بصرف على البيت وزوجي يضربني يوميا.. وآمنة نصير: هذا الزوج خائن للأمانة
بعد واقعة المرأة الخمسينية، التي شهدتها محكمة الأسرة بالقاهرة منذ يومين، حيث امتنع الزوج عن الإنفاق على زوجته وأبنائه، مع خيانته المستمرة لها واكتشافها هذا الأمر، وتهديدها بحرمانها من حقوقها، تعجب البعض من هذا الزواج دام لمدة نحو 20 سنة، وعلى الرغم من هذا كان يضرب زوجته، ويجعلها تنفق من مالها الخاص على البيت.
أستاذة العقيدة الإسلامية: هذا الزوج خائن للأمانة
الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، وعضو مجلس النواب، تقول في ذلك الأمر، إن الزواج مبني على أسس المودة والرحمة بين الطرفين، وفي حالة تقصير أحدهما فعلى الآخر أن يسهم بالمساعدة، وهذا باللين والمودة، لافتة إلى أنه عندما يصل الحال إلى الضرب والتعنيف والإهانة من الزوج لزوجته، فيجب أن يكون للزوجة وقفة لا رجعة فيها، فقد استحالت حياتها مع هذا الرجل المتسلط.
تابعت نصير، خلال حديثها الخاص لـ القاهرة 24، أنه من الواضح أن هذه الزوجة سلبية لدرجة أنها أغرت زوجها بأن يسلبها بهذا الشكل، وهذا الرجل خائن للأمانة التي أؤتمن عليها خلال عقد القران، مشيرة إلى الخطاب الديني، الذي يناشد الزوج في حسن معاملة الزوجة، كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، ما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم”، موضحة أن إكرام المرأة جزء من كرامة الرجل، لافتة إلى أن الرجل اللئيم هو الذي يستمر بإهانة الزوجة والتطاول عليها.
وأكدت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف أنه إذا كان لدى الزوجة من الإمكانيات ما يسعفها أن تعيش في بيت آخر وحياة كريمة، فعليها أن تطلب الطلاق، بدلًا من العيش مع هذا الرجل اللئيم، لافتة إلى أن هذه الزوجة قد صبرت على زوجها بما فيه الكفاية، وهو ثابت على موقف العنف لا يتراجع عنه، ففي هذه الحالة استحالت العيش بجانبه.
كما لفتت الأنظار حول أحقية الزوجة في نفقة الزوج عليها، فهو متزوج منها حتى يكرمها ولا يهينها، ومن الواجب عليه أن يهديها حياة كريمة تليق بها، منوهة بأنه يجب الابتعاد عن الموروث الثقافي الخاطئ للرجل، حيث يفعل ما يشاء في زوجته من إهانة وذل وتعنيف.