بعد وفاة طفلة الغربية على يد بيطري.. عالم أزهري: كل ممتهن للطب دون دراسة قاتل

قال الشيخ عصام الروبي، الداعية الإسلامي والعالم الأزهري، إن انتحال وظائف ليست مناسبة للشخص ودراسته حرام شرعًا، لأنه اتخذ لنفسه مكانة ليس مؤهلًا لها.

واستدل العالم الأزهري على قوله السابق بما جاء في كتاب الله جل وعلا: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، مشيرًا إلى أنه ينبغي على العامل في مهنة الطب أن يكون حاذقًا وفاهمًا وماهرًا وواعيًا.

وأضاف الروبي، خلال حديثه لـ القاهرة 24، أنه ينبغي على العامل بمهنة الطب كذلك أن يكون مدركًا لقيمة الأمانة التي بين يديه، دارسًا مهمته دارسة وافية، حتى يكون أهلًا لذلك التخصص.

وأشار الشيخ عصام الروبي في تلك المناسبة إلى قول الله تعالى في حثه على احترام التخصص: "فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ".

ولفت الداعية الإسلامي إلى أن مسألتي الحذر والإنذار المذكورتين في الآية السابقة، كانتا مسبوقتين بالتفقه، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي للإنسان الأمر بمعروف أو النهي عن منكر إلا إذا كان فقيهًا فيما يقول.

وأكد العالم الأزهري أن ما ينطبق على العلم الشرعي ينطبق على سائر العلوم، فكما لا ينبغي لأحد أن يؤم الناس دون علم، فلا ينبغي كذلك لأي شخص آخر التدخل في مهنة غيره، كونه غير واعٍ بها.

وحذر الشيخ عصام الروبي من امتهان مهنة الطب تحديدًا بالزور والكذب، لافتًا إلى أن انتحال صفة طبيب لا تقل أهمية عن انتحال صفة العالم الذي يدعو الناس إلى التشدد والتطرف فيدفع بهم إلى الهلاك، مؤكدًا أن كليهما يختصان بحياة الفرد.

وأشار الداعية الإسلامي إلى أن النفس البشرية نفس محترمة، قدرتها الشريعة الإسلامية، لا تحيا إلا بأمر من الله سبحانه وتعالى، منوهًا بأن هناك أسبابًا قد تودي بحياة الفرد التي أعظمها انتحال مهنة الطب زورًا.

حصلت على حقنة مضاد حيوي أودت بحياتها.. طبيب بيطري يتسبب في وفاة طفلة بالغربية

داعية إسلامي: نفقة علاج المرأة ودوائها ليست فرضًا على الزوج

كيف أعلم أن الله راضٍ عني؟.. علي جمعة يجيب

وأكد الروبي في حديثه أن العابث في جسد الناس المفسد له، هو قاتل، لافتا إلى أن أي إنسان يمارس مهنة الطب وهو غير متخصص فيها أو أهل لها، فهو آثم شرعًا وهو قاتل. 

وأوضح الشيخ عصام الروبي أن المنتحل لصفة طبيب إذا مات جراء وصفه أو دوائه مريض معين فهو قاتل لهذا المريض.

وتوفيت طفلة تبلغ من العمر 4 أعوام بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، إثر إعطائها حقنة بطريق الخطأ، على يد شخص غير متخصص بإحدى الصيدليات بقرية الفرستق.

كما أكد عم الطفلة أن الفتاة لم تكن تعاني من أي مضاعفات، وتم الكشف عليها لدى أحد الأطباء البيطرين بالقرية، مشيرا إلى أن هذا الطبيب يعالج مرضى البطن والصدر بالقرية منذ فترة طويلة.