتكبي الهجمات، ولم ينجُ منهم إلا صلاح عبد السلام الذي لم ينفجر حزامه الناسف.

يذكر أن هذه ستكون ثاني محاكمة في قضية إرهاب يتم تصويرها بالكامل، لضمها إلى الأرشيف السمعي البصري للقضاء الفرنسي، بعد المحاكمة في الاعتداءين على شارلي إيبدو والمتجر اليهودي.

أتاحت التحقيقات تحديد القسم الأكبر من الجانب اللوجستي للاعتداءات، والطريق الذي سلكه عناصر الوحدات عبر أوروبا منذ عودتهم من سوريا سالكين طرق المهاجرين.

كشف التحقيق خلال الفترة الماضية خلية أكبر خلف الاعتداءات، هي نفسها التي تقف خلف الهجمات على المطار وقطارات الأنفاق في بروكسل، التي أوقعت 32 قتيلًا في 22 مارس 2016.

تابع مواقعنا